في كثير من المنازل، تواجه الأمهات مشكلة شائعة مع الأبناء في سن المراهقة، العقاب لا يأتي بنتيجة، قد تُلغين امتيازات، أو تمنعين الهاتف، أو تُوقفين الخروج مع الأصدقاء، ومع ذلك لا يتغير سلوك ابنك كما تتوقعين، هذا الأمر لا يعني أنك تفشلين في التربية، بل يشير غالبا إلى أن طريقة العقاب تحتاج فقط إلى تعديل بسيط لتصبح أكثر فاعلية وتأثيرا، ويستعرض اليوم السابع أسباب عدم استجابة المراهق للعقاب، والطريقة الصحيحة لوضع عواقب تساعده على تغيير سلوكه فعلا، دون صراع يومي أو مشاحنات مستمرة وفقًا لموقع Empowering Parents.
لماذا لا يؤثر العقاب التقليدي على المراهق؟
الكثير من الآباء والأمهات يشعرون بأنهم استنفدوا كل الوسائل. قد تحرمين ابنك من ألعاب الفيديو لأسابيع، أو تمنعين الخروج تماما، ولكن النتيجة واحدة: السلوك لا يتحسن، والسر هنا بسيط، فلا يمكن معاقبة الطفل على سلوك مقبول من وجهة نظره، ولا يمكن إجباره على تغيير مشاعره، لكن يمكن تدريبه على تغيير طريقة تصرفه، فالسلوك لا يتغير بالعقاب وحده، بل بالنتيجة التي تربط بين ما فعله وبين المهارة التي يجب أن يتعلمها.
كيف نحدد السلوك الذي يحتاج للتغيير؟
الخطوة الأولى هي معرفة ما الذي تريدين تعديله تحديدا، فمثلا: إذا كان ابنك يسب أو ينفجر غضبا عندما لا يحصل على ما يريد، فالهدف هنا هو تعليمه التعبير عن الغضب بشكل أفضل، هذا يعني أن النتيجة يجب أن تكون مرتبطة مباشرة بالسلوك.
كيف تختارين الامتياز المناسب لطفلك؟
لكل طفل دوافع مختلفة، بعض المراهقين يهتمون بالألعاب الإلكترونية، وآخرون يهتمون بالخروج أو مشاهدة اليوتيوب، والبعض يعيش على الرسائل النصية، لذلك عليك معرفة ما الذي يؤثر فعلا في طفلك، يفضل أن تجلسي معه وتكتبا معا قائمة الامتيازات المهمة بالنسبة له، هذا يجعل الأمر واضحا للطرفين، ويقلل الخلافات عند وقوع أي سلوك غير مناسب.
كوني ثابتة وصبورة
في بداية تطبيق أي نظام جديد، قد تلاحظين أن ابنك يخسر امتيازاته يوميا، هذا لا يعني أن طريقتك خاطئة، بل يعني أنه ما زال يتعلم مهارة جديدة، وأنه يحتاج وقتا ليعتاد عليها، التغيير لا يحدث في ليلة واحدة، والسلوك الأفضل يحتاج تدريب مثل أي مهارة، ومع الثبات والصبر، ستلاحظين تحسنا تدريجيا في طريقة تعامله مع غضبه واحترامه للقواعد.

تربية الاطفال في مرحلة المراهقة

سن البلوغ

طفل في مرحلة المراهقة