تبدأ مرحلة الحفاظ على سلامة اللحوم فور مغادرة محل الجزارة، حيث يُنصح بضرورة التوجه للمنزل مباشرة لتقليل فترة تعرض اللحوم لدرجات الحرارة المرتفعة، خاصة في فصل الصيف.
وبمجرد الوصول، يجب البدء في عملية التبريد أو التجميد دون تأخير، مع مراعاة عدم غسل اللحوم بالماء قبل التجميد، لأن الرطوبة الزائدة تحفز النشاط البكتيري وتسرع من عملية الفساد، ويكتفي الخبراء بمسح اللحم بمنديل ورقي نظيف إذا لزم الأمر، ثم البدء في تقسيمها إلى قطع تتناسب مع حجم الوجبة الواحدة لتجنب عملية "فك التجميد وإعادة التجميد" التي تدمر النسيج العضلي وتفقد اللحم عناصره الغذائية.
التبريد قصير الأمد داخل الثلاجة
أما فيما يخص التبريد قصير الأمد داخل الثلاجة، فيجب وضع اللحوم في أوعية محكمة الغلق أو أكياس بلاستيكية مفرغة من الهواء، ووضعها في الرف السفلي (الأكثر برودة) لضمان عدم تسرب أي سوائل منها إلى باقي الأطعمة، على أن يتم استهلاكها خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة.
وفي حال الرغبة في التجميد لفترات طويلة، يفضل استخدام أكياس مخصصة للمجمد تمنع دخول الهواء، مع ضرورة تفريغها تماماً لتجنب ما يعرف بـ "حروق التجميد" التي تغير من لون وطعم اللحم.
كتابة تاريخ التجميد على كل كيس
كما ينصح بكتابة تاريخ التجميد على كل كيس، مع العلم أن اللحوم الحمراء المقطعة يمكن أن تظل بجودة جيدة داخل "الفريزر" لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً بشرط ثبات درجة الحرارة عند -18°C.
وعند الرغبة في استخدام اللحوم المجمدة، تبرز أهمية "الإذابة الصحية" التي تعد ركناً أساسياً في سلامة الغذاء، إذ يُحذر تماماً من إذابة اللحوم بتركها في درجة حرارة الغرفة أو وضعها في ماء ساخن، لما في ذلك من مخاطر جسيمة تتعلق بنمو البكتيريا السريع.
والطريقة المثلى هي نقل اللحوم من المجمد إلى الرف السفلي في الثلاجة قبل الطهي بـ 24 ساعة، مما يسمح للنسيج بامتصاص الرطوبة المفقودة تدريجياً والحفاظ على طراوته.
إن الالتزام بهذه السلسلة من إجراءات الحفظ يضمن لك الحصول على طبق شهي يتمتع بأعلى معايير الجودة والصحة العامة.