تعرض دار كريستيز للمزادات، لوحة بعنوان"المرآة المزيفة" للفنان رينيه ماجريت نفذها عام 1952، للبيع بمزاد الفن السريالى في لندن مارس المقبل، بسعر تقديرى يتراوح بين 1.5 و2.5 مليون جنيه استرلينى.
كان رينيه ماجريت فنانًا سرياليًا مشهورًا على مستوى العالم في كل العصور، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الشهرة والتقدير لعمله إلا في الخمسينيات من عمره، وصف رينيه ماجريت لوحاته قائلاً: "لوحاتي عبارة عن صور مرئية لا تخفي شيئًا، إنها تثير الغموض، والواقع أنه عندما يرى المرء إحدى لوحاتي، يسأل نفسه هذا السؤال البسيط، "ماذا يعني ذلك؟" إنه لا يعني شيئًا، لأن الغموض لا يعني شيئًا، فهو غير قابل للمعرفة".
وُلِد رينيه ماجريت عام 1898 لأب ثري يعمل في مجال الصناعة وفي عام 1912، عُثر على والدته غارقة في نهر سامبري، كانت قد انتحرت، وتعرضت الأسرة للإهانة العلنية بسبب ذلك، وفي الفترة من عام 1916 إلى عام 1918، قرر رينيه الدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة، التي كانت تقع في بروكسل، ولكنه ترك المدرسة، لأنه اعتقد أنها مضيعة للوقت.
وتعكس جميع لوحاته بعد ذلك التكعيبية، وهي الحركات التي قدمها بابلو بيكاسو وكانت شائعة جدًا في ذلك الوقت، وفي عام 1922، تزوج من جورجيت، وتولى عددًا من الوظائف الصغيرة، بما في ذلك رسم ورود الملفوف لشركة ورق حائط، حتى يتمكن من سداد الفواتير.
في عام 1927، أقام رينيه ماجريت أول معرض فردي له، والذي أقيم في جاليري لا سنتوري في بروكسل، وخلال هذه الفترة من حياته، كان ينتج ما يقرب من قطعة فنية واحدة كل يوم، مما أدى إلى عرض واسع النطاق، ومجموعة متنوعة من الأساليب الفريدة للزوار لمشاهدتها، لكن النقاد أساءوا إلى المعرض، وبسبب إحباطه من الفشل، انتقل إلى باريس، حيث تعرف على أعمال الفنانين الطليعيين المهاجرين: الانطباعي كلود مونيه، وما بعد الانطباعيين فان جوخ ، وبول سيزان، والانطباعي الجديد جورج سورات.
بعد انتقاله إلى باريس، أصبح رينيه ماجريت صديقًا للفنان أندريه بريتون، مؤسس السريالية، وأصبح شخصية رائدة في حركة السريالية البصرية. في نفس الوقت تقريبًا، متأثرًا بلوحات دي كيريكو بين عامي 1910 و1920، بدأ ماجريت في رسم أشياء صريحة مثيرة جنسيًا متجاورة في محيط أشبه بالأحلام.
حددت أعماله الانقسام بين الأتمتة البصرية التي روج لها خوان ميرو وشكل جديد من السريالية الوهمية التي مارسها الإسباني سلفادور دالي.
لوحة المرآة المزيفة للفنان رينيه ماجريت
