تناولت الصحف العالمية اليوم عددا من القضايا أبرزها كشف ترامب نتائج 3 اختبارات عقلية أجراها مؤخرا، وبدء حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال تحت سن 16 عامًا.
الصحف الامريكية:
ترامب يكشف نتائج 3 اختبارات عقلية أجراها مؤخرا.. ماذا قال؟

في منشور مطول بعد تجمع لأنصاره استمر اكثر من 90 دقيقة، اصدر دونالد ترامب بيانا عبر حسابه على تروث سوشيال اكد خلاله انه يعمل بجهد لم يسبق له مثيل بعد مزاعم أفادت ان الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 79 عاما يواجه انتكاسة صحية خطيرة.
تجمع ترامب في بنسلفانيا كان يهدف لحماية الأغلبية الجمهورية في الكونجرس خلال انتخابات التجديد النصفي، وبدا البيان موجها بشكل خاص إلى صحيفة نيويورك تايمز، التي نشرت تقريرًا يشير إلى أن ترامب شارك في فعاليات وظهورات أقل في ولايته الثانية مقارنةً بولايته الأولى.
وقال ترامب في منشور تروث سوشيال: لم يسبق أن عمل رئيس بجد مثلي! ساعات عملي هي الأطول، ونتائجي من بين الأفضل، وأشاد ترامب بأبرز إنجازات ولايته الثانية وقف الحروب، وتحسين الاقتصاد، وتأمين الحدود وقال: خلقت هالة حول الولايات المتحدة الأمريكية جعلت جميع دول العالم تحترمنا أكثر من أي وقت مضى
ثم تحدث ترامب عن فحوصاته الطبية التي وصفها بالطويلة والشاملة والمملة للغاية في مركز والتر ريد الطبي، وقال: أجريت هذه الفحوصات تحت إشراف كبار الأطباء، الذين منحوني جميعًا علامات كاملة - حتى أن بعضهم قال إنهم لم يروا نتائج قوية كهذه من قبل أجري هذه الفحوصات لأنني مدين بذلك لبلدي
وأضاف: بالإضافة إلى الفحوصات الطبية، قمتُ بشيء لم يفعله أي رئيس آخر، في ثلاث مناسبات منفصلة، كان آخرها مؤخرًا، وذلك بإجراء ما يعرف بالاختبار المعرفي، وهو اختبار لا يتقنه إلا قلة من الناس، بمن فيهم العاملون في صحيفة نيويورك تايمز، وقد اجتزت الاختبارات الثلاثة بنجاح باهر أمام عدد كبير من الأطباء والخبراء، معظمهم لا أعرفهم.
وانتقد ترامب بشكل مباشر اتهام صحيفة نيويورك تايمز له بتقليص ظهوره العلني في ولايته الثانية مقارنة بفترة ولايته الأولى في البيت الأبيض حيث زعمت المقالة أن محاولات الرئيس لإظهار طاقة وحيوية وقوة بدنية لا تنضب باتت صعبة عليه مع تقدمه في السن.
وقال: على الرغم من كل هذا، والوقت والجهد المبذولين، فإن صحيفة نيويورك تايمز، وبعض الصحف الأخرى، تتظاهر بأنني أتراجع، أو ربما لست بنفس حدة ذهني السابقة، أو أنني أعاني من اعتلال صحتي البدنية، مع علمهم بأن هذا غير صحيح، وعلمهم أنني أعمل بجد، وربما أكثر من أي وقت مضي.. سأعرف عندما ابدأ في التراجع .. لكن هذا ليس الآن
قال ترامب إنه بالنظر إلى الأدلة من جميع الفحوصات التي خضع لها لاختبار صحته البدنية والعقلية، يجب أن تواجه صحيفة نيويورك تايمز عواقب تقاريرها، وأضاف: قيام صحيفة نيويورك تايمز وغيرها بنشر تقارير كاذبة باستمرار بهدف التشهير برئيس الولايات المتحدة والتقليل من شأنه يعد تحريضا بل ربما خيانة عظمى إنهم أعداء حقيقيون للشعب، وعلينا أن نتحرك حيال ذلك
ثم أشار إلى أن العديد من الإعلاميين الليبراليين أجبروا على الاعتذار عن الكثير مما كتبوه بشأن نتائج الانتخابات، وأضاف: إن أفضل ما يمكن أن يحدث لهذا البلد هو توقف صحيفة نيويورك تايمز عن النشر لأنها مصدر معلومات سيئ ومتحيز وغير صادق. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر. لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً
ترامب يجدد هجومه على إلهان عمر والأخيرة ترد.. اعرف القصة

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على المهاجرين الصوماليين والنائبة الديمقراطية في الكونجرس إلهان عمر التي لها أصول صومالية خلال تجمع انتخابي لأنصاره في بنسلفانيا مساء امس لدعم الأغلبية الجمهورية في الكونجرس بالتزامن مع انتخابات التجديد النصفي.
