تبدأ عقب الاستيقاظ.. عادات صباحية تحسن جودة نومك ليلا

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 11:00 م
تبدأ عقب الاستيقاظ.. عادات صباحية تحسن جودة نومك ليلا الاستيقاظ

كتبت مروة محمود الياس

 الطريق إلى نومٍ هادئ لا يبدأ عند إطفاء الأنوار، بل مع أول شعاع شمس يلامس وجهك في الصباح. كثيرون يظنون أن تحسين جودة النوم يتطلب طقوسًا مسائية معقدة، غير أن الحقيقة العلمية تُشير إلى أن ما تفعله منذ لحظة استيقاظك هو ما يُمهد لجسدك ودماغك ليلةً مريحة خالية من الأرق.

وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فإن خبراء النوم يؤكدون أن الجسم البشري يعتمد على دورة يومية دقيقة تُعرف بالساعة البيولوجية، وهي التي تُحدد متى نستيقظ ومتى نغفو. وأي اضطراب في هذه الدورة — نتيجة نمط حياة عشوائي صباحًا — قد يُربك تلك المنظومة الدقيقة ويؤثر في نوعية النوم ليلاً. لذا، فإن اعتماد روتين صباحي منظم يضمن توازن الهرمونات ويحافظ على نشاطك في النهار وهدوئك في المساء.

استقرار مواعيد الاستيقاظ
 

الخطوة الأولى نحو نومٍ جيد تبدأ بالالتزام بوقت ثابت للاستيقاظ يوميًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. هذا الثبات يساعد الدماغ على تثبيت دورة النوم والاستيقاظ، مما يُحسّن جودة النوم ويُقلل من الإحساس بالخمول في الصباح التالي.

مغادرة السرير فورًا
 

ينصح الأطباء بعدم التمدد في الفراش بعد الاستيقاظ، لأن البقاء فيه يجعل الدماغ يربط السرير بالكسل بدلاً من الراحة. بمجرد أن تفتح عينيك، انهض، حرّك جسدك، ودع السرير يستعيد وظيفته الحقيقية: النوم فقط.

دع الضوء يدخل
 

أول ما ينبغي فعله بعد النهوض هو فتح الستائر. فالتعرّض المبكر لضوء النهار يرسل إشارات إلى الدماغ لوقف إنتاج الميلاتونين – الهرمون المسؤول عن النعاس – ويبدأ الجسم برفع درجة حرارته تدريجيًا استعدادًا للنشاط. وقد أظهرت الأبحاث أن قضاء نصف ساعة على الأقل في ضوء طبيعي صباحًا يُعيد ضبط الساعة الداخلية للجسم ويُحسّن النوم في نهاية اليوم.

التأمل وتمارين التنفس
 

قبل أن تبدأ انشغالات يومك، امنح نفسك دقائق من الهدوء. التأمل الصباحي وتمارين التنفس العميق تخفف التوتر وتُقلّل إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن القلق، ما ينعكس إيجابًا على نوعية النوم لاحقًا. وقد أثبتت مراجعات علمية أن التنفس الواعي يساعد المصابين بالأرق على الدخول في النوم بسهولة أكبر.

النشاط البدني المبكر
 

ممارسة الرياضة في الصباح تُنشط الدورة الدموية وتُوازن إفراز الهرمونات، كما أنها ترفع مستوى الطاقة طوال اليوم. والأهم أنها تمنع اضطراب النوم الليلي الذي قد ينجم عن التمرين في أوقات متأخرة، إذ إن ارتفاع حرارة الجسم مساءً قد يؤخر الإحساس بالنعاس. لذا، يوصي الخبراء بممارسة التمارين القوية أو المعتدلة في الساعات الأولى من النهار.

وجبة الإفطار المتوازنة
 

بعد النشاط البدني، يأتي دور التغذية. الإفطار الغني بالبروتين والألياف والكربوهيدرات الصحية يمدّ الدماغ بالطاقة التي يحتاجها لضبط الإيقاع اليومي، كما يُساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، مما ينعكس على هدوء الجهاز العصبي وسهولة النوم ليلاً.

إعادة برمجة يومك من أجل نومٍ أفضل
 

الروتين الصباحي ليس رفاهية، بل هو ركيزة أساسية للصحة العقلية والجسدية. ومع مرور الوقت، ستلاحظ أن النوم يأتيك بسهولة، دون منبّه داخلي يذكّرك بالقلق أو التفكير الزائد. السر ببساطة: نظّم صباحك، تنَم بسلام.

 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب