ماذا يحدث لسكر الدم عند الصيام؟.. فوائد لا تتوقعها

يمكن أن يساعد الصيام لفترات زمنية مختلفة على خفض سكر الدم، مما يجعله مفيدًا لمرضى السكر من النوع الثانى الذين يسعون إلى إنقاص وزنهم، ولكن يُنصح دائمًا باستشارة طبيبك، نظرًا لاحتمالية وجود مخاطر جسيمة مرتبطة بالصيام، بحسب موقع "تايمز ناو".

ماذا يحدث لسكر الدم عند الصيام؟

عند الصيام، تبدأ مستويات السكر والأنسولين في الدم بالانخفاض، وهناك العديد من العوامل في حياتك اليومية التي تؤثر على مستويات سكر الدم، بما في ذلك عدد مرات تناول الطعام ونوعيته.

عند تناول أي طعام، يقوم جسمك بتفكيكه إلى مصدر طاقة يُعرف باسم الجلوكوز، أو سكر الدم

يعاني معظم الناس من انخفاض في سكر الدم عندما يمتنعون عن الطعام أو الشراب لعدة ساعات.

بالنسبة لبعض الأشخاص، يظل مستوى السكر في الدم مرتفعًا لفترة طويلة، إذا ارتفعت مستويات السكر في الدم بعد ساعتين أو أكثر من عدم تناول أي طعام، فقد يكون ذلك مؤشرًا لاستشارة طبيبك بشأن مقدمات السكري، أو داء السكري، أو ربما مشكلة صحية أخرى تتطلب عناية طبية.

كيف يؤثر الصيام على مستويات السكر في الدم؟

عند الصيام، تبدأ مستويات السكر في الدم والأنسولين بالانخفاض، مما يدفع البنكرياس إلى إفراز الجلوكاجون - الهرمون الذي يُشير إلى الكبد لتكسير السكر المخزن، الجليكوجين.

ومع استمرار الصيام، يتحول الجسم إلى حرق الدهون وإنتاج الكيتونات - وهي مصدر طاقة فعال للدماغ والعضلات.

ومع ذلك، يقول الأطباء إن جميع أنظمة الصيام الغذائية ليست متشابهة، وقد لا يكون بعضها مفيدًا في إدارة نسبة السكر في الدم.

يمكن لبعض أنماط الصيام المتقطع، مثل تناول الطعام خلال 8 ساعات والصيام لمدة 16 ساعة، أن تُحسّن إدارة نسبة السكر في الدم.

مدة الصيام مهمة، يقول الأطباء إن العديد من فوائد تنظيم سكر الدم تعتمد أيضًا على مدة الصيام، خلال الساعات الثماني الأولى، تنخفض مستويات سكر الدم مع استغلال الجليكوجين للحصول على الطاقة، ومع ذلك، خلال الـ 12-15 ساعة التالية، يزداد حرق الدهون مع ارتفاع نسبة الكيتونات، مما يؤدي إلى تقليل الشهية.

ومع مرور الوقت تبدأ عملية تنظيف الخلايا، مما يؤدي إلى تقليل الالتهابات وزيادة المناعة، لذلك، إذا مددتَ فترة الصيام إلى 36 إلى 48 ساعة، سترتفع مستويات هرمون النمو، مما يعزز إصلاح العضلات وتعافيها.

وبعد أكثر من 70 ساعة، يحدث تجديد الخلايا الجذعية، مما يساعد على إعادة ضبط جهاز المناعة والحماية من العديد من الأمراض.

ما الفوائد الأخرى للصيام؟

إلى جانب إعادة ضبط مؤشراتك الصحية الرئيسية، يُعد الصيام مفيدًا أيضًا لأجزاء أخرى من جسمك.

يُوصي الأطباء غالبًا باعتبار الصيام بمثابة تنظيف عميق للجسم، يُشعرك في نهاية المطاف بتحسن وخفة، بينما يُساعد جسمك على التجدد والتعافي، وتعزيز فقدان الوزن، وتحسين صفاء الذهن، وتنظيم وظائف المناعة الضرورية.

من الفوائد المحتملة الأخرى للصيام إصلاح الخلايا وإعادة ضبط عملية الأيض.

هل هناك أي مخاطر للصيام؟

بالنسبة للمصابين بأمراض أيضية مثل السكر، هناك بعض المخاطر المرتبطة بالصيام، والتي تشمل انخفاض الطاقة، واضطراب أنماط الأكل، وعدم القدرة على تناول الطعام بشكل صحيح، وتقلبات سكر الدم غير المتوقعة. ووفقًا للخبراء، لا ينبغي على من لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل الصيام، وكذلك الحوامل والنشطين بدنيًا، ومن يعانون من نقص في العناصر الغذائية، مما يؤثر على صحتهم.

هل يُمكنك الصيام إذا كنت مصابًا بداء السكر؟

تشير الدراسات إلى أن بعض أنظمة الصيام، وتحت إشراف الأطباء فقط، يُمكن أن تُساعد الأشخاص على إدارة أعراض داء السكري من النوع الثاني، حيث يُمكن أن تُساعد هذه العملية على إدارة فقدان الوزن وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.

مع ذلك، إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الأول، فتأكد دائمًا من استشارة أخصائي رعاية صحية، لأن الصيام المتقطع قد يكون معقدًا بسبب اعتمادك على الأنسولين.

وعلى من هم في مرحلة ما قبل السكر الانتباه جيدًا لحالتهم الصحية عند بدء نمط غذائي جديد.