فيسبوك
واتساب
كشفت أرقام رسمية أن أكثر من أربعة من كل عشرة طلاب في المدارس الاسكتلندية لديهم احتياجات دعم إضافية، وذلك في أعقاب ارتفاع حاد في عدد الحالات، وفقا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
وأظهرت إحصاءات حكومة الحزب الوطني الاسكتلندي أن 299,445 طفلاً صُنِّفوا هذا العام ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو رقم قياسي، أي ما يعادل 43% من إجمالي عدد الطلاب المسجلين.
وهذا الرقم يزيد عن ضعف نسبة الطلاب في إنجلترا (19.6%) المصنفين ضمن ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
وتضاعف إجمالي عدد الطلاب في اسكتلندا تقريبًا خلال العقد الماضي، حيث سُجِّل ما يزيد قليلاً عن 150 ألف طفل (22.5%) ممن لديهم احتياجات إضافية في عام 2015.
ومنذ عام 2004، عندما صدر قانون جديد مثّل تحولًا نحو إبقاء الأطفال في المدارس العادية، ارتفع عدد الطلاب المسجلين الذين يحتاجون إلى دعم إضافي ثمانية أضعاف.
وأظهرت إحصاءات هذا العام أن السبب الأكثر شيوعًا هو «الصعوبات الاجتماعية أو العاطفية أو السلوكية». وبلغ عدد الأطفال المصنفين ضمن هذه الفئة أكثر من 77,400 طفل، ويمثل الأولاد حوالي ثلثي العدد الإجمالي.
وشكلت أشكال مختلفة من صعوبات التعلم أو الإعاقة، بما في ذلك عسر القراءة، حوالي 112,000 حالة من العدد الإجمالي.
وأثر اضطراب طيف التوحد على أكثر من 41,000 تلميذ، بينما عانى ما يقرب من 32,000 طفل من «مشاكل أسرية».
وكانت اللغة الإنجليزية كلغة ثانية سببًا رئيسيًا أيضًا، حيث أثرت على أكثر من 61,000 طفل. ويُصنف بعض الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة ضمن أكثر من فئة.
وأكد التحالف الاسكتلندي لخدمات الأطفال (SCSC)، وهو تحالف يضم مقدمي الرعاية والتعليم المتخصصين للأطفال والشباب المعرضين للخطر، على ضرورة تقديم المزيد من الدعم.
وكشفت مراجعة رسمية أُجريت في وقت سابق من هذا العام أن مدرسة واحدة فقط من بين كل خمس مدارس حكومية لديها مرافق مخصصة لتقديم دعم إضافي.
الوضع الحالي غير مستدام
وصرح متحدث باسم مجلس خدمات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة (SCSC) قائلاً: «مع تزايد حالات تشخيص الأطفال والشباب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، يأتي ذلك في ظل نقص متزايد في المعلمين، بمن فيهم المعلمون المتخصصون، وموظفي الدعم، والموارد اللازمة لدعمهم.»
