في زمنٍ أصبحت فيه التفاصيل الشخصية متاحة بنقرة واحدة، لم تعد نهاية العلاقات أمرًا خاصًا كما كانت من قبل بات بعض الأشخاص، لا سيما المشاهير، يعلنون خبر الانفصال عبر الاستوري أو المنشورات، وكأنها إنجاز يستحق المتابعة، لا تجربة إنسانية تستوجب الصمت والتقدير ومع تكرارهذه المشاهد، يطرح السؤال نفسه: أين تقف الأخلاق حين تنتهي العلاقة؟ هنا تواصل اليوم السابع مع ريهام عبد الرحمن استشارية العلاقات الأسرية، وشريهان الدسوقي خبيرة الإتيكيت والعلاقات العامة.
الانفصال لا يبرر التشهير
قالت ريهام عبد الرحمن، استشارية العلاقات الأسرية، في حديثها لـاليوم السابع:" أن الطريقة التي تنتهي بها العلاقة تعكس مدى نضج طرفيها، لا حجم الألم بينهما.وتضيف:"الانفصال قد يكون قرارًا مؤلمًا لكنه لا يمنح أحد الطرفين الحق في تحويل الخلاف إلى عرضٍ عام فالتشهيرأوالتلميح عبر مواقع التواصل ليس تعبيرًا عن القوة، بل عن جرحٍ لم يُلتئم بعد.
الاعلان امام الجمهور يضر بالصورة:
وأضافت :" أن نشر تفاصيل العلاقة أو إعلان الانفصال أمام الجمهور يضر بالصورة الذهنية للطرفين، ويخلق بيئة من التعاطف الزائف والاتهامات المتبادلة.وتؤكد أن الكرامة الأسرية لا تنتهي بانتهاء الزواج، والاحترام لا يُلغى بمجرد أن تتوقف المشاعر، وتشير كذلك إلى أن أكثر المتضررين من الانفصال العلني هم الأبناء، لأنهم يصبحون شهودًا على معركة لا تخصهم، ما يزرع فيهم شعورًا بالحرج والانقسام، ويؤثر على ثقتهم بالروابط العاطفية مستقبلًا.
الرقي في الصمت لا في التبرير
من جانبها، قال خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية شريهان الدسوقي لـ اليوم السابع إن إتيكيت الوداع هو الوجه الأصدق للرقي الإنساني النهايات الصامتة أكثر احترامًا من التصريحات العلنية، لأن الصمت في هذه المواقف ليس ضعفًا بل حكمة، وتضيف أن الإعلان العلني عن الانفصال يجب أن يتم فقط في أضيق الحدود، وبألفاظ تحفظ كرامة الجميع، دون اتهامات أو تلميحات أو إلقاء مسؤولية على طرفٍ واحد، وتشيرإلى أن الإتيكيت لا يعني المجاملة الزائفة، بل الحفاظ على مساحة من الإنسانية حتى عند الخسارة.كما تؤكد : أن النضج الحقيقي يظهر في القدرة على الانسحاب بلياقة، دون إشعال الفضول العام أو تحويل الألم الشخصي إلى مادة للترند.
النهايات اخلاق
التعامل بعد انتهاء العلاقة