مطالب برلمانية بضوابط تشريعية تتصدى لمخالفات صفحات السوشيال ميديا وانتهاكها الخصوصية فى تغطية الجنازات والعزاءات.. نواب يؤكدون: تبحث عن الريتش وتخالف القيم والأخلاقيات والقانون يجرمها.. وإصدار مدونة سلوك ضرورة

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 07:00 م
مطالب برلمانية بضوابط تشريعية تتصدى لمخالفات صفحات السوشيال ميديا وانتهاكها الخصوصية فى تغطية الجنازات والعزاءات.. نواب يؤكدون: تبحث عن الريتش وتخالف القيم والأخلاقيات والقانون يجرمها.. وإصدار مدونة سلوك ضرورة مجلس النواب/ أرشيفية

كتب محمود حسين – محمد عبد الرازق

طالب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بضرورة إخضاع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا التي تقوم بتغطية الجنازات والعزاءات للفنانين ونجوم المجتمع والمشهورين وغيرها من الحالات، وترتكب مخالفات تنتهك خصوصية أسر المتوفين، للضوابط الدستورية والتشريعية الملزمة باحترام الخصوصية، وأن يكون هناك تشريع لتجريم مخالفات أصحاب هذه الصفحات خاصة أن بعضهم ينتحل صفحة الصحفى والمصور بالمخالفة.

 

النائبة هند رشاد تدعو للالتزام بمدونة سلوك أخلاقية في تغطية الجنازات

وأكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، ضرورة احترام خصوصية الأفراد ومشاعرهم الإنسانية في جميع التغطيات الإعلامية، مشددة على أن تجاوز بعض أصحاب الصفحات للحدود المهنية والأخلاقية عند تغطية الجنازات أمر غير مقبول، لا سيما في لحظات الحزن والأسى، ويُعد مخالفة صريحة لأبسط قواعد وأخلاقيات العمل الصحفي.

وقالت هند رشاد إن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا تقوم بتغطية الجنازات والعزاءات الخاصة بالفنانين والمشهورين وتتسبب في تشويه صورة المصورين والصحفيين، وأصحاب هذه الصفحات يعملون بدون ضوابط ولا مدونة سلوكيات وأخلاقيات يلتزمون بها، ومنهم من ينتحل صفة صحفي، وكل ذلك من أجل جمع اللايكات والمشاهدات على حساب مراعاة مشاعر أسر المتوفين في الجنازات والعزاءات، والأمر بات يتطلب وضع ضوابط صارمة تتصدى لهذه المخالفات وتحاسب من ينتهك الخصوصية للآخرين.

وأعربت النائبة هند رشاد عن تأييدها الكامل لما صدر عن شعبة المصورين بنقابة الصحفيين بشأن حادثة الفنان أحمد الفيشاوي في عزاء والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي، مؤكدة أن احترام مشاعر الأفراد وخصوصيتهم يجب أن يكون أولوية في أي تغطية إعلامية.

وأوضحت هند رشاد أن التغطية الصحفية يجب أن تحقق توازنًا بين الحق في نقل الأخبار واحترام المشاعر الإنسانية، مشيرة إلى أن أى خروج عن هذه القواعد لا يضر فقط بصورة الصحافة أمام المجتمع، بل يقوض ثقة الجمهور في الإعلاميين.

وشددت أمين سر لجنة الإعلام والثقاقة والآثار على أن تغطية الجنازات والمواقف العائلية الحساسة يجب أن تلتزم بضوابط واضحة تحافظ على خصوصية الأفراد وكرامة المشاعر الإنسانية، مؤكدة أن أى تجاوز لهذه القواعد يستوجب مساءلة المسئولين عن ذلك.

واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "الصحافة رسالة قبل أن تكون مهنة، وأي تجاوز في اللحظات الإنسانية الحساسة يضر بالمهنيين أنفسهم قبل غيرهم، لذلك نؤكد أهمية احترام الإنسان وحقوقه في كل التغطيات الإعلامية".

 

عضو بلجنة حقوق الإنسان بالنواب: أى صفحة تجاوزت 5 آلاف متابع تخضع لكل ما يتعلق بالمواقع الإخبارية

من جانبه، أكد النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على أن الدستور يلزم باحترام الخصوصية كأحد أهم حقوق الإنسان، وهو أمر واجب وملزم للجميع، ويجب العمل بهذا المبدأ في كل التعاملات والتغطيات الإعلامية والصحفية وغيرها.

وقال النائب إنه خلال السنوات الأخيرة انتشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة، وبين هذه الصفحات ما يسيطر عليها أشخاص لا يلتزمون بانصوص الدستورية والقانونية الخاصة باحترام الخصوصية وعدم انتهاكها تحت أي ظرف أو مسمى، مما يستلزم وقفة مع هذه الصفحات التي تثير البلبلة واللغط وتسبب في مشكلات عديدة، وأن يطبق عليها القانون بحزم.

وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن أي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت 5 آلاف عضوا يتم معاملتها مثل الموقع الإخبارى وبالتالي تخضع لكل ما يتعلق بالمواقع الإخبارية من ضوابط وواجبات والتزامات، ويطبق عليها ما يطبق على المواقع من عقوبات عند حدوث مخالفات وانتهاكات.

وأشار البنا إلى ضرورة وضع مدونة سلوك أخلاقية بشأن تغطية الجنازات والعزاءات واحترام خصوصية الأفراد وأسر المتوفين عند التصوير والتغطية، وضرورة التصدي لأي صفحات تخالف القانون والتي لا يهمها سوى "الترافيك والريتش" على حساب المشاعر الإنسانية والقيم الأخلاقية.

 

النائب شعبان رأفت: ما تقوم به الصفحات المشبوهة أمر مرفوض 

بدوره، أكد النائب شعبان رأفت عبد اللطيف، عضو مجلس الشيوخ، أهمية وضرورة وجود مدونة سلوك أخلاقية تُنظم التعامل مع العزاءات والجنازات، بما يضمن احترام حرمة الموتى ومشاعر ذويهم، وعدم انتهاك الخصوصية تحت أي مبرر.

وشدد على رفضه التام لما تقوم به بعض الصفحات المشبوهة من ممارسات غير لائقة خلال عزاءات وجنازات الفنانين والشخصيات العامة، من تصوير وبث ونشر محتوى ينتهك الخصوصية ويخالف القيم المجتمعية، مؤكدًا أن الدين يحرم انتهاك الخصوصية ويجرّم التعدي على حرمة الإنسان حيًا أو ميتًا.

وأشار رأفت إلى ضرورة إيجاد تشريع واضح وحاسم لضبط ومحاسبة الصفحات التي تتعمد اختراق العزاءات والجنازات، موضحًا أن القانون المصري يجرّم انتهاك الخصوصية، ويجب تفعيله بما يحقق الردع ويحافظ على السلم المجتمعي والاحترام الواجب في مثل هذه المناسبات الإنسانية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن احترام العزاءات والجنازات يُعد واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا قبل أن يكون التزامًا قانونيًا، داعيًا وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحمّل مسؤولياتهم المجتمعية، والالتزام بالمعايير المهنية، وعدم السعي وراء نسب المشاهدة على حساب كرامة الإنسان ومشاعر أسر المتوفين، مؤكدًا أن صون الخصوصية يعكس رقي المجتمع ويحافظ على قيمه الدينية والأخلاقية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة