فيسبوك
واتساب
بدأ قطاع الفنون التشكيلية في بث رسالة يومية على شبكات التواصل الاجتماعي تتضمن مختارات من شعر أمير الشعراء أحمد شوقي تحدث فيها عن الحضارة المصرية القديمة ومجدها، وقد جرى إعداد هذه الرسائل في شكل بصري يربط بين الشعر والأثر والشاعر الكبير.
ويأتي هذا النشاط في إطار مبادرة "فرحانين بالمتحف الكبير ولسه متاحف مصر كتير"، التي تنظم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تزامنًا مع الزخم المحلي والعالمي المصاحب لافتتاح المتحف المصري الكبير، وبهدف تسليط الضوء على ما تمتلكه مصر من رصيد ضخم وثري من المتاحف الثقافية والفنية والتاريخية والقومية والنوعية.
ويؤكد الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية التابع له المتحف، أن فكرة هذا النشاط جاءت بهدف تقديم رسالة مفادها أن ثراء مصر المتحفي يمتد ليغطي تاريخًا يشمل مختلف الفنون والمجالات، بالإضافة إلى غرس قيم احترام التراث والحفاظ على الهوية المصرية من خلال الوعي بأهمية مقتنيات المتاحف المصرية.
ويقول أحمد فكري، مدير عام التنشيط الثقافي بقطاع الفنون التشكيلية والمعنيّ بتنفيذ هذه الرسائل مع متحف أحمد شوقي، إن شوقي كان مؤمنًا بأن مصر أمة ضاربة في القدم، وأن تاريخها ليس ملكاً لها وحدها بل للإنسانية كلها؛ لذلك كان يستحضر الحضارة المصرية القديمة في أشعاره بوصفها رمزاً للعبقرية والخلود.
أحمد شوقى عن الحضارة المصرية القديمة
وجدير بالذكر أن حديث أحمد شوقي عن الحضارة المصرية القديمة لم يكن مجرد زخرفٍ شعري، بل كان جزءاً من مشروعه القومي والثقافي الذي هدف من خلاله إلى إحياء روح المصريين وربط حاضرهم بتاريخهم العريق، لذلك جاءت قصائده ومسرحياته حافلة بالرموز والشخصيات والأحداث المصرية القديمة، وقدّم فيها رؤية تربط المجد القديم بآمال المستقبل.
ولعل من أشهر أبيات شوقي في هذا السياق قوله في قصيدة "مفاخر الفراعنة"، والتي قالت عنها جريدة "المقتطف" إن أحمد بك شوقي نظمها عندما اكتُشف مدفن الملك توت عنخ آمون أحد الفراعنة الأقدمين، وضمّنها من الحقائق التاريخية والقواعد العمرانية ما يعلي مقام الشعر:
مشَتْ بمنارِها في الأرضِ روما
ومن أنوارِهم قبستْ أثينـا
ملوكُ الدهرِ بالوادي أقاموا
على وادي الملوكِ محجَّبينــا
فربَّ مُصفَّدٍ منهم وكانت
تُساقُ له الملوكُ مُصفَّدينــا
تُقيَّدُ في الترابِ بغيرِ قيدٍ
وحلَّ على جوانبِه رهينــا
