يبحث كل شخص عن شيء يجعله يشعر بالسعادة والتي بمثابة وقود يدفعه للاستمرار في الحياة، ومن الأساليب التي تساعد على ذلك هي ممارسة أنشطة بسيطة لا تتجاوز خمس دقائق يومياً، حيث أكدت دراسة علمية حديثة أن ممارسة هذه الأنشطة يومياً يمكن أن تعزز المشاعر الإيجابية وتزيد معدلات السعادة، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأجرى الباحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو الدراسة التى شملت مشاركين من مختلف أنحاء العالم، ضمن مبادرة أطلق عليها اسم "مشروع السعادة الكبرى" (Big Joy Project)، ونشرت نتائجها فى دورية Journal of Medical Internet Research مطلع يونيو الجاري.
وتوصل الباحثون في علم النفس إلى أن تخصيص خمس دقائق يومياً لممارسة ما أطلقوا عليه "تصرفات الفرح المصغرة" - وهى أفعال بسيطة تهدف إلى تعزيز المشاعر الإيجابية تساعد على تقليل مستويات التوتر، وتحسين الصحة العامة، ورفع جودة النوم.
وأوضحت الدكتورة إليسا إيبل، الخبيرة فى مجال التوتر وعلوم الشيخوخة، أن ممارسات بسيطة مثل الاستماع إلى ضحكات عفوية، أو التوقف لتأمل زهرة، أو تقديم خدمة صغيرة لصديق، يمكن أن تحدث تحولا ملموسا فى الحالة النفسية ونظرة الإنسان للحياة.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين التزموا بهذه الممارسات لمدة أسبوع واحد فقط حققوا نتائج إيجابية مماثلة لتلك التي تتحقق عادة من خلال برامج علاجية أو تدريبية تستغرق شهورا من الجلسات المطولة.

سعادة

فتاة تشعر بالسعادة