أعلن المتحف الوطني للفنون الآسيوية، التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن، عن إعادة ثلاث منحوتات من العصر الخميرى إلى مملكة كمبوديا، وجاءت هذه الإعادة بعد أن خلص بحثٌ أُجري بالتعاون مع السلطات الكمبودية إلى أن هذه الأعمال نهبت على الأرجح خلال الحرب الأهلية الكمبودية "1967-1975"، وفقا لما نشره موقع"artnews".
التماثيل من القرن العاشر الميلادى
تم التبرع بالتماثيل الثلاثة، اثنين من القرن العاشر الميلادي يصوران المعبودين الهندوسيين أوما وهاريهارا على التوالي، وواحد من حوالي عام 1200 ميلادي للمعبودة البوذية براجناباراميتا، إلى المتحف دون توثيق لتصديرها من كمبوديا، كما ارتبطت جميعها بتجار تحف معروفين الآن بتورطهم في الاتجار بالآثار المنهوبة، وبناءً على هذه النتائج، بالإضافة إلى علاقة القطع بمواقع معروفة وتوقيت ظهورها في السوق الدولية، قرر فريق توثيق تاريخ القطع الأثرية في المتحف إعادتها إلى كمبوديا.
إعادة القطع المنهوبة
ستكون هذه أول عملية إعادة للمتحف بموجب سياسة الإشراف المشترك والإعادة الأخلاقية لمؤسسة سميثسونيان، وبموجب هذه السياسة، التي اعتُمدت عام 2022، يجوز لمتاحف سميثسونيان إعادة ملكية القطع الأثرية المنهوبة طواعيةً إلى بلدها الأصلي دون الحاجة إلى تقديم طلب استرداد رسمي.
ووفقًا للمتحف فقد تم بالفعل إخراج التماثيل الثلاثة من مجموعته بعد إثبات ملكيتها، وفي الوقت نفسه، وافقت وزارة الثقافة والفنون الجميلة الكمبودية مبدئيًا على إعارة القطع الأثرية للمتحف الوطني للفنون والآثار على المدى الطويل.
وكما هو الحال مع العديد من الاتفاقيات التي أبرمتها متاحف في أمريكا وأوروبا في السنوات الأخيرة، فإن هذا الترتيب يعيد المنحوتات بشكل استباقي إلى بلدانها الأصلية كوسيلة للمتحف للوفاء بالتزاماته الأخلاقية وتجنب المساءلة القانونية.
ويُعد المتحف الوطني للفنون في أمريكا من بين عدد من المتاحف، بما في ذلك متحف متروبوليتان للفنون، التي قامت بتوسيع أقسام توثيق الأصول لديها بشكل استباقي وأجرت مراجعات داخلية لمجموعاتها، غالبًا بالتعاون مع جهات معنية، لتحديد القطع الأثرية التي يُحتمل أن تكون قد نُهبت.

رأس هاريهارا منتصف القرن العاشر