يقول العلماء إن شهر يوليو من المؤكد أن يكون الأكثر سخونة على الإطلاق، وربما الأكثر دفئًا في آخر 120 ألف عام، مع استمرار اندلاع موجات الحر الشديدة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان شهر يوليو حارًا جدًا حتى الآن لدرجة أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج كوبرنيكوس لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي واثقان من أن الرقم القياسي لعام 2019 سيتم تحطيمه.
حطمت قراءات درجات الحرارة العالمية للهواء والبحر بالإضافة إلى خسائر الجليد البحري في أنتاركتيكا الأرقام القياسية السابقة هذا الصيف، بينما تندلع حرائق الغابات حاليًا باليونان وأجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط.
يقول الخبراء إن استخدام الوقود الأحفوري هو السبب في الحرارة الشديدة التي جعلت شهر يوليو على المسار الصحيح ليكون الأكثر دفئًا على الإطلاق.
قال الدكتور كارستن هاوستين، عالم المناخ من جامعة لايبزيغ الذي أجرى عملية إعادة تحليل منفصلة للبيانات، بالنظر إلى أن آخر مرة كانت فيها درجات الحرارة العالمية بهذا الارتفاع كانت منذ 120 ألف عام، فهناك فرصة كبير أن يكون يوليو 2023 هو الشهر الأكثر سخونة منذ ذلك الحين.
ولعل من بين أكثر 30 يومًا سخونة تم تسجيلها على الإطلاق، كان 21 منها خلال هذا الشهر.
يأتي ذلك بعد 24 ساعة فقط من تحذير الخبراء من أن صيف بريطانيا الذي حطم الرقم القياسي العام الماضي، والذي شهدت البلاد تحمل أشد أيامها حرارة في التاريخ، كان علامة على أشياء قادمة بالنسبة للمناخ.
أضاف علماء مكتب الأرصاد الجوية أن هذه الحرارة الشديدة كانت مثالاً لما يمكن أن نتوقع رؤيته في المستقبل ما لم يتم السيطرة على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
قالت الدكتورة فريدريك أوتو، عالمة المناخ في جامعة إمبريال كوليدج بلندن، إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم نتيجة للحرارة الشديدة، لكن ربما يكون العدد بالآلاف.
وأضافت أن موجات الحر في جنوب أوروبا وأمريكا الشمالية تعتبر "المعادل الإحصائي للمستحيل" بدون تغير المناخ بفعل الإنسان.
ووصف الدكتور أوتو الحرارة بأنها "قاتل صامت" يؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً، أولئك الذين يعانون من ظروف صحية سابقة أو الذين يعيشون في منازل سيئة البناء بجوار الطرق المليئة بالمرور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة