فى مثل هذا اليوم 17 يونيو من عام 1917، ولد واحدًا من أبرز الأدباء في القرن التاسع عشر، هو الأديب الكبير وفارس الرومانسية ووزير الثقافة الأسبق يوسف السباعي، كما لقب أيضًا بجبرتي العصر ورائد الأمن الثقافي، وشغل منصب وزير الثقافة المصرية في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما تولى الكثير من المناصب التي تدرج بها وصولًا لأعلاها قبل وفاته إثر اغتياله فى قبرص، أثناء تواجده لحضور مؤتمرًا آسيويًا أفريقيًا بأحد الفنادق هناك، وفي ضوء ذلك نستعرض أبرز أعمال الروائي الكبير الراحل.
رد قلبي
لإنجي وعلي قصة طويلة أحداثها واقعية حدثت في ريف مصر إبان حكم الباشوات والإقطاعيين للأراضى وتسلطهم على صغار الفلاحين والفقراء، فإنجي ابنة الأمير الإقطاعي الكبير رضت لما لم يرضه والدها وأخاها ووافقت على الزواج من ابن الحارس الفقير المعدم الذي يعتبر بحسب أعراف هؤلاء الباشوات حقير مرتبته لا يجب أن تتخطى حدوداً معينة، هذه الحدود يجب أن لا تصل أبداً ومهما بلغ مقام الولد المثابر علي من مراتب في الدولة إلى أغنى الغنية الإقطاعية. قصة صراع الطبقات تسرد في هذه الرواية التي لا بد للقلب أن ينتصر فيها ولا بد للشر يوماً أن يزول.
أرض النفاق
الرواية التي تم تحويلها إلى فيلم بطولة الفنان فؤاد المهندس، وتتحدث عن قصة خيالية حول عطار يبيع الأخلاق على هيئة عقار، فيذهب الرواي لأيخذ منه أخلاق، ويصطدم بما يقبل عليه الناس من خطايا وأكاذيب، إلى أن يلقي بشكارة من الأخلاق في ماء النيل، والذي يصيب الناس بالأعاجيب.
نحن لا نزرع الشوك
رواية أخرى من إبداعات يوسف السباعي وقد تحول إلى فيلم مصرى عرض في عام 1970، ويعد من الأفلام المصرية التي حققت نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت، وجسد الحياة المصرية والأسرية بوجه خاص داخل المجتمع المصري في ذلك الوقت، وتدور الأحداث حول فتاة مات والدها وهي لا زالت طفلة صغيرة فكفلها صديق والدها ولكن زوجته لم تترك الطفلة في حال سبيلها فقد عذبتها بالعمل المضني في البيت بالنسبة لطفلة مثلها، وكان لديها طفل صغير كان يتسغلها لتسرق وتعطيه وفي يوم من الأيام كادت يلقى القبض عليها وهى تسرق فانقذها حمدي حبيبها الذى كان تلميذا في الجامعة وطلبت منه أن تعمل لديهم خادمة فأخذها معه للبيت وقد علمها حمدى القراءة والكتابة ثم تقدم لخطبتها بائع المثلجات فقام والد حمدى بتزويجها له ولكن والدته عذبتها أيضا وجعلتها تعمل كثيرا وزوجها لم يفعل شئ حيال ذلك فحصلت على الطلاق بصعوبة وخرجت للشارع لا تعرف أين تذهب.
السقا مات
تدور الفكرة الرئيسية فى الرواية حول فلسفة الموت ومحاولة الشخصية الرئيسية " المعلم شوشة السقا " للهروب من ذكرى وفاة زوجته الشابة، المفارقة تحدث عندما ينقذ المعلم شوشة شخص ما من الضرب فى أحد المطاعم ثم تتوثق علاقته به ويدعوه للإقامة معه فى بيته مع حماته وابنه سيد، وهو لا يعلم أن هذا الشخص يعمل فى مجال متعلق بدفن الموتى