في عالم مليء بالضغوط والانشغالات، يتعلم الأطفال بسرعة من محيطهم، إلا أنهم لا يعرفون دائمًا كيفية وضع حدود لحياتهم وحماية صحتهم النفسية، خاصة وأن الكثير من المشكلات التي طرأت على شخصيات مسلسل ميد تيرم كان أساسها عدم قدرة أحدهم على الرفض أو قول كلمة "لا" أمام أي شيء خاطئ، القدرة على قول "لا" ليست مجرد رفض، بل مهارة حياتية أساسية تمكن الطفل من الحفاظ على وقته وطاقته، وتنظيم تفكيره، وتقليل التوتر الناتج عن ضغوط المدرسة والنشاطات الاجتماعية، وفي مسلسل ميدتيرم تجد تيا قادره على قول لا وذلك لحماية نفسها ومعرفة قدراتها، ومن هنا تأتي ضرورة تنظيم الوقت وتحديد الأولويات التي تمنح الطفل شعورًا بالتحكم والثقة بالنفس، ويساعده على مواجهة تحديات الحياة اليومية بشكل أكثر هدوءًا وفعالية.

أبطال مسلسل ميد تيرم
القدوة العملية
يتعلم الأطفال من مشاهدتهم لأفعال الآخرين أكثر مما يتعلمون من الكلام فقط، في مسلسل ميد تيرم، تواجه شخصية "تيا" ضغوطًا كبيرة من المدرسة والأصدقاء، لكنها تلاحظ والدتها وهي تخطط ليومها بدقة وتعرف كيف تقول "لا" عندما تكون الأمور غير مناسبة، رؤية هذا السلوك تشجع الطفل على تقليده وتطبيق نفس الاستراتيجية في حياته اليومية.
تحويل كلمة "لا" إلى مهارة إيجابية
ينبغي للطفل أن يفهم أن كلمة "لا" ليست رفضًا سلبيًا، بل وسيلة لحماية نفسه وأولوياته، في ميدتيرم، اختارت تيا أن تقول "لا" لبعض النشاطات بعد المدرسة لتتمكن من التركيز على الدراسة للامتحانات، هذا التصرف يعكس احترامًا للذات وحماية للصحة النفسية دون الشعور بالذنب.
تعليم ترتيب الأولويات
تحديد الأولويات خطوة أساسية لتنظيم الوقت والتفكير، كما يظهر في ميدتيرم، يمكن للطفل إعداد قائمة يومية تشمل الواجبات والنشاطات والاستراحة ووقت الأسرة، رؤية الصورة الكاملة تساعد الطفل على تمييز الأمور التي يمكنه الموافقة عليها وتلك التي يستدعي قول "لا" بشأنها.
منح الطفل مساحة للتفكير المستقل
يحتاج الطفل أحيانًا إلى اتخاذ قراراته بنفسه بين البدائل المتاحة، في ميد تيرم تتعلم تيا اتخاذ قرارات صغيرة يوميًا، مثل اختيار الدراسة أولًا أو اللعب لاحقًا، مما يعزز قدرتها على اتخاذ قرارات مسئولة ومستقلة.

الفنانة ياسمين العبد
مسلسل ميد تيرم