أمريكا اللاتينية تستعد لتصبح عملاقا فى مجال الطاقة المتجددة.. القارة الجنوبية تحتاج إلى زيادة الاستثمار لتحقيق الاستدامة.. تمثل 30% من الاستهلاك فى قطاع الكهرباء.. ومكافحة تغير المناخ أبرز الخطوات

الجمعة، 19 يناير 2024 06:00 ص
أمريكا اللاتينية تستعد لتصبح عملاقا فى مجال الطاقة المتجددة.. القارة الجنوبية تحتاج إلى زيادة الاستثمار لتحقيق الاستدامة.. تمثل 30% من الاستهلاك فى قطاع الكهرباء.. ومكافحة تغير المناخ أبرز الخطوات الطاقة المتجددة - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد أمريكا اللاتينية لتصبح عملاقا فى مجال الطاقة المتجددة، ولكن في الوقت نفسه فإنها تحتاج إلى زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة، وتمثل الطاقات المتجددة ما يقرب من 30% من الاستهلاك في قطاع الكهرباء في أمريكا اللاتينية، وهو رقم لا يزال منخفضا مقارنة بمناطق أخرى من العالم. ومع ذلك تتمتع المنطقة بإمكانات كبيرة لتطوير هذا القطاع، كما يتضح من المستويات العالية من الاستثمار الأجنبي المباشر الذي اجتذبته في السنوات الأخيرة.

وأشار الخبراء إلى أنه لا يزال الوقود الأحفورى يوفر حوالى 80% من احتياجات العالم من الطاقة، ولكن عام 2023 كان بداية التقدم الكبير فى استخدام الطاقة المتجددة.

وتتسابق دول العالم للوصول إلى الحياد الكربونى بحلول عام 2050، من خلال الاعتماد على الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة المتجددة كافة، وحطمت الطاقة الشمسية الأرقام القياسية فى ظل استمرار أزمة الغاز فى أوروبا.

وقالت صحيفة امبيتو التشيلية في تقرير لها إن أمريكا اللاتينية ستلعب دورا مهما في الالتزام باتفاقية باريس بتحقيق الحياد الكربونى عام 2050، الأمر الذى يتطلب زيادة كبيرة في الاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث إنها تمتلك كمية كبيرة من الموارد المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.

ويسلط تقرير "الآفاق الاقتصادية لأمريكا اللاتينية 2023: الاستثمار من أجل التنمية المستدامة" الضوء على أهمية زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة في المنطقة. ويشير التقرير إلى أن إجمالي الاستثمار في أمريكا اللاتينية يمثل 20% فقط من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط، مقارنة بنحو 23% في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع و40% في آسيا الناشئة والنامية.

ولتحقيق هدف زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة يوصي التقرير بما يلي: تحسين مناخ الأعمال والاستثمار في المنطقة، من خلال الأنظمة الفعالة وزيادة الشفافية والنزاهة، وأيضا تعزيز القطاعات الاستراتيجية الرئيسية التي تتمتع بفرص مهمة للنمو وخلق فرص العمل، مثل الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء والطاقة المتجددة واقتصاد الصحة والرعاية، وتركيز الاستثمار على البنية التحتية للاتصالات والمياه والنقل المستدام والطاقة النظيفة.

وتتمتع أمريكا اللاتينية بالقدرة على أن تصبح رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة. ومع ذلك، لتحقيق هذا الهدف، تحتاج المنطقة إلى زيادة الاستثمار في هذا القطاع. ويقدم تقرير "الآفاق الاقتصادية لأميركا اللاتينية 2023: الاستثمار من أجل التنمية المستدامة" توصيات ملموسة لتحقيق هذا الهدف.

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إن الباحثين أكدوا أن دول أمريكا اللاتينية لديها أكثر من 319 جيجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق واسع من المقرر إطلاقها بواسطة 2030، أي ما يعادل حوالى 70% من احتياجات المنطقة، إجمالي القدرة الكهربائية الحالية من جميع المصادر مجتمعة.

وقال التقرير الذي أعدته منظمة مراقبة الطاقة العالمية (GEM)، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة تتعقب تطور الطاقة النظيفة: "إن أمريكا اللاتينية الغنية بموارد الرياح والطاقة الشمسية لديها القدرة على أن تصبح رائدة عالمية في مجال الطاقة المتجددة".

ووجدت أن المشاريع الجديدة -والتى تتضمن المنشآت المخطط لها وتلك التي هي قيد الإنشاء بالفعل- ستؤدى إلى توسيع قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الحالية على مستوى المرافق في أمريكا اللاتينية بأكثر من 460%.

البرازيل تقود القارة

وتقود البرازيل، صاحبة أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، طفرة الطاقة الخضراء، حيث تعمل بالفعل 27 جيجاوات من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق المرافق العامة، ومن المقرر أن تصل القدرة الإنتاجية إلى 217 جيجاوات أخرى بحلول عام 2030.

وقال زيليس، مدير معهد الطاقة والبيئة في جامعة ساو باولو: "اليوم، أصبح إنتاج الطاقة الخاصة بك أرخص من شراء الكهرباء".

كما سلط التقرير الضوء على التطورات في تشيلي، التي كانت تقليديًا مستوردة للوقود الأحفوري، حيث تمثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية الآن 37 % من إجمالي قدرة الكهرباء المثبتة، وكولومبيا، التي لديها 37 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الجديدة ومن المقرر أن يأتى على الإنترنت بحلول عام 2030.

ومع ذلك، تم تحديد المكسيك، ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة، باعتبارها حالة مثيرة للقلق ، حيث تعد المكسيك، وهي من أوائل الدول التي تبنت الطاقة المتجددة، موطنًا حاليًا لأكبر مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أمريكا اللاتينية.

كما تعد صحراء أتاكاما في تشيلي موطنا للبرج الحراري الشمسي الوحيد في أمريكا اللاتينية، حيث يعد البناء المهيب الذي يبلغ ارتفاعه 240 مترًا أحد ركائز برنامج الطاقة الخضراء الطموح في البلاد والذي بدأ في عام 2019، ويهدف إلى استبدال الوقود الأحفوري بالكامل بحلول عام 2040.

وفي الوقت نفسه، هناك مشروع آخر رائد في تحويل محطة كهروحرارية تعمل بالفحم إلى نظام تخزين كبير للطاقة المتجددة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة