قرح الفم قد تكون علامة على حالات صحية خفية.. إزاى تحمى نفسك

السبت، 20 ديسمبر 2025 10:00 ص
قرح الفم قد تكون علامة على حالات صحية خفية.. إزاى تحمى نفسك قرح الفم

كتبت مروة هريدى

قرح الفم، والمعروفة أيضًا باسم القروح القلاعية، هي قرح صغيرة مؤلمة تظهر داخل الفم، ورغم أنها عادةً ما تكون غير ضارة، إلا أنها قد تؤثر بشكل كبير على الأكل والكلام، فضلًا عن عدم الشعور بالراحة، تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها النساء، والأطفال، والمراهقين، والأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بقرح الفم، وفقًا لموقع "Webmd".

وتشمل العوامل المحفزة للإصابة بقرح الفم:

ـ الإصابات الطفيفة.
ـ حساسية الطعام.
ـ نقص العناصر الغذائية الأساسية.
ـ التقلبات الهرمونية.
ـ التوتر.

وفي بعض الحالات، قد تتطلب القرح التي تتفاقم باستمرار أو تكون مؤلمة بشكل خاص عناية طبية، مما قد يشير إلى مشكلات صحية عامة أكثر خطورة، علاوة على ذلك، يُعد فهم أسبابها، والعوامل المحفزة لها، وعلاماتها المبكرة أمرًا بالغ الأهمية لتخفيف الألم والحفاظ على صحة الفم والرفاهية العامة.

فهم أسباب قرح الفم

قد تحدث قرح الفم نتيجة أي ضرر طفيف في منطقة الفم، وقد يكون هذا الضرر ناتجًا عن عض الفم، أو أي نوع من علاجات الأسنان، أو حتى إصابات رياضية، كما قد يكون السبب تهيجًا ناتجًا عن أجهزة تقويم الأسنان، أو عن تنظيف الأسنان بالفرشاة بقوة، أو استخدام معجون أسنان أو غسول فم يحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم (SLS).

قد تؤدي ردود الفعل تجاه أي طعام أو شراب حمضي، مثل الحمضيات والأناناس والفراولة والقهوة والشوكولاتة، إلى تفاقم هذه القرح، بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد التوتر وقلة النوم من احتمالية الإصابة بها.

نقص العناصر الغذائية

قد يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية إلى إضعاف أنسجة الفم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بتقرحات الفم، لذلك يُنصح بتناول كميات كافية من حمض الفوليك (فيتامين ب9)، وفيتامين ب12، والزنك، والحديد، لأن نقص هذه العناصر يزيد من احتمالية الإصابة بتقرحات الفم.

كما أن اتباع نظام غذائي صحي أو تناول المكملات الغذائية يُسهم بشكل كبير في تقليل حدة تقرحات الفم أو الحد من تكرارها.

حالات صحية خطيرة

على الرغم من أن معظم حالات تقرحات الفم غير معقدة وحميدة، إلا أن بعض تقرحات الفم قد تكون علامات على وجود مشكلات طبية معينة.. على النحو التالى:

اضطرابات الجهاز الهضمي

ـ مرض التهاب الأمعاء (IBD) المصحوب بالتهاب القولون التقرحي.

ـ قد تكون الاضطرابات الأيضية مثل داء السكري سببًا لتكرار الإصابة بتقرحات الفم.

ـ قد تكون الأمراض الفيروسية البشرية مثل فيروس نقص المناعة البشرية مسئولة عن قرح الفم.

ـ أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة، والحزاز المسطح الفموي، ومتلازمة بهجت، وهي حالة نادرة تتميز بالتهاب الأوعية الدموية.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بقرح الفم؟

بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بقرح الفم، فقد تُصاب النساء عند الولادة بقرح مرتبطة بالتغيرات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية أو الحمل، كما أن الأطفال والمراهقين أكثر عرضة للإصابة، ربما بسبب نمو جهاز المناعة لديهم وعوامل أخرى متعلقة بنمط الحياة.

ويزيد وجود تاريخ عائلي لقرح الفم من احتمالية الإصابة، مما يشير إلى وجود عامل وراثي، إن معرفة هذه الحالات تُهيئ الظروف للتدخل المبكر والوقاية.

طرق الوقاية من قرح الفم وعلاجها

تشمل الوقاية من قرح الفم تعديلات نمط الحياة والتغييرات الغذائية، إلى جانب إدارة التوتر، والحفاظ على النظافة الفموية الجيدة، والترطيب الكافي، وتجنب الأطعمة المحفزة أو المهيجات الحادة للأسنان.

نظافة الفم اللطيفة تجنب المنتجات التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم.

ـ إدارة التوتر.

ـ التغذية السليمة يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر.

ـ قد يُساعد تحديد حساسية الطعام والحد من تناول الأطعمة الحمضية أو المُهيّجة.

ينبغي على الأفراد الذين يُعانون من تكرار الإصابة بالقرحة أو تفاقمها طلب المساعدة الطبية لتحديد ما إذا كان هناك سبب صحي كامن وتلقي العلاج المناسب.

على الرغم من شيوع قرح الفم، إلا أنها قد تشير إلى مؤشرات تتعلق بالصحة العامة، ويُفضل إدارة الانزعاج الناتج عنها من خلال تحديد العوامل المُسببة لها وتجنبها، والعناية الصحيحة بالفم، ومعالجة نقص العناصر الغذائية، وبهذه الطريقة، قد تكون القرح التي لا تلتئم أعراضًا لاضطرابات طبية كامنة، لذلك يُنصح باستشارة طبيب مختص.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة