يعد الكبد من أكثر أعضاء الجسم عملاً فهو يصفى السموم، ويعالج العناصر الغذائية، ويخزن الطاقة فى الجسم، فإذا كنت تستهلك كميات كبيرة من السكر بانتظام، فقد يرهق الكبد ويبدأ بتحويل السكر الزائد إلى دهون، مما يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة حسب ما جاء في تقرير نشره الموقع الإلكتروني very well.
ويوضح التقرير المشاكل الصحية التي يتعرض لها الجسم والكبد عند تناول الكثير من السكريات ومنها..
1. الالتهاب
إذا تناولت الكثير من السكر، وخاصة السكريات المضافة في المشروبات والحلويات والأطعمة المعالجة، فإن جسمك يحول السكر الزائد إلى دهون ويمكن أن تتراكم الدهون في الكبد، مما يحفز الالتهاب والإجهاد التأكسدي وهو اختلال التوازن بين مضادات الأكسدة والجذور الحرة.
وأيضا تستجيب خلايا الكبد المناعية للدهون الزائدة بإطلاق جزيئات التهابية، مما قد يتلف أنسجة الكبد ويصعب على الكبد أداء وظيفته بشكل طبيعى ومع مرور الوقت، يسهم هذا الالتهاب المستمر فى مقاومة الأنسولين، حيث تتوقف خلايا الجسم عن الاستجابة الفعالة للأنسولين.
2. مقاومة الأنسولين
عندما تتطور مقاومة الأنسولين ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويحفز هذا الأنسولين الزائد الكبد على تخزين المزيد من الدهون، مما يؤدي إلى دورة التهابية وزيادة في تخزين الدهون، وتفاقم مقاومة الأنسولين، فإنها تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، ومرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
3. أمراض الكبد
عندما يتراكم السكر في الكبد بكميات كبيرة جدًا، يبدأ بتحويله إلى أحماض دهنية تتراكم في خلايا الكبد ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي هذا إلى حالة تسمى مرض الكبد المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، والذي يصيب ما يقدر بـ25% من سكان العالم على عكس الدهون المخزنة تحت الجلد تخزن هذه الدهون الداخلية حول الأعضاء الحيوية وتؤثر بشكل مباشر على وظائف الكبد يمكن أن تعزز الدهون المُتراكمة أيضًا الالتهاب وتلف خلايا الكبد.
هل يمكن للكبد أن يتعافى من الإفراط في تناول السكر؟
يتعافى الكبد من الإفراط في تناول السكر فعند استهلاك كمية أقل من السكر، يتوقف الكبد عن تحويل الفركتوز الزائد "سكر الفاكهة" إلى دهون، ويبدأ بحرق مخزون الدهون للحصول على الطاقة.
يساعد الجمع بين اتباع نظام غذائي منخفض السكر وغني بالألياف، مع ممارسة النشاط البدني بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء، والتحكم في الوزن، على استعادة حساسية الأنسولين، وتحسين التحكم في سكر الدم، وتقليل الالتهابات.
نصائح لحماية الكبد
يقدم التقرير بعض النصائح في التغذية لحماية الكبد من المشاكل الصحية وهى الآتي..
قلل من تناول السكريات المضافة
تناول أقل من 25 جرامًا 6 ملاعق صغيرة من السكر المضاف يوميًا للنساء و36 جرامًا (9 ملاعق صغيرة) للرجال فمن الضروري تحقق من ملصقات المنتجات بحثًا عن السكريات المخفية التي تنتهي بـ "ose" أو المدرجة كشراب، وخاصة شراب الذرة عالي الفركتوز.
تجنب المشروبات السكرية
استبدل المشروبات الغازية والشاي المحلى وعصائر الفاكهة بالماء أو المياه الغازية أو شاي الأعشاب غير المحلى لتخفيف عبء عمل الكبد.
اختر الفاكهة الكاملة بدلًا من عصير الفاكهة
تحتوي الفاكهة الكاملة على الألياف، فإن الألياف تبطئ عملية هضم وامتصاص السكر، وتساعد على منع الارتفاعات (والانخفاضات) الحادة فى نسبة السكر في الدم.
تناول المزيد من الألياف بشكل عام
تدعم الفاصوليا والعدس والشوفان والخضراوات والحبوب الكاملة عملية الهضم الصحي وتوازن نسبة السكر في الدم.
أضف الدهون الصحية
استبدل الدهون المشبعة والمتحولة من أطعمة مثل الدوناتس والمعجنات الرقيقة والحليب كامل الدسم وزيت جوز الهند واللحوم المصنعة بتناول الدهون الصحية من أطعمة مثل المكسرات والبذور والأفوكادو وزيت الزيتون فيمكن أن يساعد ذلك في تقليل الالتهابات، وتحسين حساسية الأنسولين، ودعم وظائف الكبد.
حرك جسمك بانتظام
يساعد النشاط البدني جسمك على استخدام السكر والدهون المخزنة، مما يمنع الكبد من الإرهاق واختر أنشطة تستمتع بها ونوع بينها، مثل الجري والمشي ولعب التنس ورفع الأثقال.
تناول الكثير من مضادات الأكسدة
فإن مضادات الأكسدة مركبات طبيعية تساعد جسمك على مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات ويمكنك الحصول عليها من الأطعمة الملونة مثل التوت والحمضيات والخضراوات الورقية والخضراوات الصليبية.