القمة المصرية الأوروبية تتويج لمسار النجاحات الدبلوماسية بقيادة الرئيس السيسي
وفي هذا السياق قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل تمثل تتويجًا لمسار طويل من النجاحات الدبلوماسية التي حققتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أعادت لمصر مكانتها كقوة إقليمية مركزية قادرة على التأثير في مسار العلاقات الدولية وصياغة توازنات القوى بين الشرق والغرب.
وأكد المهندس حازم الجندي في بيان له ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاجتماع رفيع المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي جاءت شاملة ومعبّرة عن ثوابت الدولة المصرية ورؤيتها المتزنة في إدارة علاقاتها مع شركائها الدوليين، مشيرا إلى أن الرسائل التي تضمنها خطاب الرئيس حملت مضامين عميقة تعكس إدراكًا استراتيجيًا لطبيعة المرحلة الراهنة وما تشهده المنطقة من تحولات كبرى.
وأوضح أن الرئيس السيسي نجح في تقديم مصر كرقم فاعل في معادلة الاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال طرحه لرؤية تقوم على الشراكة لا التبعية، والتكامل لا التصادم، وهو ما يرسخ مكانة القاهرة كجسر حيوي بين أوروبا وإفريقيا، ومركز جذب للاستثمارات التي تبحث عن بيئة آمنة ومستقرة.
وأشار الجندي، أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأتي ترجمة واضحة للثقة الأوروبية المتنامية في الدور المصري المتزن، الذي يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والقدرة على تحقيق التوازن في منطقة تعج بالأزمات، مضيفا أن القاهرة اليوم أصبحت المدخل الحقيقي لأوروبا نحو القارة الأفريقية، وجسر التواصل السياسي والاقتصادي الذي يربط ضفتي البحر المتوسط برؤية تقوم على التعاون لا الصراع.
وأشار إلى أن القمة تمثل نقطة تحول في الشراكة المصرية الأوروبية، إذ أبرزت قدرة الدولة المصرية على تحويل التحديات إلى فرص تنموية واعدة، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والأمن الغذائي، وهي ملفات باتت تشكل مسارًا مشتركًا بين القاهرة وبروكسل في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وأكد أن البعد السياسي للقمة لا يقل أهمية عن بعدها الاقتصادي، مشددًا على أن انعقادها في ظل أوضاع إقليمية دقيقة يبرز مكانة مصر كقوة استقرار فاعلة تدعم التهدئة في غزة وتدافع بثبات عن قضاياها العربية بروح المسؤولية والواقعية السياسية.
القمة المصرية الأوروبية تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية وتعزز مكانة مصر كمركز جذب استثماري
فيما أكد الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحدث الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل، تمثل محطة جديدة ومهمة في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتؤسس لمرحلة غير مسبوقة من التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، قائمة على الشراكة والمصالح المتبادلة.
وقال "محسب" إن الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي خلال الحدث، حملت رسائل اقتصادية قوية، أوضحت بجلاء حجم التطور في العلاقات المصرية الأوروبية، حيث أشار الرئيس إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر بنسبة بلغت نحو 27% من حجم التجارة الخارجية عام 2024، كما تمثل استثماراته أكثر من 32% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل مصر.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن القمة جاءت في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة والعالم تحولات اقتصادية واستراتيجية كبرى، ما يجعل تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة في مجالات أمن الطاقة وسلاسل الإمداد والاستثمار الصناعي والتكنولوجي.
وأوضح "محسب" أن الرئيس السيسي قدم رؤية متكاملة خلال كلمته تؤكد أن مصر باتت تمتلك مقومات جذب استثماري حقيقي، من موقعها الاستراتيجي المميز، إلى شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك في إفريقيا والعالم العربي وأوروبا، مرورا بالبنية التحتية الحديثة والحوافز التي تمنحها الدولة للمستثمرين، مثل الإعفاءات الضريبية وضمانات تحويل الأرباح.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي شدد كذلك على أهمية المنصة المصرية الأوروبية للاستثمار كآلية عملية لتحفيز المشروعات المشتركة، خاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات الكهربائية، والذكاء الاصطناعي، وهي مجالات تمثل مستقبل الاقتصاد العالمي.
ولفت النائب أيمن محسب، إلى أن حديث الرئيس عن إعادة هيكلة سلاسل التوريد وتوطين الصناعة المشتركة يعكس إدراك الدولة المصرية لطبيعة المرحلة الاقتصادية العالمية الجديدة، التي تتطلب تنويع مصادر الإنتاج والتكامل الإقليمي، مضيفا أن دعوة الرئيس لمجتمع الأعمال الأوروبي لزيارة مصر والاطلاع على البيئة الاستثمارية فيها، تعكس الثقة في مناخ الاستثمار الوطني، والإرادة السياسية الجادة لفتح آفاق جديدة أمام الشركاء الأوروبيين.
وشدد محسب، على أن القمة المصرية الأوروبية تمثل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي، ورسالة للعالم بأن مصر أصبحت مركز ثقل اقتصادي وسياسي في المنطقة، قادرة على بناء شراكات متوازنة قائمة على الندية والمصالح المشتركة، بما يخدم استقرار وأمن ضفتي المتوسط ويعزز من فرص التنمية المستدامة في المنطقة بأسرها.
حديث الرئيس السيسي برهن على قوة السوق المصري كبوابة لأسواق تضم أكثر من 1.5 مليار مستهلك
وبدوره أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة المصرية الأوروبية التي عُقدت في بروكسل، والتي تُعقد لأول مرة على هذا المستوى، قدم طرحًا واقعيًا ومسؤولًا حول ضرورة تحقيق توازن حقيقي في المصالح الاقتصادية بين الشركاء الدوليين، حيث يؤكد هذا الطرح على أن التعاون الفعال يجب أن يضمن تعزيز الاستثمارات المشتركة، ودعم جهود التحول الأخضر، ومواجهة الأزمات العالمية في الطاقة والغذاء، وهو ما يمثل ركيزة لأي شراكة مستدامة.
وأضاف "عمار"، أن الرئيس السيسي سلط الضوء على مزايا مجتمع الأعمال في مصر، مؤكدًا أن حزمة الإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي تم إجراؤها قد جعلت من السوق المصري بيئة جاذبة للاستثمارات، ويزخر بفرص واعدة مدعومة بتيسيرات عدة، على رأسها الإعفاءات الضريبية والجمركية وتوفير عمالة مدربة و أراضي صناعية بتسهيلات ميسرة، و السماح بإنشاء منافذ جمركية خاصة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن حديث الرئيس السيسي أمام الـ 27 دولة ضمن الاتحاد الأوروبي، يفتح الباب لتأسيس شراكة اقتصادية عميقة بين الجانبين، لاسيما أن السوق المصري سيتيح للمستثمرين النفاذ إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي ذاته، إذ يتحقق هذا النفاذ الفريد يتحقق بفضل شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة، واتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، والموقع المتميز لمصر على الممرات المائية والبرية التجارية، بالإضافة إلى البنية الأساسية المتطورة التي أنجزتها الدولة قبل سنوات.
وأوضح النائب حسن عمار، أن الأهمية الاقتصادية والسياسية لهذه القمة غير مسبوقة، لاسيما أن الرئيس قد طرح قضايا هامة، كان في مقدمتها ملف إعمار غزة وضرورة بحث كيفية دعم هذا الملف من قبل دول الاتحاد، كما قدم رؤى جديدة تسعى إلى زيادة حجم التدفقات الاستثمارية الواردة من دول الاتحاد، والتي تراوحت خلال السنوات العشر الأخيرة بين 6.5 إلى 10.2 مليار دولار سنويًا، حيث تنوعت في قطاعات عديدة مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وقطاعات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، التي تمثل مستقبل الاقتصاد العالمي.
كلمة الرئيس السيسي أمام القمة المصرية الأوروبية تعكس مكانة مصر الإقليمية ورؤيتها المتوازنة للتحديات الدولية
الرئيس السيسي قدم رؤية متكاملة للأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية
كلمة الرئيس السيسي بقمة بروكسل جسدت قوة مصر وريادتها الإقليمية
ومن جانبه أكد علاء سليمان الحديوي، القيادي بحزب حماة الوطن، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي المنعقد على هامش القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل، حملت رسائل بالغة الأهمية عن عمق الرؤية المصرية في التعامل مع التحديات العالمية، وإيمان الدولة بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع أوروبا لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، بالإضافة إلى عكست رؤية مصر الثابتة تجاه التعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة .
وأوضح الحديوي، في بيان له اليوم ، أن حديث الرئيس اتسم بالوضوح والشفافية، ووضع النقاط فوق الحروف بشأن الملفات الاقتصادية والتنموية المشتركة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، بجانب أن الرئيس السيسي قدّم طرحًا واقعيًا ومسؤولًا حول ضرورة تحقيق توازن حقيقي في المصالح الاقتصادية بين الشركاء الدوليين، بما يضمن تعزيز الاستثمارات المشتركة، ودعم جهود التحول الأخضر، ومواجهة الأزمات العالمية في الطاقة والغذاء.
وذكر القيادي بحزب حماة الوطن، أن الرئيس السيسي شدد على أهمية دعم الشراكة بين ضفتي المتوسط لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وفي مقدمتها أزمة الطاقة والغذاء، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن هذه الرؤية المصرية تُترجم الدور المحوري الذي تلعبه مصر كقوة توازن واستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار الحديوي إلى أن حديث الرئيس السيسي عن دعم الاستثمار والتنمية المستدامة يعكس إصرار الدولة المصرية على بناء اقتصاد قوي قائم على الإنتاج والتصنيع وجذب الاستثمارات الأجنبية، في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات اقتصادية حادة، وهو ما يعزز ثقة الشركاء الدوليين في الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن مشاركة مصر الفاعلة في القمة تمثل خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات المصرية الأوروبية على أسس من التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل.
وأضاف الحديوي أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تمضي بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد قوي قادر على الصمود أمام التحديات، بفضل ما تحقق من إصلاحات جذرية في البنية التحتية والاستثمار والإنتاج، مشددًا على أن حزب حماة الوطن يقف داعمًا ومساندًا لكافة جهود القيادة السياسية في ترسيخ مكانة مصر الدولية وتحقيق التنمية المستدامة، ومن أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
واختتم علاء سليمان الحديوي بيانه، بالتأكيد على أن ما حملته القمة من رسائل إيجابية يؤكد أن مصر أصبحت صوتًا مسموعًا ومؤثرًا في القضايا الإقليمية والدولية، وأنها تسير بثبات نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.