فيسبوك
واتساب
ـ "اليونيفيل": رصدنا غارات على منطقة عملياتنا
ارتباك في المشهد اللبناني؛ فبعد ساعات قليلة من اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار (الميكانيزم)، الذى شهد محادثات مباشرة بين الطرفين اللبناني والإسرائيلى للمرة الأولى منذ عام 1983 ، وجه جيش الاحتلال ضرباته نحو عدة نقاط في الجنوب اللبناني ، وهو ما برره الجانب الإسرائيلى بتقليم أظافر حزب الله الذى يسعى لإعادة بناء قوته العسكرية، على مزاعم إسرائيل.
وجه الجيش الإسرائيلي، إنذاراً عاجلاً إلى سكان جنوب لبنان مؤكداً القيام بهجمات، تركزت على بلدات جباع ومحرونة وبرعشيت ومجادل.
جاء هذا بعدما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفخاي أدرعي، أن الجيش سيهاجم على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان، زاعماً أن ذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها الحزب لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة".
وحذر الأهالى قائلا: "أنتم تتواجدون بالقرب من مباني يستخدمها حزب الله ومن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلائها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، داعيا إياهم لـ"البقاء في منطقة المباني المحددة يعرضكم للخطر".
غارات على "اليونيفيل "
من جانبها أعلنت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أنها رصدت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة عملياتها بجنوب لبنان، في قرى محرونة والمجادل وبرعشيت.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة اللبنانية عملياتها للسيطرة على الأسلحة والبنيّة التحتيّة غير المصرح بها في جنوب لبنان. تُعدّ هذه الأفعال انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. اننا نحثّ الجيش الإسرائيلي على الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق المتاحة له. كما ننبّه الجهات اللبنانية من مغبة أي رد فعل قد يُفاقم الوضع.
كما اقترب ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية من جنود حفظ السلام أثناء دورية قرب بنت جبيل، وأطلق أحدهم نحو ثلاث طلقات نارية نحو الجزء الخلفي من الآلية، ولم يُصب أحد بأذى. إن الاعتداءات على قوات حفظ السلام غير مقبولة، وتُمثل انتهاكات خطيرة للقرار 1701. نُذكّر السلطات اللبنانية بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام، ونطالب بإجراء تحقيق شامل وفوري لتقديم الفاعلين إلى العدالة".
تواصل اليونيفيل مراقبة الوضع في جنوب لبنان والإبلاغ عنه، ودعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذهما للقرار 1701. يجب على كلا الطرفين التقيّد بالتزاماتهما بموجب القرار والتفاهم الذي تم التوصّل إليه في تشرين الثاني إذا أرادا الحفاظ على التقدّم المحرز حتى الآن".
اجتماع الناقورة ..
شارك في اجتماع لجنة وقف إطلاق النار بالناقورة جنوب لبنان، للمرة الأولى مندوبين مدنيين أحدهما لبناني وهو السفير اللبناني السابق سيمون كرم والآخر إسرائيلي وهو المدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك، بالإضافة إلى الموفدة الأمريكية مورغان أورتاجوس.
أوضح مصدر مطلع أن اللقاء كان تمهيديا و ركز على التعارف بين الأطراف ، و أن القضية الأهم التي نوقشت كانت التعاون الاقتصادي بين البلدين في جنوب لبنان، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب.
كما ناقش الجانبان مشاريع مشتركة صغيرة في البداية على الحدود، وفق ما نقل موقع أكسيوس.
واتفقا الجانبان على الاجتماع مرة أخرى قبل نهاية العام الحالي في 19 ديسمبر ، وتقديم مقترحات اقتصادية تساعد في بناء الثقة.
جولات التفاوض ..
من جانبه، أعلن وزير الإعلام اللبناني الدكتور بول مرقص، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، المقررات والمواقف التي طرحها الرئيس اللبنانى جوزاف عون خلال الجلسة، حيث أوضح ما تناوله بشأن ملف اللجنة اللبنانية في آلية "الميكانيزم"، مشيرًا إلى تكليف السفير سيمون كرم برئاستها بعد مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام، تمهيدًا لجولات تفاوض جديدة في الناقورة، بدءًا من 19 ديسمبر الجاري.
وشدد الرئيس اللبناني -وفق ما نقل وزير الإعلام - على أن التفاض مسار ضرورى لتجنيب لبنان المخاطر وأن لغة التفاوض يجب أن تسود بدل لغة الحرب، موضحا أن الجولة الأولى من الاجتماعات كانت تمهيدية، مشددا على أنه لن تكون هناك أي تنازلات عن سيادة لبنان في أي اتفاق مع إسرائيل، داعيًا الولايات المتحدة ومجلس الأمن إلى العمل على إنجاح المسار التفاوضي.
