هتشوف إيه في المتحف.. مقتنيات الملك الذهبي وملوك مصر على الدرج العظيم

الإثنين، 03 نوفمبر 2025 08:00 م
هتشوف إيه في المتحف.. مقتنيات الملك الذهبي وملوك مصر على الدرج العظيم المتحف المصري الكبير

محمد عبد الرحمن

تعيش مصر والعالم لحظة تاريخية مع بدء استقبال الزوّار رسميًا في المتحف المصري الكبير (GEM) يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، بعد الافتتاح الرسمي الذي مثّل حدثًا حضاريًا عالميًا طال انتظاره، ويُعد المتحف، الواقع على مقربة من أهرامات الجيزة، أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يقدّم تجربة شاملة تغطي آلاف السنين من تاريخ مصر القديمة، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

 

ويقدّم المتحف المصري الكبير رؤية جديدة للعرض المتحفي تجمع بين العلم والفن والتقنية، ليكون جوهرة الحضارة المصرية في القرن الحادي والعشرين.

 

تجربة زيارة استثنائية تجمع بين الأصالة والتقنية

تتضمن تجربة الزيارة في المتحف المصري الكبير عرضًا غير مسبوق لكنوز الملك توت عنخ آمون، حيث تُعرض للمرة الأولى كامل مجموعته الأثرية المكوّنة من أكثر من 5000 قطعة، من ضمنها القناع الذهبي الشهير، وعرباته الحربية، ومقتنياته الشخصية، بما يتيح للزائر رؤية التفاصيل الدقيقة لحياة الملك الشاب الذي أسر قلوب العالم.

ويضم المتحف كذلك قاعات عرض ضخمة مثل قاعة الملوك وقاعة النيل، إضافة إلى صالات تفاعلية متطورة تُقدّم تجربة بصرية وسمعية متكاملة باستخدام أحدث تقنيات العرض ثلاثي الأبعاد، لتجعل الزائر يعيش رحلة عبر الزمن في قلب الحضارة المصرية القديمة.

 

ملوك مصر في استقبال الزوار على الدرج العظيم

ويستقبل الزائر في مقدمة زيارته للمتحف المصري الكبير، الدرج العظيم والذي يضم تمثال الملك سنوسرت، يليه تمثال رأس بسماتيك الأول وتمثال الملك رمسيس الثاني، ضمن نحو 72 تمثالًا ضخمًا تمثل ملوك مصر وعظمتها عبر التاريخ، ويُعد الدرج العظيم بمثابة ممر ملوكي رمزي يقود الزائر من عمق التاريخ إلى أفق الحضارة، في تجربة تجمع بين الفن والهندسة والخلود المصري القديم.

يُعد الدرج العظيم في المتحف المصري الكبير أحد أبرز معالمه المعمارية وأكثرها إبهارًا، إذ يضم مجموعة من أضخم وأروع القطع الأثرية الثقيلة التي تجسد عبقرية فن النحت في مصر القديمة عبر عصورها المتعاقبة، من الدولة القديمة وحتى العصرين اليوناني والروماني. ويمتد هذا الصرح الداخلي الفريد على طول 64 مترًا وبارتفاع 24 مترًا، بعرض 85 مترًا في قاعدته يتناقص تدريجيًا ليصل إلى 17 مترًا في قمته، حيث ينتهي بمشهد بانورامي يأسر الأبصار يطل مباشرة على أهرام الجيزة الخالدة.

 

مقبرة الملكة حتب حرس.. أمّ الملوك وسيدة الأسرار

ومن أبرز المقتنيات التي سيحتضنها المتحف ضمن قاعاته الرئيسية مجموعة مقبرة الملكة حتب حرس، والدة الملك خوفو (باني الهرم الأكبر) وزوجة الملك سنفرو، وتُعدّ هذه المجموعة من أثمن كنوز الحضارة المصرية، إذ تكشف عن تفاصيل دقيقة من الحياة الجنائزية في الأسرة الرابعة، وتبرز مكانة الملكة التي ارتبط اسمها ببدايات أعظم إنجاز معماري في التاريخ الإنساني.

 

مقتنيات ملكية نادرة.. عمود مرنبتاح ورأس إخناتون

يحتضن المتحف أيضًا مجموعة متميزة من التماثيل الملكية الفريدة، من بينها تمثال الملك مرنبتاح، ابن الملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، الذي حكم البلاد في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وواصل مسيرة المجد العسكري والسياسي لعصر الرعامسة.

كما يعرض المتحف رأس تمثال الملك إخناتون، أحد أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة ومؤسس أول دعوة للتوحيد في التاريخ الإنساني. الرأس المصنوعة من الحجر الرملي تُظهر براعة النحات المصري القديم في تجسيد الملامح الإنسانية، وتحظى بحالة حفظ ممتازة، ما يجعلها من أيقونات الفن الملكي المصري التي تُعرض وفق أعلى معايير العرض المتحفي الحديثة.

 

المسلة المعلّقة.. تحفة هندسية تروي مجد رمسيس الثاني

ومن المشاهد المعمارية المذهلة في المتحف، المسلة المعلقة التي تنتمي إلى عصر الملك رمسيس الثاني، وقد اكتُشفت في منطقة تانيس (صان الحجر) بمحافظة الشرقية عام 1884 على يد عالم الآثار البريطاني فليندرز بتري، كانت المسلة مهشّمة إلى ستة أجزاء، وتم ترميمها بعناية علمية لتُعرض اليوم بطريقة هندسية فريدة تسمح للزائر برؤيتها من الأسفل، في تجربة معمارية غير مسبوقة تُمكِّن من مشاهدة النقوش الأصلية واسم رمسيس الثاني المحفور في أسفلها.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة