خطط إنشاء ناطحة سحاب فى قلب جبال الألب السويسرية تثير الجدل

تشهد بلدة زيرمات فى جبال الألب السويسرية ارتفاعا كبيرا فى النشاط السياحى، حيث يقفز عدد سكانها من حوالى 6000 نسمة إلى 40 ألف نسمة خلال أشهر الشتاء، هذا الارتفاع الحاد يجعل العثور على سكن بأسعار معقولة مهمة شبه مستحيلة، ما يسبب تحديات للزوار واصحاب الاعمال المحليين الذين يجدون صعوبة فى توفير مساكن لموظفيهم.

خطة ناطحة سحاب بجوار ماترهورن

يسعى هاينز جولين، وهو صاحب فندق ومهندس معمارى يبلغ من العمر 61 عاما، إلى تقديم حل جذرى لهذه الأزمة من خلال مشروع ناطحة سحاب بارتفاع 260 مترا على مشارف زيرمات وبالقرب من جبل ماترهورن الشهير، وقد عرض جولين خطته أمام مجموعة من الشباب الذين رحبوا بالفكرة، بينما لاقت رفضا واسعا من السكان المحليين الذين اعتبروا المشروع تهديدا لطبيعة زيرمات وجاذبيتها السياحية، بحسب oddity central.

خطط لبناء ناطحة سحاب في قلب جبال الألب السويسرية

جدل واسع بين السكان المحليين

عبر العديد من السكان عن امتعاضهم، واعتبروا الفكرة غير منطقية وقد تضر بالبلدة، وسخر أحد هؤلاء قائلا لماذا لا نحفر فى جبل ماترهورن ونبنى شققا داخله ونركب مصعدا يصل إلى قمته، واعتبر آخرون أن بناء مبنى شاهق قد يحجب رؤية الجبل الاصلية، ما قد يؤدى إلى انخفاض أعداد السياح، وبالتالى هبوط أسعار المساكن.

تفاصيل المشروع وتمويله المحتمل

يحمل المشروع اسم لينا بيك، وهو طموح للغاية، اذ ستخصص الطوابق من الثانى إلى الثانى والثلاثين لسكان البلدة والعاملين الموسميين فى قطاعات الضيافة والنقل الكهربائى، بينما ستخصص الطوابق الثلاثون العليا للشقق الفاخرة الموجهة إلى المستثمرين الاجانب الأثرياء، وأوضح جولين أنه يعمل على الفكرة منذ سنوات طويلة، وتمكن من الحصول على قطع أرض بالقرب من ماترهورن، مشيرا إلى انه يحتاج تمويلا يصل إلى 500 مليون يورو لبدء تنفيذ المشروع آملا فى انجازه بحلول عام 2034.

تاثير الازمة السكنية على مستقبل المشروع

شهدت زيرمات ارتفاعا كبيرا فى أسعار العقارات خلال فترة الوباء، ولم تنخفض منذ ذلك الحين، ويعتقد جولين أن مشروعه هو استجابة ضرورية لأزمة السكن المتفاقمة فى المنطقة، ويواصل المهندس المعمارى جمع التوقيعات من السكان المحليين لدعم مبادرته، بينما يرى خبراء أن تحقيق أعلى نقطة فى مشروع لينا بيك أمر قابل للتنفيذ رغم الجدل المحيط به.