الصداقة من أثمن العلاقات التي تجعل أصحابها مستقرين نفسيا واجتماعيا بمشاركة آرائهم وتجاربهم معا لتحقيق التقدم والنجاح، ولكن بعض علاقات الصداقة تقوم على طرف واحد، صديق واحد هو الذي يسأل ويتواصل ويقدم الدعم، والآخر لا يهتم، ومن خلال التواصل مع فاطمة عبد الستار استشاري العلاقات الأسرية أوضحت أن الصداقة القائمة على طرف واحد لا ترتقي إلى مقام الصداقة بل هي علاقة اعتمادية.
مشاعر الاستياء بين الصديقين
وتابعت أن أهم ما يميز علاقات الصداقة أو أي علاقة هو التواصل المتوازن، الطرفان كلاهما يشعر بالراحة، ويتبادلان الاهتمام بالتساوي، ولكن الصداقة التي طوال الوقت صديق واحد يسأل ويسمع، والآخر لا يهتم، تجلب مشاعر الاستياء، وعلى الصديق المهتم أكثر أولاً تحديد وتصنيف مكانة صديقه، في أي مقام هو، وإذا كان الصديق يضعه في الأولويات، عليه التحدث معه ومناقشة إنه هو الأكثر اهتماما وداعما ليحاول الوصول إلى حل يؤدي إلى علاقة صداقة متوازنة بينهما.
صداقة آمنة
وأشارت إلى أن الصديق الذى يهتم، عليه ألا يبدأ في تجنب صديقه، ولكن يحاول من جديد في جعل علاقة الصداقة علاقة آمنة، كلا الصديقين يعرف ما عليه من حقوق وما له من واجبات، وعلى قدر من المسئولية بتفهم طبيعة جدولهما وأعمالهما، وأن الصديق الدائم في أخذ حقوقه ويتجنب تأدية واجباته عليه إدراك سلوكه هذا تجاه صديقه، حتى تصبح علاقتهما من أنجح علاقات الصداقة المتوازنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة