مرت الأيام وأعلنت المدرسة عن المسابقة الرياضية التى على مستوى المدرسة، وبدأ التلاميذ يستعدون بالتدريب حتى يستطيعون الفوز على منافسيهم، وبدأ كريم يستعد يومياً بالتدريب حتى يفوز على منافسه فريد، الذى مازال يتوعد بالإنتقام منه، ويحاول كل يوم أن يلمح له بأنه يستطيع الإنتصار عليه لقدرته على النظر، بينما هو كفيف، ولكن هذا الأمر لم ينقص من ثقة كريم بنفسه وبقدراته لأنه بداخله يعلم جيداً بأن إختلافه عن غيره سر تميزه.
وجاء يوم المباراة، وجلس التلاميذ يراقبون وينقسمون لفريق يشجع كريم وفريق آخر يشجع فريد، وبدأ فريد فى محاولة إثارة غضب كريم والتقليل من شأنه قائلاً له :" أنا اللى هفوز طبعاً.. المباراة دى محسومة من أول دقيقة .. أحسن لك تعلن إنسحابك من دلوقتى"، ليرد عليه كريم بمنتهى الثقة بالنفس ويكتفى بكلمة واحدة حيث قال:" هنشوف".
وبدأت مباراة الكاراتيه بين فريد وكريم، ونجح فريد فى الجولة الأولى مما زاد من سعادته وثقته بنفسه ولكن لم يشعر كريم لوهله واحدة باليأس والخسارة، وأصر على الاستمرار فى المباراة بينما كانت تدعمه والدته وزملائه وصديقه رامز ويرددون أسمه حتى يشجعونه على الاستمرار، واستعاد كريم قوته وبدأ الجولة الثانية ونجح فى هزيمة فريد المغرور، وأعلن فوزه عليه ونال كأس المدرسة فى لعبة الكاراتيه، وحملوا التلاميذ كريم مرددين أسمه، بينما كان يجلس فريد على أحد المقاعد وينظر لكريم وهو يحمل بداخله له حقد وكراهية.
وذهب كريم إلى منزله مع والدته التى شعرت بالسعادة لفوزه فى المسابقة الثانية، وقالت له :" أنا سعيدة جداً بنجاحك النهاردة و ده مش جديد عليك أنت طول عمرك متفوق ياكريم"، ليرد عليها قائلاً :" أنا كان نفسى بس يكون والدى معايا فى اللحظة دى"، وشعرت جيهان بالحزن وأحتضنت كريم وقالت له :" هو معاك ياحبيبى فى كل لحظة وحاسسك بيك طول الوقت وفرحان لفرحك ".
حكايات كريم وسره العجيب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة