دراسة حديثة: البشر طوروا القدرة على التحمل عبر الركض خلف الفريسة

الجمعة، 17 مايو 2024 12:00 ص
دراسة حديثة: البشر طوروا القدرة على التحمل عبر الركض خلف الفريسة الإنسان العاقل والفريسة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار تاريخه التطورى الطويل، طور الإنسان العاقل  "الإنسان الحديث" تدريجيًا القدرة على الجري بشكل أسرع والاستمرار في الجري لفترات أطول وأطول دون توقف، وفى العصر الحديث، نربط هذه القدرات بالنجاح في المنافسة الرياضية، ولكن من منظور تطورى يجب أن تكون مرتبطة بطريقة أو بأخرى باحتياجات البقاء حتى يتم تفسيرها.

في مقال نشر للتو في مجلة  Nature Human Behavior ، يقول عالم الآثار يوجين مورين من جامعة ترينت في أونتاريو وعالم البيئة السلوكية بروس وينترهالدر من جامعة كاليفورنيا-ديفيس، إن قوة التحمل تطورت لدى البشر لأنها ساعدت على ضمان نجاح أكبر في الصيد.

ووفقا لنتائج هذه الدراسة الجديدة، فإن  البشر القدماء  الذين لديهم القدرة على التحمل لمطاردة فرائسهم لمسافات طويلة سيكونون قادرين على قتل المزيد من الحيوانات وتأمين المزيد من السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية لأنفسهم وعائلاتهم.

endurance-hunting

ومع مرور الوقت، كان التطور يفضل قدرة أكبر على التحمل، مما يضمن تحسينات مطردة وتدريجية في القدرة البشرية العامة على الجري بسرعة ولمسافة بعيدة، وفقا لما ذكره موقع  ancient orgnins.

ما يعنيه هذا هو أن أكثر رياضى تحملاً نجاحًا اليوم سيكونون أفضل الصيادين لو أنهم عاشوا قبل عدة مئات الآلاف من السنين، عندما كانت مهاراتهم ذات قيمة عملية لا تصدق.

ويشترك العديد من علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الأحياء التطورية في فكرة أن أسلاف الإنسان الأوائل الذين عاشوا في  أفريقيا  اعتمدوا على القدرة على التحمل لضمان نجاح الصيد، ويشيرون إلى أن السمات البشرية الفريدة التي كانت تميزهم تتمثل فى  أقدامنا المقوسة النطاطة،  والألياف العضلية بطيئة الارتعاش التي تحافظ على الطاقة، والجلد الذي يتخلص من الحرارة، والقدرة القصوى على التعرق.
 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة