الإكزيما والصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة وتسبب حالة التهابية تتفاقم خلال فصل الشتاء، مع مجموعة معقدة من اختلالات الحاجز الجلدي، وتنشيط الجهاز المناعي، وفرط التهيج، كما يوضح تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
خلال الطقس البارد، تنخفض نسبة الرطوبة بشكل ملحوظ، ويصبح الهواء أكثر جفافًا بكثير من الفصول الأخرى، ويؤدي هذا الجفاف إلى فقدان الجلد للرطوبة، مما يُضعف حاجزه الدهني الطبيعي، وعند تلف هذا الحاجز، يفقد الجلد قدرته على الاحتفاظ بالترطيب، وبالتالي يُصبح أكثر عرضة للتفاعل مع المهيجات ومسببات الحساسية والميكروبات، ويُسبب هذا الجفاف استجابة التهابية متزايدة لدى الأشخاص المصابين بالإكزيما الذين يعانون بالفعل من خلل وراثي في حاجز الجلد، مما يؤدي إلى نوبات شديدة من الحكة والاحمرار والتقشر.
كما أن التدفئة بواقع الطقس البارد في الشتاء، تسبب تفاقم أعراض الإكزيما، كما أن التغيرات المتكررة بين الهواء الخارجي البارد والهواء الداخلي الذي تقل درجات حرارته عن 20 درجة مئوية تُسبب إجهادًا إضافيًا للجلد، مما يُؤدي إلى تشققات تُثير الالتهاب، وقد يُصبح الجلد المُعرض للإكزيما أكثر عُرضةً لتهيجات شديدة، حتى لو كانت طفيفة، نظرًا لانكشاف النهايات العصبية والخلايا المناعية في هذه التشققات.
والصدفية، التي يُسببها جهاز مناعي مفرط النشاط يُسرع تجدد خلايا الجلد، حساسة أيضًا لهذا النوع من التغيرات البيئية، وقد يُحفز جفاف الهواء البارد والإجهاد الجلدي المتكرر إطلاق السيتوكينات والجهاز المناعي، مما يُؤدي إلى سماكة وتمدد لويحات الصدفية.
عادات تسبب تفاقم أعراض الصدفية والإكزيما في الشتاء
من العادات الأخرى التي تُفاقم الأعراض دون وعي الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة، ورغم أنه علاج لطيف ومهدئ، ولكنه يُحرم البشرة من الزيوت الضرورية والمصفوفة الدهنية التي تُشكل حاجزًا قويًا، كما قد تُسبب الملابس الشتوية السميكة المصنوعة من الصوف أو الألياف الصناعية احتكاكًا أو احتباسًا للعرق، مما يُهيج البشرة الحساسة ويؤدي إلى التهابها.
كما يقل استهلاك الماء في الشتاء نظرًا لبرودة الطقس، وقلة شرب الماء قد تسبب جفافًا داخليًا يظهر على الجلد.
الجهاز العصبي والجهاز المناعي مُرتبطان ارتباطًا وثيقًا أيضًا، وبالتالي، يُمكن أن يُفاقم التوتر الموسمي أعراض الأكزيما والصدفية.
نصائح للوقاية من تفاقم أعراض الإكزيما والصدفية فى الشتاء
بشكل عام، يُعزى تفاقم أعراض الإكزيما والصدفية في الشتاء إلى مجموعة من العوامل، منها نقص الرطوبة في البيئة، وضعف حاجز الجلد، وتغيرات الاستجابة المناعية، وقلة التعرض لأشعة الشمس، والعادات الشتوية الأخرى، لذلك فإن معرفة هذه العوامل تُمكننا من اتخاذ إجراءات وقائية، مع الالتزام بالعلاج المنتظم، لتقليل شدة نوبات الشتاء، لذلك من المهم الحفاظ على رطوبة جسمك جيدًا بشرب ما يكفى من الماء وإدارة التوتر وكذلك تجنب الاستحمام بالماء الساخن جدًا لمنع تهيج الجلد، ومحاولة ارتداء ملابس قطنية بدلًا من الصوف والطبقات الثقيلة.