من العيش البيتى لمطحنة البهارات.. أجمل ملامح المطبخ المصرى زمان

الإثنين، 01 ديسمبر 2025 09:00 م
من العيش البيتى لمطحنة البهارات.. أجمل ملامح المطبخ المصرى زمان مطحنة البهارات القديمة

كتبت: سما سعيد

المطبخ المصري كان دائما جزءا أصيلا من هوية البيوت، يحمل في تفاصيله رائحة الزمن الجميل وذكريات الموائد التى تجمع العائلة حول طعام بسيط لكن مليء بالحب، ومع مرور الوقت وتغير نمط الحياة، بدأت بعض العادات والمكونات والأكلات التقليدية تختفي تدريجيا من المطابخ، لتحل محلها طرق أسرع وأطعمة جاهزة لا تحمل نفس الروح ولا نفس الطعم، ورغم أن التطور ضرورة، إلا أن الكثير من المصريين يشعرون بالحنين لأشياء كانت تمنح المطبخ المصري نكهته الخاصة، وعلى رأسها خبز العيش الذى كان يُعد في البيوت بحرفية واهتمام، لذا يستعرض اليوم السابع بعض أبرز الأشياء التى تعتبر من أقدم الأدوات من مطبخنا، وقد تكون موجودة حتى يومنا هذا.

مخبز العيش المنزلي

كان خبز العيش من أهم مظاهر الدفء في كل بيت مصري، حيث كانت رائحته تملأ المنزل وتعطي شعورا بالراحة والانتماء، كانت الأمهات يجدن في صناعته نوعا من الطقوس اليومية التى تجمع الأسرة حول شيء بسيط لكنه مليء بالمعنى، ومع ظهور المخابز وانتشار العيش الجاهز، بدأت هذه العادة تختفي تدريجيا، وفقدت البيوت واحدا من أجمل ملامحها، إلا بعض البيوت الريفية وفي صعيد مصر اللذين يحتفظون بهذه العادة حتى يومنا هذا.

طاحونة البهارات في البيت

في الماضي، كانت ربة المنزل تحتفظ بطاحونة صغيرة تطحن فيها البهارات بنفسها، لتضمن النكهة الطازجة التى لا تشبه ما نراه اليوم في العبوات الجاهزة، كانت عملية طحن البهارات جزءا من طقوس المطبخ، وتضيف لمسة شخصية للطعام، ومع الوقت اعتمدت أغلب النساء على البهارات الجاهزة، مما جعل تلك الطقوس القديمة تختفي رغم أنها كانت تمنح الأكل نكهة مختلفة وميزة لا تُنسى.

خزين الشتاء

اعتادت النساء قديما على تجهيز احتياجات الشتاء من الفول الجاف والعدس والحمص والقمح، وكان ذلك بمثابة استعداد محب لحماية الأسرة من غلاء الأسعار أو تقلبات السوق، اليوم أصبح الاعتماد أكبر على السوبرماركت والمشتريات السريعة، مما جعل عادة التخزين تختفي تدريجيا رغم أنها كانت توفر المال وتضمن جودة أفضل، كان التخزين جزءا من ذكاء المرأة المصرية وحبها لبيتها وأسرتها.

المخللات المنزلية ودق الكفتة

ورغم أن المخلل ما زال جزءا من المائدة المصرية، فإن طريقة إعداده في البيت لم تعد منتشرة كما كانت، كانت الأمهات والجدات يتفنن في إعداد برطمانات المخلل بأنواعه المختلفة، ويحتفظن بتتبيلات خاصة يصعب تقليدها، اختفاء هذه العادة جعل الكثير من الأسر يفقدون جزءا من نكهة المطبخ المصري الأصيلة، خاصة أن المخللات الجاهزة لا تحمل نفس الطعم ولا نفس الجودة، نفس الشيء في صناعة الكفتة المنزلية وذلك باستخدام الهون اليدوي.

طهي الطعام على الكانون أو الشعلة أو الباجور

في بعض البيوت، خاصة في الريف، كان الطهي يتم على الكانون أو على شعلة فحم صغيرة، ما يعطي طعمًا مدخنًا طبيعيًا للأكل، كان هذا الطهي يتم على نار هادئة تجعل الطعام أكثر تماسكًا ونضجًا، اختفت هذه الطريقة مع ظهور البوتاجازات الحديثة، لكن مذاقها ما زال علامة فارقة يحن إليها الكثيرون.

الطبخ على الباجور
الطبخ على الباجور

 

المخللات المنزلية
المخللات المنزلية

 

دق الكفتة بالهون
دق الكفتة بالهون

 

مطحنة البهارات
مطحنة البهارات

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب