وسط أجواء تاريخية صاحبت افتتاح المتحف المصري الكبير، حظيت المرشدة وخبيرة التسويق السياحي الدكتورة إيمان الليثي بمهمة استثنائية، إذ كانت ضمن فريق محدود من المرشدين المكلفين بمرافقة كبار الشخصيات العالمية، وتولت شرح كنوز المتحف للملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، خلال جولته الخاصة عقب حفل الافتتاح.
وفى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، كشفت الدكتورة إيمان الليثي عن تفاصيل وكواليس هذه الزيارة الملكية، وبدأت الدكتورة إيمان حديثها بالإشارة إلى أن عملية الاختيار كانت دقيقة للغاية، حيث تم ترشيح أربعة مرشدين سياحيين فقط من بين ما يقرب من 15 ألف مرشد مسجل في مصر لمرافقة أهم ضيوف الحفل من الملوك والرؤساء، وأوضحت أن ترشيحها جاء نتيجة لدورها في المتحف حيث أجرت تدريبات لجميع المرشدين السياحيين، من خلال نقابة المرشدين، على شرح القطع الأثرية بالمتحف عبر تسجيلات صوتية بكل اللغات، لضمان تقديم الشرح بصورة احترافية".
الزيارة الثانية لملك أسبانيا لمصر خلال فترة وجيزة
وأضافت أن معرفتها العميقة بتفاصيل المتحف، التى اكتسبتها من خلال زيارات خاصة للمعامل وكل أقسامه، بالإضافة إلى إتقانها للغتين الإسبانية والبرتغالية، كانت عوامل أساسية في اختيارها لهذه المهمة، حيث إنها مكلفة بمرافقة الوفود من البرازيل والبرتغال ودول أمريكا اللاتينية، وأوضحت أنها تتحدث اللغتين البرتغالية والإسبانية، وأنها موجودة لمرافقة ملك البرتغال ووزيرة الخارجية البرازيلية أو أي رئيس من أمريكا اللاتينية، مؤكدة أن ملك إسبانيا من أكثر الملوك الذين يحبون مصر وعاشقين لها، وأن هذه هي زيارته الثانية في فترة قصيرة.
وحول تفاصيل جولة ملك أسبانيا، قالت: إن المرشد الإسباني خالد طعيمة كان مرافقا أيضا معها للملك، وإنهم بدأوا بقاعة توت عنخ آمون، وزاروا القاعات الـ11 بسرعة لعدم توفر وقت كبير بعد الاحتفال، ثم دخلوا لمشاهدة القناع الذهبي، وشاهدوا الملك وكان في منتهى السعادة لأنه يحب آثار مصر كثيرا.
وأشارت إلى أن إسبانيا ومصر بينهما تعاون كبير فى الاكتشافات وترميم الآثار، وأن لإسبانيا دور كبير في مجال الآثار والحفاظ على الأثر في مصر بشكل حقيقي، موضحة أن هناك عددا كبيرا من علماء الآثار الإسبان يأتون للعمل في مصر، وعلماء يتحدثون عن التاريخ المصري والآثار المصرية بشكل احترافي.
القناع الذهبى لتوت عنخ آمون
وعن تعليقات الملك، قالت إنه كان سعيدا جدا وقال: "أنا في متحف عظيم"، وأضاف: "أنا أمام قطع أثرية غير موجودة في العالم"، مشيرة إلى أن القناع الذهبي كان من أجمل القطع التى انبهر بها ووقف أمامه طويلا.
ولفتت إلى أنه نظرا لطول قامة الملك كان يستطيع رؤية كل شيء بسهولة رغم العدد الكبير الموجود من الوفود، وحول الأسئلة التي طرحها الملك، قالت إنه كان يتحدث عن الدرج العظيم، وكان يسير فيه سعيدا بكل القطع الأثرية، وعندما سألته عن الملكة قال لها: "لم تستطع الحضور هذه المرة لكنها عاشقة لمصر وسنأتي مرة أخرى لنشاهد المتحف بكل التفاصيل".
وأكدت أنها رأت منه حبا كبيرا للآثار، وأنه كان سعيدا في كل خطوة يمشيها في المتحف، وكان ينظر إلى كل أثر بابتسامة وسعادة، موضحة أنه شخصية محترمة وبسيطة وقريبة من الناس، لا يضع حدودا بينه وبين الناس ، وعاشق لمصر ويحبها كثيرا، ونقلت عنه قوله: "سآتي مرة أخرى، أنا آتي إلى مصر كثيرا، أنا أحب مصر وسآتيها دائما".
وأشارت إلى أنها في نهاية الجولة مع ملك أسبانيا قدمت التحية للملك والتقطت صورا معه، وأنه كان سعيدا ومبتسما، واصفة إياه بأنه إنسان بسيط للغاية وليس متكبرا على الإطلاق، وأنه كان يتحدث معهم جميعا ويلتقط الصور مع الجميع، وعندما طلبت منه التقاط صور لها ولزملائها وافق على الفور، مؤكدة أن جولة الملك فيليب السادس كانت واحدة من أجمل اللحظات في افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن انبهاره بالمتحف يعكس مكانة مصر الحضارية فى قلوب العالم، وأن هذا الصرح سيظل شاهدا على عبقرية المصري القديم وعظمة مصر الحديثة.

الدكتور إيمان الليثى فى المتحف المصرى الكبير

الدكتورة إيمان الليثى تلتقط صورة مع ملك أسبانيا فى نهاية جولته بالمتحف المصرى الكبير

ملك أسبانيا والدكتورة إيمان الليثى فى المتحف المصرى الكبير