غالبًا ما يبدأ تلف الكبد تدريجيًا، ومن السهل إغفال العلامات المبكرة، وقد تحدث هذه الحالة عند إصابة الكبد أو مرضه، مما يؤدي إلى أعراض مثل اليرقان، وانتفاخ البطن، والتعب، وقد يكون سببها فيروسات، أو السموم، وقد تظهر أولى مؤشرات تلف الكبد من خلال تغيرات تظهر على اليدين والقدمين، حسبما أفاد تقرير عن"تايمز أوف انديا".
تتطلب الأعراض الظاهرة لخلل وظائف الكبد تقييمًا فوريًا، لأنها تشير إلى مشكلات محتملة، وفيما يلى.. العلامات المبكرة لتلف الكبد التي يمكن رؤيتها على اليدين والقدمين:
احمرار راحة اليد
أول علامة مرئية على تلف الكبد في اليدين هي احمرار راحة اليد، مما يؤدي إلى احمرار راحة اليد، وتتغير أنماط تدفق الدم ومستويات الهرمونات في الجسم بسبب تلف الكبد، مما يؤدي إلى هذه الحالة، ويحدث هذا لأن الكبد يتحكم في وظيفة الأوعية الدموية، لذلك فإن تلفه يتسبب في تمدد الأوعية الدموية في اليدين بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى احمرار غير مؤلم، ويؤثر احمرار راحة اليد على كلتا اليدين بالتساوي، ويربطه الأطباء بأمراض الكبد، بما في ذلك تليف والتهاب الكبد، ولا يسبب هذا العرض أي إزعاج، ولكنه بمثابة علامة تحذير مرئية لمشكلات صحية متعلقة بالكبد.
تغيرات الأظافر والأصابع (التضخم)
تُظهر اليدين والقدمين مؤشرين مهمين لتلف الكبد، وهما تغيرات في الأظافر والأصابع، وتُسبب حالة التعجر تضخم أصابع اليدين والقدمين، بينما تتخذ الأظافر شكلًا منحنيًا باتجاه الجسم، وتتطور هذه الحالة ببطء، وترتبط بأمراض الكبد المزمنة ومشكلات الدورة الدموية، مما يُقلل من مستويات الأكسجين في الدم، ومن أعراض أمراض الكبد تغير لون أظافر المصابين بها إلى الأبيض أو الشاحب، لذلك يجب على من يُعاني من تغيرات في شكل الأظافر مصحوبة بأعراض التعب واليرقان استشارة الطبيب فورًا.
تغير اللون إلى الأصفر (اليرقان)
يُعد اليرقان مؤشرًا شائعًا لتلف الكبد، مما يؤدي إلى اصفرار أنسجة الجلد والعينين، ويحدث هذا بسبب فشل الكبد في تكسير البيليروبين بشكل صحيح، والذي يتكون من تحلل خلايا الدم الحمراء، فتتراكم هذه المادة الصفراء في الأوعية الدموية وأنسجة الجلد، ويُصاب الجلد باللون الأصفر بسبب تراكم البيليروبين في مجرى الدم وترسبه تحت سطحه، وتظهر أولى علامات اليرقان على الوجه قبل أن ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، ويتطلب ظهور اصفرار في اليدين والقدمين تقييمًا طبيًا عاجلًا لأنه يشير إلى تدهور شديد في وظائف الكبد.
الأوردة العنكبوتية (الأورام الوعائية العنكبوتية)
في هذه الحالة، يظهر على الجلد مجموعات صغيرة من الأوعية الدموية الحمراء أو الأرجوانية، تُشكل أنماطًا تشبه شبكة العنكبوت أسفل سطحه مباشرةً، ويُصاب مرضى الكبد بأوردة عنكبوتية على أيديهم وأقدامهم، نتيجة لتغيرات هرمونية وتمدد الأوعية الدموية، ويعجز الكبد عن معالجة الهرمونات بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، والذي يظهر من خلال أنسجة الجلد، ويشير وجود أورام عنكبوتية على اليدين أو القدمين إلى تلف الكبد، وتظهر هذه الآفات عادةً لدى مرضى تليف الكبد، ولا يُسبب وجود هذه المجموعات من الأوعية الدموية أي إزعاج، ولكنه يُشير إلى خلل في وظائف الكبد.
تورم اليدين والقدمين (الوذمة الطرفية)
أول مؤشر على تلف الكبد هو تراكم السوائل، مما يؤدي إلى تورم اليدين والقدمين، ويحدث هذا لأن الكبد يُنتج بروتين الألبومين لتنظيم توازن سوائل الأوعية الدموية، لكن نقص الإنتاج يؤدي إلى تسرب السوائل إلى الأنسجة المحيطة، مما يُسبب التورم، ويُلاحظ التورم بشكل أكبر في الأجزاء السفلية من الجسم، بما في ذلك القدمين والكاحلين، ولكن قد تُصاب اليدين أيضًا بهذه الحالة، والمصطلح الطبي لهذه الحالة هو الوذمة الطرفية، والتي تُشير إلى وصول وظائف الكبد إلى مستوى يُعيق إدارة السوائل الطبيعية.