كشف التقرير الطبي الصادر عن المستشفى التي نقل إليها المطرب الشعبى إسماعيل الليثي، عقب تعرضه لحادث سيارة على الطريق الصحراوى بمحافظة المنيا، إصابته بكسر فى الجمجمة ونزيف داخلى، ووضعه تحت أجهزة التنفس الصناعى داخل العناية المركزة فى حالة خطرة.
ويعد النزيف الداخلى من أخطر عواقب التعرض للصدمات والإصابات المختلفة، ويعد حالة طبية طارئة تستلزم التدخل الطبي العاجل، وفقا لموقع "Web MD".
أسباب النزيف الداخلي بسبب الصدمة
ويحدث نزيف داخلي بعد أي إصابة جسدية خطيرة، وهناك نوعان رئيسيان من الصدمات، وقد يُسبب أي منهما نزيفًا داخليًا، وهما:
الصدمة غير الحادة: يحدث هذا النوع من الصدمات عند اصطدام جزء من الجسم بشيء آخر، عادةً بسرعة عالية، مثل التعرض لحوادث السيارات، والاعتداءات الجسدية، والسقوط، مما يؤدى إلى تمزق الأوعية الدموية داخل الجسم وحدوث النزيف.
الصدمة النافذة: تحدث هذه الصدمة عندما يخترق جسم غريب الجسم، مسببًا ثقبًا في وعاء دموي واحد أو أكثر، ومن الأمثلة على ذلك جروح الطلقات النارية، والطعنات، أو السقوط على جسم حاد.
الأماكن الأكثر عرضة للنزيف الداخلى بالجسم
يمكن أن يتضرر أي عضو أو وعاء دموي تقريبًا بسبب الصدمة، مسببا نزيفًا داخليًا، إلا أن أخطر مصادر النزيف الداخلي الناتج عن الصدمة هي:
صدمة في الرأس مع نزيف داخلي (نزيف داخل الجمجمة)
نزيف حول الرئتين
النزيف حول القلب
تمزقات في الأوعية الدموية الكبيرة بالقرب من مركز الجسم ( الشريان الأورطي ، والوريد الأجوف العلوي والسفلي، وفروعهما الرئيسية)
الضرر الناجم عن صدمة في البطن مثل جروح الكبد أو الطحال أو ثقب الأعضاء الأخرى
أعراض النزيف الداخلي الناتج عن الصدمة
في الغالبية العظمى من حالات النزيف الداخلي الناتج عن الصدمة، تكون الإصابة واضحة وخطيرة، لكن في بعض الأحيان، قد يحدث نزيف داخلي بعد إصابة أقل شدة. ومع استمرار النزيف، تظهر الأعراض وتزداد سوءًا.
و تعتمد الأعراض على نوع الإصابة والجزء المصاب من الجسم. على سبيل المثال:
قد يكون سبب ألم البطن وتورمه نزيفًا داخليًا ناتجًا عن صدمة في الكبد أو الطحال، وتزداد هذه الأعراض سوءًا مع استمرار النزيف.
يمكن أن يؤدي أي مصدر للنزيف الداخلي إلى الشعور بالدوخة أو الدوار أو الإغماء بمجرد فقدان كمية كافية من الدم.
يمكن أن ينتج عن النزيف في الجلد والأنسجة الرخوة منطقة كبيرة من الجلد الأرجواني العميق (تسمى الكدمة).
قد ينتج التورم والشد والألم في الساق عن نزيف داخلي في الفخذ، وغالبًا ما يكون سبب ذلك كسرًا في عظم الفخذ.
يمكن أن يكون الصداع والنوبات وفقدان الوعي نتيجة لنزيف داخلي في المخ .
ويجب علاج أيٍّ من علامات النزيف الداخلي بعد الصدمة كحالة طبية طارئة، مع تقييم حالة المصاب في قسم الطوارئ بالمستشفى.
مسببات أخرى لحدوث النزيف الداخلى
وبخلاف النزيف الداخلى الناتج عن الصدمات، يوجد أسباب مرضية قد تسبب حدوثه، وفقا لموقع "كليفلاند كلينك" الطبي، مثل:
حالات الجهاز الهضمي
يمكن أن تسبب العديد من أمراض الجهاز الهضمي نزيفًا في الجهاز الهضمي، بما في ذلك:
التهاب المريء
التهاب المعدة
مرض القرحة الهضمية
مرض كرون
التهاب القولون
سرطانات الجهاز الهضمي
تمدد الأوعية الدموية الممزق
تمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ في جدار الشريان، و يمكن أن يحدث تمدد الأوعية الدموية في أي شريان. ولكنه أكثر شيوعًا في الدماغ أو الشريان الأورطي ، سواءً في الصدر ( تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري ) أو البطن ( تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني ).
إذا تمزق تمدد الأوعية الدموية (انفتح)، فإنه يمكن أن يسبب نزيفًا داخليًا حادًا.
أسباب النزيف الداخلي عند الإناث
تشمل أسباب النزيف الداخلي التي تؤثر على الإناث على وجه التحديد ما يلي:
كيس مبيض ممزق
الحمل خارج الرحم
نزيف ما بعد الولادة (PPH)
أسباب مرضية أخرى للنزيف الداخلي
وتشمل أمثلة الأسباب الأخرى للنزيف الداخلي ما يلي:
البواسير : هي أوردة متورمة ومتضخمة تتشكل داخل وخارج فتحة الشرج والمستقيم. وقد تسبب نزيفًا شرجيًا.
كسور العظام : يمكن أن يؤدي كسر العظام، وخاصة العظام الطويلة أو الكبيرة مثل عظم الفخذأو الحوض ، إلى حدوث نزيف داخلي إذا تسببت شظايا العظام في تمزق الأوعية الدموية.
نزيف داخلي بعد الجراحة : في حالات نادرة، قد يستمر النزيف الداخلي بعد إغلاق الجراح للشق. وفي بعض هذه الحالات، قد يكون النزيف حادًا.
الحمى النزفية الفيروسية (VHFs) : هي مجموعة من العدوى الفيروسية التي قد تسبب نزيفًا لا يمكن السيطرة عليه. من بين هذه العدوى: فيروس إيبولا (EVD) ، وفيروس ماربورغ (MVD)، وحمى الضنك .
علاج النزيف الداخلي
قد يلتئم النزيف الداخلي البسيط تلقائيًا إذا لم يكن المريض يعاني من اضطراب نزيف أو يتناول أدويةً لتخفيف الدم، بينما يتطلب النزيف الداخلي المتوسط إلى الشديد علاجًا طبيًا فوريًا في المستشفى، تجنبا لمضعفاته الخطيرة التي قد تصل لحد الوفاة إذا لم يتلق المصاب العلاج في الوقت المناسب.
وغاليا ما يسبب النزيف الداخلي انخفاضًا في ضغط الدم (وربما صدمة)، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم وموت الخلايا، وقد يتم إعطاء السوائل الوريدية ونقل الدم لمنع أو تصحيح انخفاض ضغط الدم غير الآمن ، كذلك حقن فيتامين K للمساعدة على وقف النزيف، مع الأخذ في الإعتبار كمية النزيف الداخلي، بالإضافة إلى ضغط دم المصاب، وشدته لتحديد أفضل علاج أولي، سواءً بالجراحة أو المراقبة.
عندما يكون النزيف الداخلي أبطأ أو متأخرًا، قد تكون المراقبة ضرورية في البداية، وأحيانًا يتوقف النزيف الداخلي الناتج عن الصدمة من تلقاء نفسه، لكن النزيف الداخلي المستمر أو الشديد الناتج عن الصدمة بتطلب إجراءً جراحيًا لتصحيح المشكلة، في حال كان النزيف الداخلي شديدًا، قد تُجرى جراحة طارئة خلال دقائق من الوصول إلى المستشفى.