مكتب المدعى العام للجنائية الدولية فى تصريحات لـ"اليوم السابع": كريم خان يبذل جهودا متواصلة لزيارة غزة والضفة.. لم نتلق فى أى وقت موافقة إسرائيل ليتمكن من الوصول للقطاع لجمع الأدلة.. ونواصل الترحيب بفرص زيارتها

<< اتخذنا تدابير إجراءات لضمان أمن المعلومات وحماية نزاهة واستقلالية تحقيقاتنا

<< إعادة تصميم البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في المحكمة

لا زال العالم يترقب قرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن الحرب على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، خاصة بعدما تردد عبر وسائل إعلام غربية منذ أسابيع بأن المدعي العام للمحكمة كريم خان، أوصى بإصدار مذكرات اعتقال ضد قيادات إسرائيلية على رأسهم رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت، منذ تلك اللحظة والتهديدات الإسرائيلية والأمريكية ضد المحكمة وقضاتها لم تتوقف ووصل الأمر إلى إعداد مشروع قانون أمريكي يتضمن عقوبات ضد موظفي المحكمة.

أيضا خلال الأيام الماضية انتشرت تقارير غربية حول أن المدعي العام للمحكمة ألغى زيارة كان مقرر لها إلى غزة، بعد أخر زيارة له كانت إسرائيل وكذلك إلى معبر رفح في أواخر أكتوبر الماضي، وحينها أعلن أنه يتطلع إلى زيارة غزة، ولكن منذ ذلك التاريخ لم تعد المحكمة أي زيارة للقطاع الذي يشهد حالة دمار واسعة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط تقارير منتشرة على نطاق واسع في صحف غربية بأن إسرائيل تعمل على التجسس على أنشطة المحكمة لمراقبة أي قرار يصدر ضد قيادات إسرائيلية.

هنا قررنا التواصل مع مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لطرح عدة أسئلة حول أسباب تأخر زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لقطاع غزة ومن يمنعه من إجراء تلك الزيارة حتى الآن، وما هو الرد الإسرائيلي على مطالب كريم خان بزيارة غزة لاستكمال تحقيقات المحكمة بشأن وقائع الحرب على القطاع، بجانب كيف تتعامل المحكمة مع أنشطة التجسس على أنشطتها من قبل إسرائيل والتدابير التي اتخذتها بالتعاون مع أعضاء المحكمة من أجل مواجهة محاولات التجسس ضدها.

كريم خان

وأكد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المدعي العام كريم خان بذل وما زال يبذل بالفعل جهودًا حثيثة ومتواصلة لزيارة غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لم يتلق في أي وقت موافقة من إسرائيل ليتمكن من الوصول إلى غزة أو الضفة الغربية أو أي مكان آخر في دولة فلسطين من أجل القيام بأنشطة جمع الأدلة.

وبشأن ماذا ستفعل المحكمة الجنائية الدولية حال عدم تلقى موافقة من إسرائيل لزيارة غزة، رد مكتب المدعي العام للجنائية الدولية، أنه على الرغم من عدم موافقة إسرائيل حتى الآن على زيارة غزة، ظل المكتب ثابتًا على أنه يظل منفتحًا لبذل جهود حقيقية للتعاون ويظل منفتحًا للتعامل مع إسرائيل بشأن هذه المسألة.

غزة

وتابع خلال تصريحاته الخاصة :"مكتب المدعي العام واصل وسيواصل السعي، إلى التعاون مع إسرائيل وجميع الدول في عمله فيما يتعلق بالوضع في دولة فلسطين، وقد اضطلع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بهذه المشاركة على مدى ثلاث سنوات لتحسين الحوار مع إسرائيل والسعي للحصول على معلومات ذات صلة بتحقيقاته، ويواصل الترحيب بفرصة زيارة غزة".

كما رد مكتب المدعي العام على سؤال " هل تقوم المحكمة بالتنسيق مع جهات دولية محددة للقيام بزيارة إلى غزة أو الضفة الغربية للتحقيق في الدمار الذي حدث؟"، قائلا :"لا يعلق مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على التكهنات أو التقارير المتعلقة بالارتباطات الخارجية مع الدول والمنظمات الدولية أو على المسائل التشغيلية الأخرى، فالسرية هي جانب حاسم من أنشطة المكتب، وهذا أمر ضروري لحماية نزاهة أنشطة المكتب وتحقيقاته".

نتنياهو

وبشأن علمه بمحاولات التجسس على أنشطة المحكمة بالتزامن مع تحقيقات الجنائية الدولية حول الحرب على غزة، قال :"مكتب المدعي العام على علم بالتدابير المضادة التي ينفذها باستمرار ضد أنشطة جمع المعلومات الاستخبارية الاستباقية التي يقوم بها عدد من الوكالات الوطنية المعادية للمحكمة، ويواجه مكتب المدعي العام والمحكمة الجنائية الدولية نطاقًا غير مسبوق من هذه المحاولات، إلا أنهما يتخذان إجراءات متضافرة لضمان أمن المعلومات وحماية نزاهة واستقلالية تحقيقاتهما، حيث شملت التدابير الأمنية المعززة التي تم إدخالها إعادة تصميم البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في المحكمة بشكل عام، وتعزيز العمليات الداخلية على نطاق واسع لزيادة تعزيز بيئة أمن المعلومات داخل المكتب".