تحل، اليوم، ذكرى ميلاد فايزة أحمد التي أطربتنا بفنها وعبرت بصوتها الآفاق لتصل إلى الوطن العربي بأكمله بصوت قوى حنون دافئ المميزات ويمزجها في إطار فنى عابر للحدود والقلوب، ولدت فايزة أحمد في صيدا بلبنان في 5 ديسمبر من عام 1934، وخلال تسع وأربعين سنة عاشتها حتى عام 1983 سجلت مئات الأغنيات وغنت في أغلب المقامات والمجالات الموسيقية، وهنا نتوقف مع الكتب التي توثق مسيرتها.
فايزة أحمد كروان الشرق
يُعدّ هذا الكتاب، الصادر عن دار غايا عام 2024، أحدث ما كُتب عن سيرة المطربة حيث قضى الباحث عمرو فتحى سنوات في جمع مواد أرشيفية دقيقة، ليقدّم مرجعًا غنيًا للباحثين والموسيقيين، يضم دليلًا تفصيليًا بأغاني فايزة أحمد مرتبة زمنيًا، مع ذكر الشعراء والملحنين وتفاصيل الإصدارات.
ويعتبر المؤلف فايزة أحمد واحدة من أهم المطربات في تاريخ الغناء العربي إذ تمتعت بصوت جميل قادر على الأداء السليم للمقامات الموسيقية الشرقية، كما قدمت أغلب أنواع الأغاني (عاطفية، وطنية، الأسرة، الدينية، موشحات، قصائد).
غنت فايزة أحمد باللغة العربية الفصحى وبلهجات عربية متعددة ولديها رصيد كبير من الأغاني الناجحة والتي تعد من كلاسيكيات الأغاني العربية، وعلى سبيل المثال تعد أغنيتها "ست الحبايب" هي الأغنية الأهم في تاريخ الغناء العربي عن الأم. عاشت حياة درامية فى حياتها العادية والفنية واستطاعت التغلب على ما واجهها من معوقات وتمتعت بالإصرار على النجاح ووهبت حياتها للفن.
سلطان والكروان أسرار وحكايات
من الكتب التي سجلت تاريخ فايزة أحمد كتاب سلطان والكروان أسرار وحكايات للكاتب والمؤرخ أبوالحسن الجمال، وهو أول كتاب في المكتبة العربية يتناول سيرة الفنانة الكبيرة فايزة أحمد ورفيق دربها الموسيقار الكبير محمد سلطان.
وكما هو واضح من عنوان الكتاب فإنه يتعرض لمسيرة فايزة أحمد ومحمد سلطان وكيف شكلا سويا ثنائيا من أهم الثنائيات الفنية الموسيقية على مستوى العالم العربي وهو ما قادهما إلى سلسلة من أغنيات لا تنسى.