نجيب محفوظ واحد من أشهر كتاب العرب وله من الرويات ما اشتهر، وجاب الأفق والآفاق منها أولاد حارتنا التي تعتبر واحدة من أشهر روايات أديب نوبل بل يمكن القول إنها الأشهر مع الثلاثية والحرافيش، وقد سُئل الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ من قبل الإعلامى جمال الشاعر في أحد اللقاءات التليفزيونية عن أول أجر تقاضاه من عمل أدبي فقال إنه جنيه واحد.
وأضاف ردا على سؤال حول العمل الأكثر إدرارا للدخل عليه أن الأدب في النهاية محدود المكسب بينما يحدث الفارق حال تحول القصة أو الرواية إلى عالم السينما ومن هنا تبدأ المكاسب.
أدب نجيب محفوظ
ما يزال نجيب محفوظ في قوائم الأكثر مبيعاً لأن رواياته تمتاز بواقعيتها الشديدة وقدرتها على تجسيد الحياة المصرية بعاداتها وقيمها وتقاليدها، كما أن حصوله على جائزة نوبل في الأدب عام 1988 قد عزز شهرته العالمية وأعطى أعماله أهمية كبيرة، إضافةً إلى أسلوبه السردي المميز الذي يركز على الشخصيات وتصوير المواقف اليومية بدقة، مما يجعل أعماله ذات صلة دائمة بالقراء عبر الأجيال.
ومن أكثر كتبه مبيعا رواية أولاد حارتنا فما زالت قادرة على الاحتفاظ بمكانة متميزة وسط هذا الكم الكبير من المؤلفات العربية عبر الأزمنة المختلفة، وبعد مرور أكثر من 65 عامًا على صدور الطبعة الأولى، تبدو أولاد حارتنا بمثابة نسخة حديثة للرواية الفلسفية التي تدور أحداثها حول صراع طبقي واجتماعي، يتنازع أطرافه بين أفعال الخير والشر، وتحمل قدرًا كبيرًا من الرمزية.
كتب نجيب محفوظ 35 رواية و19 مجموعة قصصية، تحولت عشرات منها إلى أعمال فنية: أفلام ومسرحيات ومسلسلات، وفي كل عمل منهم نعيد اكتشاف النص المحفوظي وكأنه يقرأ أو يُرى لأول مرة، فنجيب محفوظ كان ولا يزال قادرًا على الإبهار.