نشأ جيل Z المولود تقريبًا بين أواخر التسعينيات وبداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، في عالم تتحكم فيه وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة التكنولوجيا، وسط تغيرات عالمية متلاحقة من أوبئة وصراعات وأزمات اقتصادية. هذا الجيل لم يعش فقط مراهقة مختلفة، بل شكل لنفسه رؤية خاصة للعالم تنعكس بوضوح في الأعمال الفنية التي يتابعها وينتجها، حيث تمتزج القضايا الكلاسيكية للمراهقين بلمسات حديثة مثل الدراما الرقمية والتفكير المتنوع وكسر القوالب التقليدية.
فيلم "هيبتا" وتجديد صورة الرومانسية
منذ صدور الجزء الأول ارتبط فيلم هيبتا بتقديم صورة مختلفة للعلاقات العاطفية، فهو لا يكتفي بعرض الحب بشكل تقليدي، بل يتعمق في أبعاد جديدة للعلاقات الإنسانية. الجزء الثاني يأتي ليواصل هذا النهج، خاصة مع مشاركة نجوم من جيل Z مثل ميان السيد وسلمى أبو ضيف، ما يجعله أقرب إلى جمهور هذا الجيل الذي غالبًا ما يدمج بين الدعابة الصريحة، والمشاعر الصادقة، والقدرة على كسر الصور النمطية القديمة.
فيلم هيبتا
تحولات جيل Z تجاه الرومانسية على الشاشة
أظهرت دراسة حديثة أجراها مركز العلماء ورواة القصص بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن هناك تحولًا ملحوظًا في تفضيلات جيل Z عندما يتعلق الأمر بالعلاقات التي تعرض على الشاشة. فبينما ركزت الأجيال السابقة على الرومانسية التقليدية، بات هذا الجيل ينجذب أكثر إلى العلاقات الأفلاطونية، أي تلك التي تبنى على الصداقة والتواصل الفكري بعيدًا عن البعد الجسدي أو العلاقات الغامضة.
أرقام تكشف الميول الجديدة
51.5% من المراهقين المشاركين في الاستطلاع أبدوا تفضيلهم لرؤية صداقات قوية وأفلاطونية في الأعمال الفنية بدلًا من الرومانسية التقليدية. وفي الوقت نفسه 56% من جيل Z صرحوا بأنهم يفضلون البقاء عازبين بدلًا من الدخول في علاقات عاطفية غير واضحة النهاية.
مشهد من فيلم هيبتا