طقطقة الرقبة خطر على صحتك.. خبراء يحذرون من السكتة الدماغية

السبت، 08 نوفمبر 2025 08:00 م
طقطقة الرقبة خطر على صحتك.. خبراء يحذرون من السكتة الدماغية طقطقة الرقبة قد يكون لها مضاعفات صحية خطيرة

كتبت فاطمة خليل

على الرغم من أن طقطقة الرقبة قد تمنح شعورًا بالراحة المؤقتة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذه العادة قد تكون خطيرة، وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية مثل السكتة الدماغية،  وفقا لموقع تايمز ناو.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن التكرار المفرط أو القوة الزائدة عند طقطقة الرقبة قد يضر بالأوعية الدموية المهمة التي تزود الدماغ بالدم، مثل الشريان الفقري والشريان السباتي، مما يزيد من خطر تكون جلطة دموية قد تنتقل إلى الدماغ وتسبب السكتة الدماغية الإقفارية، هذا النوع يُعد السبب الرئيسي للسكتة الدماغية بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن الخمسين.

 

كيف تحدث طقطقة الرقبة؟

يحدث صوت الطقطقة عند تدوير الرقبة أو تحريكها بشكل مفاجئ بسبب المفاصل الزليلية المغلفة بكبسولات مملوءة بالسائل، مما يسهل حركة العظام المتجاورة.
عندما تتمدد هذه المفاصل بشكل زائد عن الحد الطبيعي، يتشكل ضغط سلبي داخل الكبسولة، مما يؤدي إلى إطلاق الغاز المذاب في السائل الزليلي بسرعة، وهو ما يحدث الصوت المعروف للطقطقة.

يؤكد الأطباء أن الخطر الحقيقي للطقطقة لا يكمن في الصوت نفسه، بل في الضغط المفاجئ على الشرايين التي تغذي الدماغ، فقد يحدث تمزق صغير في البطانة الداخلية للشريان، مما يؤدي إلى تكون جلطة دموية وإذا انتقلت هذه الجلطة إلى الدماغ، فقد تسبب سكتة دماغية تهدد الحياة.

 

بدائل آمنة لطقطقة الرقبة

لتجنب المخاطر المحتملة لطقطقة الرقبة، ينصح الخبراء بالبحث عن بدائل أكثر أمانًا لتخفيف التيبس والتوتر في منطقة الرقبة، منها:

تمارين التمدد اللطيفة: مثل لفات الرقبة الخفيفة وثني الذقن والتمدد الجانبي لتخفيف التوتر العضلي.

تصحيح وضعية الجسم: الحفاظ على وضعية جلوس مستقيمة ومريحة خاصة عند العمل على المكتب أو استخدام الهواتف المحمولة لتقليل الضغط على مفاصل الرقبة.

العلاج بالحرارة أو البرودة: استخدام منشفة دافئة أو كيس ثلج لتخفيف تصلب العضلات وألم الرقبة.

العلاج الطبيعي أو مراجعة الطبيب: في حال استمرار الألم أو الرغبة المتكررة في فرقعة الرقبة، يجب استشارة طبيب أو معالج طبيعي  للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج آمنة.

يشدد الخبراء على أهمية تغيير نمط الحياة من خمول إلى نشاط منتظم لتقليل الضغط المزمن على الرقبة والمفاصل، والابتعاد عن العادات الخطيرة التي قد تسبب مضاعفات صحية طويلة الأمد، كما يُنصح بالوعي الكامل بمخاطر طقطقة الرقبة، خاصة لمن يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، أو يعانون من توتر العضلات المزمن.

رغم الراحة المؤقتة التي تمنحها طقطقة الرقبة، إلا أن الممارسات المفرطة أو القوية يمكن أن تؤدي إلى أضرار خطيرة تصل إلى السكتة الدماغية لكن الالتزام بتمارين التمدد اللطيفة، وتصحيح وضعية الجسم، واستخدام الحرارة أو البرودة، واستشارة الأطباء عند الحاجة، جميعها خطوات مهمة لحماية الرقبة وصحة الدماغ على المدى الطويل.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة