أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يخضع للعلاج الإشعاعي كجزء من خطة علاجه من سرطان البروستاتا، هذا الإعلان جاء بعد فترة من تلقيه علاجًا هرمونيًا، حيث أكد الأطباء أن حالته الصحية مستقرة، وأنه يتحمل العلاج بشكل جيد دون مضاعفات، بحسب موقع تايمز ناو.
كان بايدن قد تم تشخيصه بنوع عدواني من سرطان البروستاتا، وهو نوع يؤدي إلى نمو غير منضبط للخلايا غير الطبيعية في غدة البروستاتا، وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري، وأفادت التقارير بأن المرض قد انتشر إلى العظام، وهو ما جعل الأطباء يوصون باتباع علاج إشعاعي مكثف على مدى ٥ أسابيع متواصلة.
العلاج الإشعاعي من أكثر العلاجات فعالية في حالات سرطان البروستاتا، إذ يعمل على تدمير الخلايا السرطانية ومنعها من الانقسام والنمو مجددًا، مما يقلل من احتمالية انتشار السرطان أو عودته مستقبلًا، وقد أكد الأطباء المعالجون أن بايدن يتجاوب مع العلاج بشكل إيجابي، وأنه يظهر عزيمة قوية وتفاؤلًا بشأن إمكانية الشفاء الكامل.
كيف يعمل العلاج الإشعاعي؟
العلاج الإشعاعي هو أسلوب طبي يعتمد على استخدام أشعة سينية عالية الطاقة أو جسيمات مشعة بهدف قتل الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الأورام.
ويمكن أن يستخدم هذا العلاج بمفرده، أو بجانب العلاج الكيميائي أو الجراحة، بحسب نوع السرطان ومرحلته.
ويحدد طبيب الأورام الإشعاعي نوع العلاج الأنسب لكل مريض بناءً على حالته الخاصة.
وفي حالة بايدن، يهدف العلاج إلى منع انتشار الورم إلى أعضاء أخرى ودعم العلاجات الهرمونية السابقة التي كان يتناولها.
أنواع استخدامات العلاج الإشعاعي
يمكن استخدام العلاج الإشعاعي في عدة مواقف علاجية، منها:
تقليص حجم الأورام قبل الجراحة لتسهيل إزالتها.
تدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة أو العلاج الكيميائي.
علاج الأورام المتكررة التي تعود بعد فترة من الشفاء.
تخفيف الأعراض الناتجة عن الأورام المتقدمة، مثل الألم أو صعوبة التبول.
الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي
رغم فعاليته الكبيرة، إلا أن العلاج الإشعاعي قد يسبب مجموعة من الآثار الجانبية المؤقتة التي تختلف من مريض لآخر. ومن أبرز هذه الأعراض:
الشعور بالتعب العام والإرهاق.
الغثيان والقيء.
الإسهال وتقلصات المعدة.
تهيج الجلد وتساقط الشعر في المنطقة المعالجة.
ألم أو إحساس بالحرقان عند التبول.
الحاجة المتكررة للتبول أو التبرز.
جفاف الفم أو التهاب الحلق في حال كان الإشعاع موجها إلى الصدر أو الرأس.
وأكد الأطباء أن هذه الأعراض يمكن السيطرة عليها بالأدوية والدعم الغذائي المناسب، وأنها تزول تدريجيًا بعد انتهاء فترة العلاج.
مخاطر ومضاعفات محتملة للعلاج الإشعاعي
رغم أن العلاج الإشعاعي يعتبر آمنًا إلى حد كبير، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أنه قد يرفع احتمال الإصابة بأنواع أخرى من السرطان على المدى الطويل، نتيجة تعرض الخلايا السليمة للإشعاع، ومع ذلك يرى الأطباء أن فوائد العلاج تفوق مخاطره، خاصة في الحالات العدوانية مثل حالة بايدن.
ولهذا، ينصح المرضى دائمًا بمناقشة تفاصيل العلاج مع أخصائي الأورام الإشعاعي لتقييم الفوائد والمخاطر بشكل دقيق قبل البدء في الخطة العلاجية.