خلال الخطاب الذي استمر نحو 90 دقيقة تحدث ترامب حول عدة موضوعات منها إلهان عمر ووقف تدفق المهاجرين من الصومال ودول أخرى تصنف ضمن دول العالم الثالث، وهو امر ركز عليه ترامب وادارته في الأيام الأخيرة خاصة مينيسوتا وسط تقارير تفيد بتورط هذه المجموعة في فضيحة احتيال في الولاية.
قال ترامب وسط استهجان أنصاره في القاعة ساخرا: أحب هذه إلهان عمر أياً كان اسمها بعمامتها الصغيرة أحبها تأتي ولا تفعل شيئاً سوى التذمر إنها دائمة الشكوى تأتي من بلدها الذي يعتبر من أسوأ بلدان العالم، ثم تباهى لاحقاً بأنه أوقف الهجرة من ما وصفه بـ أماكن بائسة مثل أفغانستان وهايتي والصومال والعديد من الدول الأخرى.
أصدرت إدارة ترامب أمرا بوقف إصدار أي تأشيرات دخول لأفغانستان بعد أن تم التعرف على هوية المسلح الذي أطلق النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، وهو مواطن أفغاني يدعى رحمان الله لاكانوال دخل الولايات المتحدة ضمن رحلات بايدن التي امر بها بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
حظرت إدارة ترامب بالفعل السفر من 19 دولة مختلفة اعتبرتها تهديدًا للأمن والسلامة العامة، وهي أفغانستان، وبوروندي، وتشاد، وكوبا، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، ولاوس، وليبيا، وميانمار، وسيراليون، والصومال، والسودان، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا، واليمن وقال ترامب: إذا لم تشاركنا قيمنا، وتساهم في اقتصادنا، وتندمج في مجتمعنا، فنحن لا نريدك في بلادنا.
وردت النائبة الديمقراطية على هجمات ترامب الأخيرة ووصفته بانه عار على الامة، وكتبت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: هوس ترامب بي أمر غريب للغاية.. إنه بحاجة إلى مساعدة جدية.. ولأنه لا يملك أي سياسات اقتصادية يتباهى بها، فإنه يلجأ إلى ترديد أكاذيب متعصبة.
أستراليا تبدأ حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال تحت سن 16 عامًا
رحب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بحظر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأول من نوعه عالميًا، على الأطفال دون سن السادسة عشرة، والذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، معتبرًا ذلك بمثابة استعادة للعائلات السيطرة على حياتها من عمالقة التكنولوجيا، لكنه حذر من صعوبة تطبيقه.
وفقا لوكالة أسوشيتد برس، نشر العديد من الأطفال رسائل وداع، بينما أفاد آباء بشعور أبنائهم بالحزن الشديد عند اكتشافهم حظرهم من المنصات مع دخول القانون التاريخي حيز التنفيذ وأفاد بعض الأطفال الصغار بخداع تقنية تقدير العمر في المنصات ومن المتوقع أيضًا أن يساعد الآباء والأشقاء الأكبر سنًا بعض الأطفال على تجاوز القيود.
وقال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية: هذا هو اليوم الذي تستعيد فيه العائلات الأسترالية السيطرة على حياتها من شركات التكنولوجيا الكبرى، وتؤكد فيه حق الأطفال في عيش طفولتهم، وحق الآباء في الشعور براحة ، وأضاف: سيغير هذا الإصلاح حياة الناس بالنسبة للأطفال الأستراليين .. سيسمح لهم بالاستمتاع بطفولتهم وبالنسبة للآباء الأستراليين، سيمنحهم راحة بال أكبر. وكذلك بالنسبة للمجتمع العالمي، الذي ينظر إلى أستراليا ويتساءل: إذا استطاعت أستراليا فعل ذلك، فلماذا لا نستطيع نحن؟
تواجه منصات فيس بوك، وإنستجرام، وكيك، وريديت، وسناب شات، وثريدز، وتيك توك، وإكس، ويوتيوب، وتويتش غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي ما يعادل 32.9 مليون دولار أمريكي، في حال عدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لإغلاق حسابات الأطفال الأستراليين دون سن 16 عامًا.
وبحسب التقرير ستعلن أستراليا بحلول عيد الميلاد عن مدى فعالية حظر وسائل التواصل الاجتماعي، وستتولى مفوضة السلامة الإلكترونية الأسترالية، جولي إنمان جرانت، مسؤولية تطبيق الحظر وأوضحت أن المنصات تمتلك بالفعل التكنولوجيا والبيانات الشخصية لمستخدميها لفرض قيود السن بدقة.
الشيوخ الأمريكي يتخذ خطوات لمنع ترامب من شن حرب على فنزويلا.. تفاصيل

يتجه مجلس الشيوخ الأمريكي الى التصويت الأسبوع المقبل على مشروع قانون لتقييد سلطة الرئيس دونالد ترامب في اتخاذ قرار شن عمل عسكري ضد فنزويلا، بعد تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها الى انه لا يستبعد نشر قوات برية في المرحلة التالية من العمليات العسكرية لاستهداف مهربي المخدرات.
وفقا لمجلة بوليتكو، اثارت تصريحات ترامب الأخيرة حول فنزويلا قلق المشرعين وهو ما يري مقدمي مشروع القانون انه يدعم موقفهم لكسب مزيد من الدعم الجمهوري لجولة ثالثة من التصويت على مشروع قانون صلاحيات الحرب، بعد محاولتين فاشلتين
وجاءت تلك التحركات، تزامناً مع إحاطة سرية لكبار قادة الكونجرس من الحزبين بشأن ضربة مزدوجة أدت إلى قتل ناجين في البحر الكاريبي في 2 سبتمبر، أدت لإحباط المشرعين الديمقراطيين الذين اعتبروها غير مرضية ولم تجب على أسئلتهم، بشأن الضربة المثيرة للجدل.
وقال السيناتور تيم كين إن الضغوط التي يمارسها ترامب، ترفع من آماله في الحصول على أكبر عدد من الأصوات على مشروع القانون الذي يمنع الرئيس من شن حرب في فنزويلا من دون تصويت من الكونجرس، عندما تطرح الأسبوع المقبل.
وأضاف: نحن في خضم عمل عسكري منذ 100 يوم، أدى إلى قتل ما يقرب من 90 شخصاً، وأجبر قائد القيادة الجنوبية الامريكية على التقاعد، ودفع أحد حلفائنا الرئيسيين، المملكة المتحدة، إلى عدم مشاركة المعلومات الاستخباراتية معنا. ولم نعقد حتى الآن جلسة استماع علنية واحدة حول هذا الأمر
الصحف البريطانية
إصلاح نظام اللجوء فى المملكة المتحدة يؤدى إلى مشكلة تشرد.. ما القصة؟

خلصت هيئة الرقابة على الإنفاق في الحكومة البريطانية إلى أن خطط وزيرة الداخلية، شبانة محمود الجذرية لإصلاح نظام اللجوء قد تُسبب «عواقب غير مقصودة» مثل ازدياد التشرد بين طالبي اللجوء وتراكم القضايا، وفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
وقال رئيس مكتب التدقيق الوطني إن سياسات وزيرة الداخلية، التي تهدف إلى تسريع البت في القضايا وتقليل الطعون، تتطلب «معالجة فعّالة للاختناقات» لكي تُحقق النجاح.
وخلص تقرير صادر عن الهيئة المستقلة يوم الأربعاء إلى أن معلومات مثل عدد طالبي اللجوء الذين لا يطالبون بالمزايا أو عدد طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم الذين فروا، لا تزال مجهولة لدى موظفي الخدمة المدنية.
ووجد المدققون أيضًا أن «الإجراءات قصيرة الأجل والاستجابة السريعة» قد حوّلت الضغوط داخل نظام اللجوء على مدى سنوات عديدة، مما أدى إلى تراكمات جديدة في الطلبات وترك العديد منها دون حل لسنوات.
وأفاد التقرير أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء قبل نحو ثلاث سنوات ما زالوا ينتظرون البتّ في طلباتهم.
وجاءت هذه النتائج بعد أسابيع من حزمة التغييرات الجذرية التي طرحتها شبانة محمود، والمستوحاة من قوانين الهجرة الدنماركية الصارمة، والتي أثارت ردود فعل غاضبة من نواب حزب العمال وأعضاء مجلس اللوردات.
ووُجّه الغضب نحو شبانة محمود ورئيس الوزراء كير ستارمر، بسبب خطط السماح بترحيل الأطفال مع آبائهم ومضاعفة فترة انتظار اللاجئين للحصول على الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة أربع مرات، من خمس إلى عشرين عامًا.
وذكر التقرير أن مقترحات الحكومة لتسريع البتّ في الطلبات وعمليات الترحيل قد تخفف الضغط على نظام اللجوء، لكنها «معقدة» ويجب أن تستند إلى كيفية سير «الأشخاص وقضاياهم» عبر النظام.
وجاء في التقرير: وإلا، فهناك خطر حدوث عواقب غير مقصودة على الأنظمة المنهكة أصلاً، فضلاً عن تأثيرها على أولويات حكومية أوسع نطاقاً، مثل قضية التشرد.
وقال جاريث ديفيز، رئيس مكتب التدقيق الوطني، إن جهود الحكومات المتعاقبة لتحسين كفاءة نظام اللجوء كانت في كثير من الأحيان قصيرة الأجل ومحدودة النطاق.
وأضاف: إن نجاح تطبيق نموذج اللجوء الجديد الذي أعلنته وزيرة الداخلية مؤخراً يتطلب اتخاذ إجراءات فعّالة لمعالجة نقاط الضعف في النظام الحالي، وذلك باستخدام بيانات ذات جودة أفضل وتبسيط عملية صنع القرار.
وخلص المدققون إلى أن الوزارات الحكومية قد فشلت في جمع بيانات اللجوء التي من شأنها أن تساعد أنظمتها على العمل بكفاءة أكبر.
ووجدوا أن وزارة الداخلية عاجزة عن توفير بيانات حول عدد الأشخاص في نظام اللجوء الذين لا يتلقون أي شكل من أشكال الدعم الحكومي أو السكن الممول من الدولة. كما أنها لا تملك بيانات كاملة عن عدد الأشخاص الذين فروا من نظام اللجوء، ولا عن العدد الإجمالي للأشخاص الخاضعين لأي شكل من أشكال الإجراءات التنفيذية، ولا عن جميع حالات الترحيل غير الناجحة وأسبابها.
ولم تتمكن وزارة العدل من تقديم بيانات حول إجمالي عدد القضايا التي تلقتها المحكمة العليا للهجرة، أو حول مستوى الطعون المتكررة.
وقدّر التقرير إجمالي الإنفاق على نظام اللجوء في الفترة 2024-2025 بنحو 4.9 مليار جنيه إسترليني، منها 3.4 مليار جنيه إسترليني مخصصة للإيواء والدعم.
التحقق من السن ينجح فى خفض مشاهدة المواقع الإباحية فى بريطانيا.. ما القصة؟
قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن حركة المرور على مواقع الإباحية في المملكة المتحدة انخفضت في أعقاب تطبيق التحقق من السن هذا العام، في حين ازداد استخدام البرامج المتخصصة للتحايل على قيود المشاهدة، بحسب هيئة تنظيم الاتصالات.
وقالت هيئة تنظيم الاتصالات إن تطبيق التحقق من السن في 25 يوليو أدى إلى انخفاض فوري في زيارات مواقع نشر الإباحية الشهيرة على الإنترنت، بما في ذلك موقع بورنهاب، الأكثر زيارة في المملكة المتحدة.
وأشارت الهيئة إلى أن عدد زوار بورنهاب في أغسطس بلغ 9.8 مليون زائر، بانخفاض قدره 1.5 مليون زائر مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وذكرت هيئة تنظيم الاتصالات في تقريرها السنوي "Online Nation" أن عدد زوار المواقع العشرة الأكثر زيارة في المملكة المتحدة استقر، بشكل عام، عند مستوى أدنى مما كان عليه قبل 25 يوليو.
وتُظهر الأرقام أن انخفاض مشاهدة المواد الإباحية استمر على ما يبدو بعد شهر أغسطس. وأضافت هيئة تنظيم الاتصالات (Ofcom) أن استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، وهي برامج تُتيح تجاوز قيود المشاهدة عن طريق توجيه الزيارة عبر دولة أخرى، قد ارتفع بشكل ملحوظ بعد 25 يوليو. وأوضحت الهيئة أن استخدام VPN تضاعف أكثر من مرتين في أعقاب تطبيق نظام التحقق من العمر، حيث ارتفع من 650 ألف مستخدم إلى ذروة تجاوزت 1.4 مليون مستخدم في منتصف أغسطس. ويبلغ عدد مستخدمي VPN حالياً 900 ألف مستخدم.
قوات الشرطة البريطانية ضغطت لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه المتحيزة

نجحت قوات الشرطة البريطانية في الضغط لاستخدام نظام التعرف على الوجوه المعروف بتحيزه ضد النساء والشباب وأفراد الأقليات العرقية، بعد شكواها من أن نسخة أخرى منه أنتجت عددًا أقل من المشتبه بهم المحتملين، وفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
وتستخدم قوات الشرطة البريطانية قاعدة البيانات الوطنية للشرطة (PND) لإجراء عمليات بحث استرجاعية للتعرف على الوجوه، حيث تتم مقارنة «صورة التحقيق» للمشتبه به بقاعدة بيانات تضم أكثر من 19 مليون صورة من صور المحتجزين للبحث عن تطابقات محتملة.
الداخلية البريطانية تعترف بتحيز تقنية التعرف على الوجوه
واعترفت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي بتحيز تقنية التعرف على الوجوه ، بعد أن وجدت مراجعة أجراها المختبر الفيزيائي الوطني (NPL) أنها تُخطئ في تحديد هوية السود والآسيويين والنساء بمعدلات أعلى بكثير من الرجال البيض، وقالت إنها «اتخذت إجراءات بناءً على النتائج».
وتكشف وثائق اطلعت عليها صحيفة الجارديان ومنظمة ليبرتي إنفستيجيتس أن هذا التحيز معروف منذ أكثر من عام، وأن قوات الشرطة سعت إلى إلغاء قرار أولي كان يهدف إلى معالجته.
وفي سبتمبر 2024، أُبلغ قادة الشرطة بأن النظام متحيز، وذلك بعد أن كشفت مراجعة أجرتها المكتبة الوطنية للشرطة بتكليف من وزارة الداخلية أن النظام يميل إلى اقتراح نتائج غير صحيحة لصور التحقيق التي تُظهر نساءً، وأشخاصًا من ذوي البشرة السوداء، ومن هم دون سن الأربعين.
وأمر مجلس رؤساء الشرطة الوطني برفع مستوى الثقة المطلوب للنتائج المحتملة إلى مستوى يقلل التحيز بشكل ملحوظ.
لكن هذا القرار عُكس في الشهر التالي بعد شكاوى من قوات الشرطة من أن النظام يُنتج عددًا أقل من «المعلومات الاستقصائية». وتُظهر وثائق المجلس أن رفع مستوى الثقة قلل عدد عمليات البحث التي أسفرت عن نتائج محتملة من 56% إلى 14%.
نتائج خاطئة بمعدل يزيد عن 100 ضعف مقارنة بالنساء البيض
ورغم امتناع وزارة الداخلية البريطانية ومجلس رؤساء الشرطة الوطني عن تحديد مستوى الثقة المستخدم حاليًا، إلا أن دراسة حديثة أجرتها المكتبة الوطنية للشرطة وجدت أن النظام قد يُنتج نتائج إيجابية خاطئة للنساء من ذوات البشرة السوداء بمعدل يزيد عن 100 ضعف مقارنةً بالنساء البيض في بعض الحالات.
وعند نشر هذه النتائج، صرحت وزارة الداخلية قائلةً: "أظهرت الاختبارات أنه في ظروف محدودة، يميل النظام إلى إدراج بعض الفئات الديموغرافية بشكل خاطئ في نتائج البحث".
وفي معرض وصفها لأثر الزيادة الطفيفة في عتبة الثقة للنظام، ذكرت وثائق المجلس الوطني لرؤساء الشرطة (NPCC) بشأن التغيير الذي سعت إليه قوات الشرطة: «يُقلل هذا التغيير بشكل ملحوظ من تأثير التحيز على الخصائص المحمية كالعرق والعمر والجنس، ولكنه كان له أثر سلبي كبير على الفعالية العملياتية» مضيفةً أن القوات اشتكت من أن «تكتيكًا كان فعالًا في السابق لم يُسفر إلا عن نتائج ذات فائدة محدودة».