- نائب رئيس حزب مستقبل وطن: : "اللي داخل الحزب عشان الكرسي هيخرج من الباب التاني.. وإحنا شغالين نصنع رجالة تتحمل المسؤولية".. وقررت أسيب الكرسي علشان غيري
- الهجوم عليّ شرف وطنيتي هي السبب لأنني وقفت ضد الجماعات الإرهابية
- استهدافي من المنصات المعادية وسام على صدري.. وسأواصل العمل من أجل مصر
- 10 سنوات تحت القبلة.. 5 سنوات واجهت الإرهاب في لجنة حقوق الإنسان و5 سنوات لخدمة البنية التحتية
لن أتراجع عن موقفي.. وسأظل أعمل بإخلاص حتى نسلم الأمانة لمن بعدنا.. والهجوم ضدي لا يقلقني.. بل يؤكد أنني على الطريق الصحيح في خدمة الوطن
نعمل داخل مستقبل وطن على قلب رجل واحد لتكوين هيئة برلمانية قوية تعبّر عن نبض الشارع المصري"
.. والهجوم عليا وسام وشرف
لو خضت الانتخابات فردي سأفوز.. أنا ليا ناسي وشعبيتي وخدماتي اللي قدمتها طوال سنوات عديدة داخل الشارع المصري
وجودى تحت القبة 10 سنوات رئيسا للجان نوعية يعني وصولي للقمة.. والآن لدي القدرة علي منح خبراتي للآخرين
التاريخ سيذكر أن علاء عابد طوال عمره مصري ومن تراب مصر وترك الكرسي ليتيح الفرصة لدماء جديدة
مواقع التواصل تحولت إلى ساحة يختبئ خلفها البعض لإضاعة الوقت والجدال العقيم
في لحظة سياسية دقيقة تتجه فيها الأنظار إلى انتخابات مجلس النواب، يُسدل الستار على مجلس بدأ مهمته عام 2020، ليحلّ محلّه مجلس جديد يمتد حتى عام 2030.
وشهدت المرحلة الحالية مفاجآت من العيار الثقيل، بعد أن غابت عن المشهد الانتخابي أسماء بارزة لرؤساء لجان نوعية وقيادات حزبية رفيعة المستوى، وهو ما أثار العديد من التساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية.
وكان في مقدمة من طالتهم الأقاويل النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إذ ترددت أنباء خلال الأيام الماضية عن تصدّره القائمة الوطنية من أجل مصر بمحافظة الجيزة، قبل أن تتداول شائعات بل وتزايدت الأقاويل حول مغادرته البلاد، وتأتي الكشوف النهائية للمرشحين دون اسم علاء عابد نائب رئيس حزب مستقبل وطن.
وفي هذا السياق، أجري اليوم السابع حوارًا مع النائب علاء عابد، طرحنا خلاله كل التساؤلات التي أثيرت مؤخرًا، حيث تحدّث بصراحة عن قراره بعدم خوض الانتخابات، وكشف رؤيته لمستقبل العمل الحزبى والبرلماني في مصر.
في حديث لا يخلو من الصراحة والشفافية، يكشف "عابد" كواليس قراراته الأخيرة، ويتحدث عن الدور الحقيقي للنائب في خدمة الوطن، وعن أهمية إعداد كوادر حزبية جديدة قادرة على مواصلة المسيرة، كما يرد على الشائعات التي طالت اسمه في الفترة الماضية، مؤكدًا أن "لحم أكتافه من البلد"، وأن الهجوم عليه وسام شرف، لأنه اختار أن يقف دائمًا في صف الدولة المصرية ومؤسساتها.
في البداية نريد أن نعرف منك ما هو قرار عدم خوضك انتخابات مجلس النواب رغم أن جميع التقارير تشير إلي أنك كنت علي رأس القائمة الوطنية من أجل مصر؟
أولا أهلا بمؤسسة اليوم السابع، التي منذ سنوات قبلة النواب وقبلة السياسيين وقبلة الرموز المصرية وكانت منصة حقيقة تنقل بكل صدق وأمانة، ونحن نعتز بيها ونحترمها ونقدرها، وقبل ما أتكلم عن الانتخابات، دعين في البداية، أتكلم عن شهر أكتوبر شهر الانتصارات، وأبعث رسالة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، والقوات المسلحة المصرية كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة عيد النصر، كما أن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أريد أن أقول أنه خلال الفترة الماضية والقادمة التاريخ سوف يكتب بأحرف من نور أن دولة مصر خلال أسبوع قدرت تعمل مصالحة ما بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل على الأراضي المصرية في شرم الشيخ مدينة السلام، كما أن مصر قدرت تفوز برئاسة خالد عناني اليونسكو، ثالث الجماهير المصرية فرحت بصعود مصر وهذه لأول مرة مصر تصعد قبل المباراة النهائية يمكن لسه لها مباراة وأصبحت مصر الآن في كأس العالم، فكل هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ ولكن أتت بتضافر الجهود بمؤسسات الدولة، وبتوجيهات سيادة الرئيس، وأنا أري أن إن مصر في عرس خلال هذا الأسبوع الحافل الذي تم فيه إتمام اتفاقية السلام في شرم الشيخ، ودعوة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للرئيس الأمريكي ترامب، وهذا أن دل يدل على قوة مصر ودورها الإقليمي.. أما بشأن قراري بعدم خوض انتخابات مجلس النواب، فالحقيقة التي لازم نؤكد عليها نحن كحزبيين وكقيادات حزبية لازم يكون لينا أثر.
وما هو هذا الأثر؟
هذا الأثر في إننا نكون قدوة للشباب، فهل أنا سوف أظل متمسكا بمجلس النواب، طبعًا مجلس النواب ده تشريف كبير جدًا ولكن لازم يكون هناك مثال، وقدوة للشباب على تداول السلطة داخل مجلس النواب، على أن يكون هناك وجوه جديدة، دماء جديدة خاصة ونحن في الحقيقة داخل حزب احنا يمكن من عامين أو أكتر نعمل على هذا، وأن يكون هناك داخل مجلس النواب وجوه جديدة، خبرات جديدة، دماء جديدة تقدر إن هي تعمل علي الدور التشريعي والرقابي.
وماذا ستفعل خلال هذه المرحلة؟
أنا كنائب رئيس لحزب مستقبل وطن حاليًا سوف أعمل خلال الفترة القادمة على أهمية المشاركة في الانتخابات، ونخلي الناس تنزل تشارك في العملية الانتخابية لأن هذا أمر مهم للغاية، وضروري الجميع يدلي بصوته داخل الانتخابات، ونحن لدينا قوائم وفردي، وعندنا رموز موجودة، من الشباب ومن كافة أطياف المجتمع سواء فلاح، عامل، أصحاب خبرات، شخصيات عامة، مسلم، مسيحي، عاملين في الخارج، مرأة، ولذلك أنا بقول نحن كحزبيين طبعًا لازم نضرب المثل لأولادنا ونقول لهم إن أنتم كملوا المسيرة داخل مجلس النواب، بالإضافة أن يكون لنا مسيرتنا الأخرى سواء في عملي الخاص أو سواء إذا كان هناك عمل سياسي جديد أو رسالة جديدة سوف أوديها خلال الفترة القادمة إن شاء الله.
وهل قررت عدم خوض الانتخابات لعدم وجودك علي رأس القائمة؟
لطالما قررت عدم أخوض الانتخابات إذن شيء طبيعي أنا لا أتكلم في خوضها سواء قائمة أو فردي، ودعني أتساءل هل لو أنا خوضت الانتخابات فردي لن أنجح، بل العكس أنا ليا كوادري وليا ناسي وليا شعبيتي وليا خدماتي اللي قدمتها طوال سنوات عديدة داخل الشارع المصري. ولكن أنا عندما لا أخوض الانتخابات علي القائمة قائمة ثم أعلن ترشحي فردي إذن في ازدواجية، لكن أنا قراري عدم خوض العملية الانتخابية ومنح الفرصة لأبنائنا وبناتنا والوجوه الجديدة والخبرات الجديدة حتى يكون هناك دماء أخرى.
ولماذا هذا الإصرار علي عدم خوض الانتخابات؟
أنا منذ 10 سنوات رئيس لجنة داخل مجلس النواب، 5 سنوات رئيسا لجنة حقوق الإنسان، و5 سنوات أخري رئيسا لجنة النقل والمواصلات، وبالتالي لازم نعطي الفرصة لشخصيات أخرى تمارس العملية الانتخابية وتتواجد داخل مجلس النواب حتي يتم ضخ دماء جديدة، بأهداف بمشروعات قوانين بنوع من أنواع الرقابة بطريقة مختلفة وبالتالي بفكر جديد.
هل هذا يعني أن وجودك رئيسا للجنة برلمانية 10 سنوات لبي طموحاتك تحت القبة؟
أنا بعد 10 سنين تقريبًا رئيسا للجنة نوعية تحت قبة مجلس النواب يعني الوصول للقمة.
وماذا تعني الوصول إلي القمة.
القمة التي وصلتُ إليها هي قمة في الأداء البرلماني، تؤهلني حاليًا لأن أتولى تدريب كوادر جديدة داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، وهذا ما أقصده، وربما لا يكون مفهومًا اليوم أو غير معلوم لدى البعض، لكن بعد عام أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو عشرة أعوام – بإذن الله – سيذكر التاريخ، أو سيذكر الناس، أن علاء عابد ترك الكرسي ليتيح الفرصة لدماء جديدة، وهذه هي الرسالة التي أوجهها اليوم عبر اليوم السابع: أننا كقيادات حزبية يجب أن نضرب المثل دائمًا في التجديد وإفساح المجال للآخرين.
ننتقل إلي ملف الآخر، أنت صديق عزيز عليّ، وأنا أعلم أنك لست متواصلًا بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعرف أنك أحيانًا تتابعها من حين لآخر، غير أن هناك في الفترة الأخيرة بعض الأحاديث التي ترددت حول أن النائب علاء عابد قد سافر أو غادر البلاد، ولذلك أردت أن أكون صريحًا معك، وأن تصارحني بدورك وتوضح لي: عندما رأيت أو سمعت مثل هذه الأقاويل، أو عندما نقلها إليك أحد، ما كان رد فعلك عليها؟
شوف، سأقول لك شيئًا، فلنكن أكثر صراحة، أنا فعلًا لست متابعًا لمواقع التواصل الاجتماعي، كما أنني من بين فريق العمل الذي يعمل معي أوجّه لهم دائمًا بعدم الرد على أي تعليقات سلبية على الإطلاق، وأقول لهم دائمًا: إذا كانت هناك تعليقات إيجابية، قولوا شكرًا فقط، لأن مواقع التواصل الاجتماعي في مصر اليوم أصبحت مكانًا يختبئ فيه الناس خلف الشاشات ويقولون كلامًا، أقل ما يُقال عنه، إن الرد عليه سيستدرجك ويضيع وقتك.
وهل سمعت عن فكرة مغادرتك البلاد؟
الحقيقة أنني رأيت وسمعت ما قيل، لكن لابد أن أقول شيئًا في غاية الأهمية، علاء عابد طوال عمره مصري، تربى في مصر، ومن تراب مصر، والحقيقة أنه عندما أسافر ثلاثة أو أربعة أيام خارج البلاد ثم أعود، أشعر بمدى اشتياقي الشديد لها، لأنني فعلًا لا يمكن أن أتصور أن أبقى شهرًا أو شهرين أو حتى عشرة أيام بعيدًا عن مصر.
وماذا لم ترد عليه هذا الحديث المثار والمنتشر بقوة؟
أنا موجود، أتابع الحزب، وأتابع الدوائر الانتخابية، وأتابع عملية تقديم المرشحين، وربما عدم ردي هو ما جعل البعض يتصور أمورًا أخرى، لكنني لم أعتد أبدًا أن أرد، ولن أرد أبدًا، ولا يمكن أن أرد على مواقع التواصل الاجتماعي، والكلمة التي أوجهها لأبنائنا على مواقع التواصل الاجتماعي هي نصيحة" لا تضيعوا وقتكم، افعلوا شيئًا نافعًا" حتى لو لديكم إنجازات عظيمة حدثت مؤخرًا أو خلال هذا الأسبوع، فهي أهم كثيرًا من الحديث عن علاء عابد وأمثاله، فمصر لأول مرة يتولى مصريا منصب مدير منظمة اليونسكو، ولأول مرة بعد سنوات طويلة وصراعات كثيرة يتحقق السلام هنا، ومصر تتأهل إلى كأس العالم قبل المباراة الأخيرة في التصفيات، كل ذلك يحدث، وأنتم تشغلون أنفسكم بأشياء أخرى؟
وماذا ستفعل الفترة المقبلة؟
أنا سعيد جدًا بوجودي معكم، وسأواصل المسيرة سواء في العمل السياسي أو في العمل الخاص، أو على مستوى أسرتي التي أوجه لها التحية الخالصة، لأنهم تحملوا معي سنوات طويلة من التعب والجهد، وعلى رأسهم زوجتي العزيزة الدكتورة بسمة وهبة، ووالدتي التي قدمت الكثير وتحملت الكثير خلال الفترة الماضية، في وقت لم أكن متفرغًا لهم بالشكل الكافي، ولكن الحمد لله أنا سعيد جدًا بدعمهم الدائم لي.
ما الرسالة التي يمكن أن تقولها في موقف مثل الموقف الذي تمر به الآن؟
لدي رسالتان، الرسالة الأولى أوجهها إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي الحقيقة، الشعب المصري كان دائمًا مساندًا لسيادتكم، ويراهن على قدرتكم في إدارة ملف العلاقات الخارجية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بكل حكمة واقتدار، واليوم يا فخامة الرئيس، لقد شرفتنا أمام العالم، ونحن فخورون بكم، لأننا نمتلك رئيسًا استطاع أن يؤكد أن السلام سيتم الاتفاق عليه على الأراضي المصرية، في مدينة شرم الشيخ، برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، وذلك أمر لم يكن أحد يتخيله أو يحلم أن يتحقق إلا بإرادة مصرية خالصة، وقد حاول كثيرون المزايدة على مواقف مصر، ولكننا اليوم نقول إننا وصلنا إلى الموقف الأصيل: وهو تحقيق السلام للشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار غزة.
وما هي رسالتك الثانية؟
أما الرسالة الثانية، فهي أوجهها إلى الكوادر الحزبية داخل حزب مستقبل وطن، فنحن مقبلون خلال الفترة القادمة على انتخابات، ولذلك يجب أن تتضافر الجهود، وأن نعمل جميعًا على قلب رجل واحد، ومن يترشح فهو مرشح الحزب، والالتزام الحزبي هو هدفنا الأسمى، ونريد أن نكوّن هيئة برلمانية قوية في مجلسي النواب والشيوخ، تكون قادرة على التعبير عن الشعب المصري، وعن مطالبه وطموحاته، ونريد نوابًا يكونون منصة تنقل نبض الشارع وتعبر عنه، وتعمل على تلبية احتياجاته، خاصة في مجال التشريع والرقابة، بما يحقق التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
بمناسبة حديثك عن الانتخابات، هل سيكون النائب علاء عابد متواجدًا خلال الفترة القادمة في أنشطة وفعاليات الحزب، سواء في المؤتمرات أو في المرحلتين الأولى والثانية، في الجولة الأولى أو جولة الإعادة؟
في الحقيقة، أنا متواجد منذ فترة ولم أنقطع حتى الآن، وكنت بالأمس واليوم داخل الحزب، وسنواصل بإذن الله العمل في المرحلتين الأولى والثانية، ونحن مكملين تنظيميًا داخل الحزب حتى تنتهي الهيئة الوطنية للانتخابات من إعداد الكشوف النهائية للمرشحين.
هل ستتواجد في الشارع أثناء فترة الدعاية؟
وبمجرد أن تبدأ فترة الدعاية المحددة من الهيئة الوطنية للانتخابات، سننزل إلى الشارع ونشارك في المؤتمرات في جميع محافظات مصر، وقراها ومراكزها، وسنعمل على تأسيس حياة برلمانية حقيقية، ونقدم وجوهًا جديدة لم يسبق للناس رؤيتها من قبل، إلى جانب تقديم الخبرات القديمة من البرلمانات السابقة، ونقول إن حزب مستقبل وطن يشارك في تحقيق الهدف الأهم الذي نص عليه الدستور وأكده فخامة الرئيس في الحوار الوطني المجتمعي.
وما هو هذا الهدف؟
لقد شهدنا هذا الحوار وتوصياته التي أكدت ضرورة تمثيل المعارضة، والشباب، والمرأة، والإخوة المسيحيين، والعامل، والفلاح، وذوي الاحتياجات الخاصة، والعاملين في الخارج، ونحن اقتربنا من تحديد الموعد النهائي للانتخابات، ثم الممارسة الانتخابية، وبعدها أداء اليمين الدستورية، وسنظل مع المرشحين حتى يدخلوا مجلس النواب، ونبارك لهم، ونذكرهم بأن عليهم بعد القسم أن يؤدوا الأمانة للشعب المصري، ونحن كقيادات في الحزب سنواصل دعمهم منهجيًا ومؤسسيًا، وسنكون معهم خطوة بخطوة.، وسندعمهم لوجستيًا وتشريعيًا ورقابيًا، ونساعدهم في إعداد وصياغة مشروعات القوانين، والاقتراحات، وطلبات الإحاطة، وكل ما يلزمهم في عملهم البرلماني إن شاء الله.
البعض انتقد اقتصار القائمة الوطنية من أجل مصر على 12 حزبًا فقط بالإضافة إلى التنسيقية، ما رأيك في هذا الانتقاد؟
أن تصل إلى قائمة تضم 12 حزبًا هو أمر جيد للغاية، بل يمكن القول إنه ممتاز، لأنك تمتلك قائمة فيها 12 حزبًا بمختلف اتجاهاتهم السياسية، تحت مظلة واحدة، وهي مظلة مساندة للدولة المصرية، لكن في المقابل، لدينا أكثر من 86 حزبًا سياسيًا في الشارع، وإذا كوّنت مجموعة من الأحزاب الأخرى قائمة جديدة، يمكنها أن تنزل لتنافس، وفي النهاية الشارع هو الذي سيختار، وهو الذي سيقول كلمته.
وكيف ترى التعددية الحزبية في مصر؟
التعددية الحزبية في مصر، سواء كانت 86 أو 100 حزب، هي ظاهرة صحية، لكن علينا أن ندرك أن التجربة الحزبية في مصر ما زالت في بدايتها، فهي تجربة عمرها نحو 10 أو 11 عامًا فقط، بينما التجارب الحزبية في دول العالم تمتد إلى 100 أو 150 عامًا، لذلك لا ينبغي أن نحكم على التجربة الآن، بل علينا أن نصبر، ونتعاون، ونمارس العمل السياسي، ونقيّم أداء الأحزاب من خلال أهدافها ومبادئها والتزاماتها وفعالياتها ودورها المجتمعي إلى جانب دورها التشريعي والرقابي، ثم نحكم.
وكيف تم تشكيل هذه القائمة؟
فهي نتيجة جهد وتواصل وتوافق بين الأحزاب، وفقًا لوجود كل حزب على الأرض ومكانته في الشارع، ولدينا أحزاب كبيرة مثل حزب مستقبل وطن، حزب الجبهة، حزب حماة الوطن، حزب العدل، حزب الوفد، حزب المؤتمر، وغيرها من الأحزاب الوطنية الفاعلة في الشارع المصري، وكلها تعمل بكل قوة، و بالنسبة للقائمة، فأنا راضٍ عنها تمام الرضا، وبالتالي، أؤكد أن القائمة الوطنية قائمة جيدة، وفي السنوات القادمة، ربما في انتخابات عام 2030، سنشهد مشاركة عدد أكبر من الأحزاب التي ستكون أكثر تأثيرًا في الشارع، مع كامل الاحترام لجميع الأحزاب البالغ عددها 86، وسعيها لتوسيع حضورها داخل المجتمع.
هل هناك من ينضم للأحزاب ليصبح نائبا؟
وأؤكد أن من ينضم إلى الحزب ليس هدفه أن يصبح نائبًا فقط، لأن من يسعى للنيابة فقط سيدخل من باب ويخرج من الآخر، أما من يعمل ككادر تنظيمي فهو في رأيي يساوي نائبًا، بل ربما يكون تأثيره أكبر، فالكادر التنظيمي القوي والمؤثر قادر على نقل نبض الشارع.
ما هو هدف مستقبل وطن الفترة المقبلة؟
أنا كنائب رئيس الحزب، مع زملائي نواب الرئيس، ورئيس الحزب، والأمين العام النائب أحمد عبد الجواد، هدفنا خلال الفترة المقبلة هو تأسيس منصة قوية لحزب مستقبل وطن داخل البرلمان، تعبر عن طموحات ومطالب الشعب المصري وتنقلها إلى قاعة التشريع،
وبعض القوانين التي أثير حولها الجدل تمت مراجعتها وصياغتها بدقة، وتم التصويت عليها أحيانًا بأغلبية الثلثين لأنها قوانين مكملة للدستور، وهذا هو جوهر الممارسة الديمقراطية.
ما هي أمنيتك من الانتخابات المقبلة؟
نحن ننتخب النائب، والنائب يعمل لمدة خمس سنوات داخل البرلمان، ثم يقدم ما لديه، ونتمنى أن تكون الانتخابات القادمة عرسًا ديمقراطيًا حقيقيًا، مثلما شهدنا في انتخابات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين خرجت الجماهير المصرية بأعداد هائلة لتؤكد دعمها له، تقديرًا لما حققه من إنجازات، ولما يتمتع به من صدق وصراحة وشعور نبيل تجاه الشعب، ولقد رأينا الرئيس بنفسه يعيد بعض القوانين إلى البرلمان عندما يرى أنها تحتاج مراجعة، وهو ما يؤكد أنه رئيس يشعر بالمواطن المصري، وهذا يعكس وجود منظومة متكاملة تعمل برئاسته، تضم الجيش، والشرطة، والقضاء، ومجلسي النواب والشيوخ، والإعلام، وجميع مؤسسات الدولة التي تعمل من أجل الشعب المصري.
لطالما تحدثت عن أهمية العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، فما رأيك في من اعتبروا أن إعادة مشروع قانون الإجراءات الجنائية من رئاسة الجمهورية إلى مجلس النواب تمثل انتقاصًا من دور المجلس؟
أحيي الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا القرار، لأن المواد الثماني التي أعادها للرلمان، مثل المادة 105 وغيرها، تؤسس لمزيد من الحريات وضمانات التحقيق للمواطن المصري، سواء للمتقاضين، أو المتهمين، أو المجني عليهم، أو المدّعين بالحقوق المدنية، وإذا دل ذلك على شيء، فإنه يدل على أن هناك جمهورية جديدة تُبنى على أساس احترام الإنسان، وقد كانت رسالة الرئيس إلى البرلمان رسالة كبيرة ومحترمة تؤكد أنه يشعر بالمواطن المصري ويهتم به، ونحن كنا سعداء جدًا لأن هذا حق دستوري للرئيس، يتيح له ردّ القانون لإعادة النظر في بعض المواد.
وقد استجاب المجلس فورًا وشُكّلت لجنة، كنت أحد أعضائها، وضمّت وزير العدل، ووزير شؤون مجلس النواب، ونقيب المحامين، وأعضاء من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وممثلين من النيابة العامة والمجلس الأعلى للقضاء، وبعض رؤساء اللجان، وكانت المناقشات ثرية وهادفة، وكلها تسعى لتعزيز الحريات وضمانات العدالة، ويجب أن نعلم أن قانون الإجراءات الجنائية رقم 150 لسنة 1950 مضى عليه أكثر من 75 عامًا، ولم يجرؤ أي برلمان سابق على فتحه بهذا الشكل الشامل، لكن مجلس النواب في فصله التشريعي الثاني استطاع أن يخوض في هذا القانون بشجاعة، وأن يعمل على إصدار قانون يؤسس لعدالة قضائية حقيقية، تقوم على المشروعية وسيادة القانون، وكلها تصب في مصلحة المواطن المصري، وخاصة أن الأصل في المتهم البراءة، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهذا مبدأ يجب أن نتمسك به جميعًا، وأشكر الرئيس على ملاحظاته المهمة التي أضافت قيمة حقيقية للقانون.
هل يتم إقرار مشروع قانون الإجراءات الجنائية خلال هذا الفصل التشريعى الحالي؟
بخصوص موعد إقرار القانون، فقد انتهينا منه في اللجنة، ومن المقرر أن يُعرض على الجلسة العامة خلال هذا الأسبوع، وأتوقع أن يتم إقراره وإصداره قريبًا، بإذن الله.
أخيرا بعد إعلان مجموعة من النواب عدم خوضهم انتخابات مجلس النواب المقبلة، ظهرت بعض الحملات ضدهم هل شعرت أن هناك حملة مشابهة ضدك؟
بكل صراحة، عندما تحدث مثل هذه الأمور، أكون دائمًا أول من تُوجَّه إليه الحملة، لكنني فخور بذلك، لأن الهجوم عليّ سببه أنني وطني، وقد وقفت خمس سنوات في لجنة حقوق الإنسان ضد الجماعات الإرهابية، وخمس سنوات أخرى في لجنة النقل والمواصلات من أجل تطوير البنية التحتية والطرق والكباري والموانئ وبناء مصر الحديثة، وبالطبع، هذا لا يرضي الجماعات الإرهابية ومنصاتها الإعلامية التي تستهدفني باستمرار، لكن هذا شرف لي، فأنا ابن هذا الوطن، ونشأت من خيره، ولن أتراجع أبدًا عن موقفي، لكن هذا شرف لي، فأنا ابن هذا الوطن، ولحم أكتافي من البلد، ونشأت من خيرها، ولن أتراجع أبدًا عن موقفي، وسأواصل العمل بكل قوة من أجل مصر، حتى نسلم الأمانة لمن بعدنا بإخلاص. وسأواصل العمل بكل قوة من أجل مصر، حتى نسلم الأمانة لمن بعدنا بإخلاص.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)