محيى الدين اللباد صانع الهوية البصرية للكتب

الجمعة، 07 نوفمبر 2025 03:00 م
محيى الدين اللباد صانع الهوية البصرية للكتب محيى الدين اللباد

أحمد إبراهيم الشريف

حسمت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب (الدورة 57/يناير 2026) اختياراتها نجيب محفوظ "شخصية العام"، والفنان محيى الدين اللباد شخصية معرض كتاب الطفل، تقديرًا لريادته فى ثقافة الطفل ورسومه التي صنعت وجدان أجيال عربية كاملة.  

حياة محيي الدين اللباد .. البداية من سندباد

ولد محيي الدين موسى اللباد بالقاهرة في 25 مارس 1940 (رحل اللبّاد في 4 سبتمبر 2010 ) وتخرج في كلية الفنون الجميلة (تصوير زيتي) عام 1962، بدأ مبكرًا رسامًا في مجلة "سندباد" بدار المعارف ثم رسامًا ومؤلفًا لكتب الأطفال، قبل أن يعمل في "روز اليوسف" و"صباح الخير" ويصبح أحد أبرز مصممي الكتب والمطبوعات الثقافية في العالم العربي، حتى لقب بـ"صانع الكتب".

دار الفتى العربي.. ثورة للطفولة

كان للباد دور محوري في التجربة العربية الرائدة "دار الفتى العربي" (بيروت/السبعينيات)، حيث شارك في صياغة خطها البصري واستقطب كتابًا ورسامين من أقطار عربية عدة، لتقديم كتبٍ تعرِف الطفل على عالمه ولغته وحقه في الخيال دون وصاية دعائية. 

أعمال وجوائز.. ذاكرة بصرية 

تنوّعت أعماله بين كتب للطفل والكبار، من "كشكول الرسام" إلى "ألبوم نظر" و"حكاية الكتاب" و"لغة بلا كلمات"، فضلًا عن كتيّبات تعليمية ورسوم لسلاسل عربية للأطفال.

حاز "التفاحة الذهبية" في بينالي براتسلافا لكتب الأطفال (1989) و"الأوكتوجون" الفرنسية (1994)، وصدرت بعض أعماله بلغاتٍ أجنبية عدة؛ ما رسّخ مكانته عربيًا ودوليًا. 

محيى الدين اللباد .. فلسفته الجمالية

لم يكن محيى الدين اللباد مجرد رسام؛ كان منظرًا للصورة العربية: يلتقط الإشارات الشعبية (الوشم والأيقونات والزخارف) ويُعيد تركيبها فى تصميم حديث يحترم ذاكرة المكان ويقاوم المركزيات الجاهزة، نصوص ودراسات حديثة تصنّفه بين أبرز المصممين العرب في نصف القرن الأخير، لما قدمه من مقاربة بصريّة "ضد الاستعمارية" في فن الكتاب والملصق.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة