إنجازات مصرية فى ملف استرداد الآثار المهربة.. أبرزها تابوت ملكى

شهد العام الحالي نشاطاً لافتاً وغير مسبوق في جهود الدولة المصرية لاستعادة قطعها الأثرية المهربة إلى الخارج، حيث نجحت وزارة الخارجية ووزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع العديد من الدول والمؤسسات الدولية، في استرداد عشرات القطع التي خرجت من مصر بطرق غير شرعية. وتمثل هذه النجاحات المتتالية تأكيداً لالتزام مصر بالحفاظ على تراثها وصون آثارها، وترسيخاً لاعتراف دولي متزايد بحقها التاريخي في استعادة ممتلكاتها الحضارية.

استعادة إحدى التوابيت الملكية ولوحة من وجوه الفيوم

في مايو الماضي، نجحت السفارة المصرية في كانبرا والقنصلية العامة في سيدني، بالتعاون مع الجهات الأسترالية المعنية، في استعادة 21 قطعة أثرية كانت معروضة في إحدى صالات المزادات، إضافة إلى جزء من جدارية تخص المدعو سشن نفر تم من مقتنيات جامعة ماكواري، ومسمار أثري يُعتقد أنه يعود لأحد التوابيت الملكية.

وتعود القطع المستردة إلى عصور مصرية مختلفة، وتضم تماثيل أوشابتي، جزءاً من تابوت خشبي على هيئة يد بشرية، رأس أفعى خشبية، مسرجة فخارية، مغازل من العاج، تميمة عين الوجات، وقطعة من النسيج القبطي.

كما تم استعادة 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة  وفي الشهر ذاته، نجحت مصر في استرداد 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة، من بينها: أغطية توابيت خشبية ومذهبة تعود لعصر الأسرات، أجزاء من معبد يُعتقد أنه للملكة حتشبسوت، لوحة من مومياوات الفيوم (القرن 1–3 ميلادي)، قدم من حجر الغرانيت من الفترة 1189–1292 ق.م، حُلي دقيقة من القرن الرابع قبل الميلاد، تماثيل صغيرة من العاج والأحجار المتنوعة.

استعادة رأس رمسيس الثاني من أبيدوس

في يوليو، استعادت مصر واحدة من أهم القطع المهربة: مجسم لجزء من رأس رمسيس الثاني، بعد خروجه من موقع أبيدوس الأثري بطريقة غير شرعية. ويعود تاريخ القطعة إلى أكثر من 3400 عام، وفقاً لبيان وزارة الخارجية.

استرداد 10 قطع أثرية من لندن و3 من ألمانيا

وفي شهر أغسطس استعادت مصر 10 قطع أثرية من لندن تعود لفترات مختلفة من الحضارة المصرية، أبرزها: لوحة جنائزية من الحجر الجيري (الدولة الحديثة)، قناع جنائزي من الخرز، جزء من تاج من البرونز، تمائم جنائزية متنوعة، ومن ألمانيا: تم استرداد 3 قطع أثرية تشمل: جمجمة، يد من مومياء، تميمة ترمز إلى "الحياة" في الثقافة المصرية القديمة

واستعادة 36 قطعة أثرية من الولايات المتحدة في شهر نوفمبر الماضي، حيث أعلنت السلطات المصرية في نوفمبر استعادة 36 قطعة أثرية على ثلاث دفعات، من بينها: قناع مومياء لشاب من العصر الروماني، إناء يصور الإله "بس"، لوحة جنائزية من الحجر الجيري (العصر الروماني)، 24 مخطوطة تحتوي نصوصاً قبطية وسريانية أعادها متحف المتروبوليتان طواعية، كما صادَر مكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك عدداً من القطع وسلمها إلى القنصلية المصرية.

هولندا تعلن إعادة تمثال أثري عمره 3500 عام

وفي الشهر ذاته أعلن رئيس الوزراء الهولندي "ديك سخوف" خلال زيارته للقاهرة أن هولندا ستعيد تمثالاً أثرياً مصرياً عمره نحو 3500 عام، في بادرة تؤكد اعترافاً دولياً متزايداً بحق مصر في تراثها.

استعادة تابوت مذهب من بلجيكا

شهد شهر ديسمبر الحالي، نجاح مصر في استرداد قطعتين أثريتين من بلجيكا، من بينها: تابوت خشبي مطلي ومذهب من العصر المتأخر، يتميز بزخارف دقيقة تعبّر عن الطقوس الجنائزية وتقنيات صناعة التوابيت في تلك الحقبة.