أكد طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، أن سيرة أديب نوبل لا تزال "منقوصة" وبحاجة إلى مزيد من الجهد البحثي لاكتشاف جوانب خفية فيها، مشيرًا إلى أن المتحف يلعب دورًا محوريًا في استكمال هذه السيرة عبر ما يضمه من مقتنيات نادرة ووثائق شخصية.
كنز المكتبة الخاصة
وخلال لقائه ببرنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز، وصف طارق الطاهر مكتبة نجيب محفوظ الشخصية بأنها "الكنز الحقيقي" للمتحف، حيث تكشف عن تكوينه الثقافي الفريد وتنوع قراءاته التي لم تقتصر على الأدب، بل شملت الفلسفة والعلوم السياسية بلغات متعددة، مما يفسر صعوبة تكرار ظاهرة نجيب محفوظ وحصول كاتب آخر على "نوبل" في المدى القريب.
الإهداءات.. سيرة موازية
ولفت طارق الطاهر إلى أن الإهداءات المكتوبة بخط يد كبار الكتاب والمبدعين لنجيب محفوظ تمثل سيرة موازية لسيرته الذاتية، حيث تعكس تقديرهم الكبير له ومكانته كأب روحي للرواية العربية، وكيف كانوا يحرصون على تقديم نتاجهم الأدبي له كنوع من الاعتراف بفضله وريادته.
مغامرة صحفية تكشف المستور
وسرد طارق الطاهر تفاصيل مغامرة صحفية قادته للبحث في الملف الوظيفي لنجيب محفوظ بوزارة الثقافة، مما كشف عن تفاصيل مجهولة، منها قضية رفعها محفوظ في الخمسينيات، استغرق البحث عنها عامين كاملين، مما يؤكد أن حياة "أديب نوبل" لا تزال تحمل الكثير من الأسرار التي تنتظر من يكتشفها.
تفاعل الشباب مع المتحف
وأشار طارق الطاهر المشرف على المتحف إلى الإقبال المتزايد من فئة الشباب على زيارة المتحف، رغم اعتراف بعضهم بعدم قراءة أعمال محفوظ أو مشاهدة الأفلام المأخوذة عنها، معتبرًا أن هذه الزيارة تمثل بداية مبشرة، لتعريف الأجيال الجديدة بقامة أدبية عالمية وربطهم بتراثهم الثقافي.