رحلة الـ70 يومًا داخل المتحف المصرى الكبير.. جسر بين الماضى والمستقبل.. كيف رأت ABC الأمريكية أعظم مشروع ثقافى فى القرن؟ إنجاز هندسى يضم 100 ألف قطعة أثرية.. ومسلة معلقة فريدة وتاريخ يمتد لـ7000 عام

الخميس، 06 نوفمبر 2025 09:00 م
رحلة الـ70 يومًا داخل المتحف المصرى الكبير.. جسر بين الماضى والمستقبل.. كيف رأت ABC الأمريكية أعظم مشروع ثقافى فى القرن؟ إنجاز هندسى يضم 100 ألف قطعة أثرية.. ومسلة معلقة فريدة وتاريخ يمتد لـ7000 عام المتحف المصرى الكبير

محمد جمال

على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، يقف المتحف المصرى الكبير شامخًا كأنه امتدادٌ للحضارة نفسها، يروي للأجيال قصة سبعة آلاف عام من الإبداع والخلود، ليس مجرد متحف، بل مدينة من التاريخ والفن صاغتها مصر لتُعيد تعريف معنى العظمة فى عيون العالم، وبين جدرانه الزجاجية ومساحاته المهيبة، تختبئ آلاف الكنوز التى لم يرها البشر من قبل، حتى وصفت شبكة ABC الأمريكية زيارته بأنها رحلة تحتاج إلى سبعين يومًا كاملة لاكتشاف أسراره!

مشروع مصرى عالمى لتخليد التاريخ
 

نشرت شبكة ABC الأمريكية تقريرًا موسعًا عن المتحف المصرى الكبير (The Grand Egyptian Museum) تحت عنوان "زيارة المتحف المصري الكبير تحتاج إلى 70 يومًا كاملة"، واصفةً إياه بأنه أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة، وأنه يمثل إنجازًا هندسيًا وثقافيًا غير مسبوق يروى سبعة آلاف عام من التاريخ المصرى.

وذكرت الشبكة أن الحكومة المصرية استضافت قادة وزعماء العالم خلال حفل الافتتاح الرسمي للمتحف، الذي بلغت تكلفته أكثر من مليار دولار أمريكي، مؤكدة أن المشروع تم تمويله من الموارد الوطنية والتعاون الدولى، ويُعد المتحف، بحسب التقرير، أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة، حيث يغطي التاريخ المصري من عصور ما قبل الأسرات وحتى نهاية العصرين اليوناني والروماني.

تصميم معمارى فريد ومسلة معلقة لا مثيل لها
 

وسلطت ABC الضوء على التصميم المعمارى المدهش للمتحف، مشيرة إلى أن المسلة المعلقة عند المدخل الرئيسي تُعد الهيكل الوحيد من نوعه في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها 53 قدمًا ويعود عمرها إلى أكثر من 3500 عام، وتم تعليق المسلة فوق قاعدة زجاجية حديثة تتيح للزوار النظر إليها من الأسفل ومشاهدة النقوش الأصلية من زاوية غير مسبوقة.

الدرج العظيم.. رحلة عبر ست طبقات من التاريخ
 

خلف المسلة المعلقة يمتد الدرج العظيم المؤلف من 108 درجات، يصعد بالزائر عبر ست طبقات نحو صالات العرض الكبرى، وعلى جانبيه تصطف تماثيل ضخمة من مختلف عصور الحضارة المصرية، مما يمنح تجربة بانورامية تجمع بين التاريخ والفن.

100 ألف قطعة أثرية.. وزيارة تحتاج 70 يوماً!
 

أبرزت الشبكة الأرقام المذهلة الخاصة بالمتحف، مشيرة إلى أنه يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أي ضعف ما كان مخططًا له في البداية، وقالت: "إذا أمضى الزائر دقيقة واحدة في تأمل كل قطعة، فسيحتاج إلى 70 يومًا من دون نوم لمشاهدة المجموعة كاملة" — في إشارة إلى ضخامة المتحف وتنوع معروضاته التي تغطي آلاف السنين من تاريخ مصر.

توت عنخ آمون.. الكنز الكامل يُعرض لأول مرة
 

وأكد التقرير أن من أبرز ما يميز المتحف المصرى الكبير هو عرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة فى التاريخ، وتضم أكثر من 5,000 قطعة أثرية، بينها القناع الذهبى والعربة الجنائزية والأسلحة والمجوهرات، في قاعة مخصصة تُجسد عظمة الملك الشاب وبراعة الفن المصري القديم.

رمسيس الثانى ومراكب خوفو.. رموز الخلود في قلب المتحف
 

وأشارت ABC إلى أن الزائر يُستقبل في البهو الرئيسي بتمثال ضخم للملك رمسيس الثانى يزن نحو 83 طنًا، تم نقله في عملية دقيقة ليصبح رمزًا للمتحف، كما تناول التقرير مراكب الملك خوفو الشمسية التى يعود تاريخها إلى أكثر من 4500 عام، مبينًا أن أحدها تم ترميمه ونقله إلى المتحف عام 2021، فيما تُعرض أعمال ترميم المركب الثاني أمام الجمهور.

أكثر من 30 عامًا من الحلم إلى الحقيقة
 

واستعرضت الشبكة تاريخ فكرة إنشاء المتحف التى بدأت قبل أكثر من 32 عامًا، حين خصصت الحكومة المصرية 117 فدانًا من أراضي الجيزة للمشروع عام 1992، وفى عام 2003 فازت شركة هينيجان بنغ الأيرلندية بالمسابقة الدولية لتصميم المتحف من بين 2200 مهندس من 103 دول، ليبدأ العمل على تصميم يُبرز عبقرية الموقع ويعانق أهرامات الجيزة المجاورة.

المتحف المصرى الكبير.. جسر بين الماضى والمستقبل
 

واختتمت ABC تقريرها بالتأكيد على أن المتحف المصرى الكبير ليس مجرد صرح أثرى، بل جسر ثقافى يربط بين الماضى المجيد لمصر والمستقبل المشرق للسياحة العالمية، مؤكدة أنه سيصبح وجهة لا غنى عنها لعشاق التاريخ والفن والعمارة حول العالم.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب