هل يمكن أن يسبب الطقس البارد نوبات صرع صامتة؟.. نصائح للوقاية

الأحد، 16 نوفمبر 2025 11:00 م
هل يمكن أن يسبب الطقس البارد نوبات صرع صامتة؟.. نصائح للوقاية الصرع

كتبت فاطمة خليل


مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تدريجيًا، يبدأ الكثيرون في الاستمتاع بالطقس اللطيف والأجواء الدافئة داخل المنازل لكن بالنسبة للأشخاص المصابين بالصرع، قد يحمل هذا الفصل مخاطر صحية خفية، أبرزها زيادة احتمالية حدوث نوبات صرع صامتة أو غير ملحوظة، يقدم خبراء الأعصاب تفسيرًا علميًا لهذه الظاهرة، مع مجموعة من التوصيات التي تساعد المرضى على حماية أنفسهم خلال أشهر البرد، وفقا لموقع تايمز ناو.

كيف يؤثر الطقس البارد على نشاط الدماغ؟
 

يشرح الدكتور فينيت بانجا، مدير قسم الأعصاب في مستشفى فورتيس بمدينة فريد آباد بالهند، أن جسم الإنسان يبذل مجهودًا إضافيًا للمحافظة على درجة حرارته الداخلية عند انخفاض حرارة الجو هذا الجهد يُسبب إجهادًا أيضيًا (Metabolic Stress) داخل الجسم، مما قد يخفض عتبة حدوث النوبات لدى مرضى الصرع.

ويؤكد أن الانتقال المفاجئ من بيئة دافئة داخل المنزل إلى طقس خارجي بارد قد يُحدث "صدمة حرارية" للجهاز العصبي، وهو ما يكفي لتحفيز نشاط كهربائي غير طبيعي داخل الدماغ لدى بعض المرضى.

حتى التفاصيل اليومية البسيطة مثل الخروج من غرفة دافئة مباشرة إلى هواء شتوي بارد قد تكون محفزًا للنوبات لدى الأشخاص الأكثر حساسية.

فرط التنفس: محفز غير متوقع لنوبات الصرع في الشتاء

من العوامل التي يغفل عنها كثيرون هو تأثير استنشاق الهواء البارد فالتعرض لهواء شديد البرودة قد يدفع الجسم إلى التنفس بسرعة أعلى، وهو ما يقلل من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم. هذا الانخفاض يؤدي إلى فرط استثارة الخلايا العصبية، وبالتالي يمكن أن يرفع احتمالية حدوث نوبات صرع صامتة.

يُعتبر هذا السبب شائعًا أثناء ممارسة الأنشطة الخارجية أو المشي السريع في طقس شديد البرودة.

عوامل شتوية غير مباشرة تزيد خطر النوبات

لا يتوقف الأمر على الطقس فقط، فالشتاء يحمل معه مجموعة من الاضطرابات التي قد تؤثر في استقرار الحالات العصبية، منها:

اضطراب النوم بسبب السفر أو السهر في الإجازات

التوتر النفسي الناتج عن تغير الروتين اليومي

العدوى الموسمية مثل الأنفلونزا ونزلات البرد

الجفاف بسبب قلة شرب الماء في الشتاء

عدم الالتزام بمواعيد الدواء خلال أيام الإجازات


كل عامل من هذه العوامل قادر بمفرده على خفض عتبة النوبات، فما بالك إذا اجتمعت معًا في موسم واحد؟

كيف يحمي مريض الصرع نفسه في فصل الشتاء؟

يشدد الخبراء على أهمية اتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد على تقليل فرص حدوث النوبات، وتشمل:

1. ارتداء الملابس الدافئة

خصوصًا على الرأس والرقبة، حيث يفقد الجسم أكبر نسبة من الحرارة.

2. تجنب الانتقال المفاجئ بين الدفء والبرد

يفضل الوقوف لبضع ثوانٍ عند المداخل للسماح للجسم بالتكيف تدريجيًا.

3. الالتزام بمواعيد النوم

النوم غير المنتظم من أهم محفزات النوبات.

4. تناول أدوية الصرع في وقتها

دون أي تأخير أو إهمال، خاصة خلال الإجازات.

5. تغطية الفم والأنف في الطقس البارد

عبر وشاح أو قناع، لتدفئة الهواء قبل دخوله الجسم.

6. التعامل السريع مع العدوى

خصوصًا التهابات الجهاز التنفسي، لأنها قد تسبب اضطرابًا في كهرباء المخ.

7. الحفاظ على مستوى التوتر منخفضًا

عبر الراحة، والتنفس الهادئ، وتجنب الإجهاد في الأيام شديدة البرودة.

ماذا تعني النوبات الصامتة؟
 

النوبات الصامتة أو Absence Seizures هي نوبات قصيرة لا تتضمن تشنجات واضحة، وتظهر غالبًا كفقدان انتباه مؤقت أو "شرود" لبضع ثوانٍ. في الشتاء، قد تزداد هذه النوبات دون أن يلاحظها المريض أو المحيطون به، مما يجعل الوقاية أمرًا أساسيًا.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة