مصادر التعب الخفي.. 9 عادات يومية تسرق نشاطك دون أن تدري

الجمعة، 24 أكتوبر 2025 12:00 ص
مصادر التعب الخفي.. 9 عادات يومية تسرق نشاطك دون أن تدري التعب

كتبت: مروة محمود الياس

رغم ساعات النوم الطويلة أو فترات الراحة الممتدة، يشعر كثيرون بالإرهاق المتكرر وانخفاض القدرة على التركيز. السبب في الغالب لا يرتبط بمرضٍ معين، بل بسلوكيات يومية صغيرة تتسلل إلى روتيننا وتستنزف طاقتنا تدريجيًا.

ووفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فإن العادات الحياتية الحديثة التي تبدو غير مؤذية هي من أكثر ما يُضعف نشاط الإنسان ويؤثر على توازنه الجسدي والنفسي.

إن الطاقة اليومية ليست مسألة صدفة، بل نتيجة توازنٍ دقيق بين الطعام والحركة والنوم والصحة النفسية. عندما تُعدّل هذه العناصر تدريجيًا، يبدأ الجسم في استعادة قدرته الطبيعية على التركيز والتحمل. فالراحة الحقيقية لا تأتي من الجلوس الطويل أو الكافيين، بل من أسلوب حياةٍ متزن يحترم إيقاع الجسد.

فيما يلي.. أبرز العادات السيئة مع حلول عملية للتخلص منها

1. الإفراط في السكريات والخبز الأبيض

تُعد السكريات السريعة أخطر ما يمكن أن يدمر استقرار الطاقة في الجسم. فهي تمنح دفعة قصيرة من النشاط يتبعها هبوط حاد في مستويات السكر بالدم، مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس والتعب. يمكن استبدالها ببدائل طبيعية مثل الفواكه أو الشوفان أو الحبوب الكاملة، التي تُطلق الطاقة تدريجيًا وتحافظ على التوازن طوال اليوم.

2. الكسل الحركي وقلة الحركة

الجلوس الطويل أمام الشاشات يضعف تدفق الدم إلى العضلات والمخ، فيُصاب الجسد بالخمول حتى لو لم يبذل مجهودًا. الحركة البسيطة مثل المشي السريع، أو صعود السلالم بدل المصعد، كفيلة بتنشيط الدورة الدموية وتحسين المزاج. النشاط الجسدي المنتظم لا يُستهلك الطاقة فحسب، بل يعيد شحنها أيضًا.

3. تجاهل وجبة الصباح

يبدأ اليوم بنقصٍ واضح في الوقود حين تُهمل وجبة الإفطار. بعد ساعات النوم، يحتاج الدماغ إلى مصدر طاقة ثابت ليستعيد تركيزه. تناول وجبة تحتوي على البروتين والحبوب الكاملة والفواكه يمنحك انطلاقة قوية ويقي من الإرهاق المبكر في منتصف النهار.

4. الجفاف وقلة شرب الماء

قد لا يدرك الكثيرون أن نقص الماء في الجسم يُبطئ العمليات الحيوية ويؤثر على الدماغ قبل العضلات. حتى انخفاض طفيف في مستوى الترطيب يمكن أن يسبب الصداع، والدوار، وضعف التركيز. اجعل شرب الماء عادة منتظمة، لا انتظارًا للعطش، بل كروتين ثابت كل ساعة.

5. الاعتماد الزائد على الكافيين

القهوة والمشروبات المنبهة تُعطي دفعة مؤقتة من النشاط، لكنها تُخل بتوازن الجسم على المدى الطويل. الإفراط في الكافيين يربك النوم الطبيعي ويُرهق الغدة الكظرية، ما يجعل الشخص أكثر تعبًا بمرور الوقت. من الأفضل الاكتفاء بفنجان أو اثنين صباحًا، ثم استبدال البقية بمشروبات عشبية مهدئة.

6. الجلوس المتواصل لساعات

النشاط الذهني لا يكفي وحده للحفاظ على اليقظة. الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى تيبس العضلات، وتراجع تدفق الأكسجين، ما يسبب إحساسًا عامًا بالكسل. يُنصح بالنهوض والتحرك لخمس دقائق كل ساعة، وتمديد الذراعين أو القيام بحركات خفيفة لتنشيط الجسم.

7. الضغط النفسي المستمر

الإجهاد المزمن يُفرز في الجسم هرمونات تُضعف المناعة وتؤثر على جودة النوم. لا يمكن تجنب الضغوط دائمًا، لكن يمكن إدارة تأثيرها عبر التنفس العميق أو المشي أو تخصيص وقتٍ للراحة الذهنية اليومية. إن تجاهل التوتر هو أسرع طريق لاستنزاف الطاقة الداخلية.

8. الوجبات الدسمة وغير المتوازنة

تناول كميات كبيرة من الطعام، خاصة الغني بالدهون المشبعة، يجعل الجهاز الهضمي يستهلك قدرًا هائلًا من الطاقة لهضمها، مما يترك الجسم في حالة خمول. الحل هو تناول وجبات أصغر وأخف تحتوي على مزيجٍ من الخضراوات والبروتينات الخفيفة، مع تجنب الأطعمة المقلية والمصنعة.

9. السهر الطويل واضطراب النوم

قلة النوم أو النوم المتقطع يُربك الساعة البيولوجية ويمنع الجسم من استعادة طاقته بالكامل. يحتاج البالغون من سبع إلى ثماني ساعات نوم عميق يوميًا. ومن المهم تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ لتجنب الشعور بالإرهاق المستمر. النوم الجيد ليس رفاهية، بل أساس لاستقرار الطاقة طوال اليوم.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب