.jpeg)
وظهرت جملة "Blue moday" والتى تعنى الاثنين الحزين أو الكئيب، معلقة على جدار المتحف ضمن جمل سياسة وعسكرية وطبية، وبجوار اللوحة الأشهر فى تاريخ دافنشى وهى لوحة العشاء الأخير لتثير الفضول حول حكاية هذه العبارة.
المصطلح وفقًا لتاريخه يشير إلى يوم محدد فى شهر يناير، وتحديًدا ثالث اثنين فى الشهر الأول من العام، وهو اليوم الأكثر كآبة بالنسبة إلى سكان نصف الكرة الشمالى، وتم إعلانه فى 24 يناير سنة 2005، بعد معادلة رياضية استنتجها العالم الإنجليزى كليف آرنال سنة 2004، شرح فيها السبب وراء كآبة هذا اليوم، والناتجة عن سلسلة من العوامل المتنوعة، منها برودة الطقس التى لا يفضلها الكثير، وقصر الأيام بحيث لا تكتمل المهام المحددة فى يوم واحد، بالإضافة إلى انتهاء احتفالات الكريسماس، والشعور بالذنب بسبب إنفاق الكثير من الأموال خلال عطلات أعياد الميلاد، وكذلك تناول الطعام بكثرة بالإضافة إلى العودة إلى العمل بعد فترة غير قصيرة من الإجازات.
وتشير الجدارية إلى أن العالم كليف ارنال، وضع هذه الصيغة بناء على طلب من شركة سفريات، حيث تم نشرها كبيان صحفى، بهدف إعلانى من أجل زيادة رحلات الشتاء، حيث نشأ مصطلح Blue Monday كاستراتيجية تسويقية بواسطة Sky Travel فى محاولة لبيع العطلات للبريطانيين المنكوبين، وتشجيع الناس على حجز رحلة إلى الخارج للمساعدة فى التخلص من كآبة الشتاء هذه، ومنذ ذلك الحين، قفزت شركات أخرى على العربة، واستخدمتها كذريعة للترويج للتكنولوجيا ومنتجات الأعمال اليدوية والسلع الصحية.
وانتهت الجدارية بإعلان صدر مؤخرًا من أحد علماء النفس، يطالب الانجليز بضرورة دحض هذا المفهوم، وعدم التأثر به نفسيًا بهدف الابتعاد عن ما يؤدى إلى الاكتئاب، حيث لا يوجد دليل يدعم نظرية الاثنين الأزرق القائلة بأن يوم الاثنين الثالث من شهر يناير هو اليوم الأكثر كآبة فى العام.
وفى عام 2018، قال أرنال نفسه لصحيفة إندبندنت، إنه لم يكن ينوى أبدًا جعل اليوم يبدو سلبيًا، بل إلهام الناس لاتخاذ قرارات جريئة فى الحياة.