مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة يحتل المركز الثالث عالميا.. أجرى 1000 عملية زراعة ناجحة.. إنشاء وحدة لزراعة الكبد بالجهاز الهضمى بمواصفات خاصة.. وهدفه إجراء 5 عمليات أسبوعيًا بدلاً من عمليتين.. صور

يعد مركز زراعة الكبد بمركز جراحة الجهاز الهضمى بـ جامعة المنصورة، واحد من أهم المراكز الموجودة بالعالم والمصنف دوليا، بعد أن وضعه نفسه فى مصاف المراكز العالمية، بفضل مجهود وإخلاص الفريق الطبى الذى يقوده العالم الدكتور محمد عبد الوهاب أستاذ جراحة الكبد، ورائد زراعته فى الشرق الأوسط، وذلك بعد أن وصل واحتفل بالحالة رقم 1000 فى عدد عمليات زراعة الكبد منذ تأسيس البرنامج فى مايو 2004، محققا نسبة نجاح قياسية تراوحت بين 88 % إلى 92 % لتحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد كوريا والهند، وهو ما دفع إلى التوسع لإنشاء أكبر مبنى مستقل لزراعة الكبد بجامعة المنصورة، والتى سعى إليها رائد زراعة الكبد فى الشرق الأوسط، للتخفيف من الضغوط على المركز وتقليل فترات الانتظار للقوائم لزيادة عدد الجراحات فى الأسبوع، وبالفعل بدأ تنفيذ خطوات البناء والتى بلغت تكلفته نصف مليار جنيه، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتقديم كافة التسهيلات والتيسير فى تشغيل المبنى فى اسرع وقت لعلاج أكباد المصريين والعرب.

ويقول الدكتور محمد عبد الوهاب، أستاذ جراحة الكبد ورائد زراعته فى الشرق الأوسط، أن مشروع زراعة الكبد بمركز جراحه الجهاز الهضمى لم يبدأ من فراغ بل سبقه خبرة طويلة فى جراحات الجهاز الهضمى والكبد حيث كان الجهاز الهضمى من أوائل المركز الطبية التى قامت بإجراء الجراحات المتطورة فى جراحات الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، وبعد هذه الخبرة فى مجال استئصال أورام الكبد بدأت تظهر أعداد كبيرة من المرضى لا يصلح لهم التدخل الجراحى من هنا بدأ المركز بقيادة الدكتور فاروق أمين عزت رحمه الله فى تكوين فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة وتأسست وحدة لزراعة الكبد قامت على الأسس العلمية والأخلاقية حسب المعايير العالمية لزراعة الأعضاء.

واستلزم ذلك إنشاء وحدة لزراعة الكبد بمواصفات خاصة وتمثلت فى تجهيز قسم عناية مركزه جديدة تتوافق مع عمليات زراعه الكبد، شراء أجهزه طبية جديدة لهذا الغرض مثل، جهاز أعادة تنقيه الدم، وأجهزة جديدة لاستخدامها فى استئصال الكبد، أجهزه جديدة تستخدم فى إيقاف النزيف أثناء العملية، وأجهزه حديثه للتخدير والعناية المركزة، وآلات جديدة خاصة بعمليات زراعة الكبد.

تجهيز جناح لإقامة مرضى زراعه الكبد بعد العمليات، وأشار عبد الوهاب إلى أنه تم تكوين فريق متكامل لزراعة الكبد مكون من عدة لجان، وهى لجنه القيم، وفريق الجراحة، وفريق التخدير العناية المركزة، ووحدة مناظير القنوات المرارية بالمركز، وفريق أمراض الكبد، وفريق الأشعة، وفريق المناعة وتحليل الأنسجة، وفريق للتمريض بالقسم الداخلى والعناية المركز، وفريق للعلاقات العامة، والتسجيل الطبى، وفريق للتغذية.

وبعد أن اكتسبت وحده زراعة الكبد بالمنصورة شهره عالمية، وارتفع عدد المرضى، كان لزاما علينا، أن نشرع فى بناء كبير مستقل يحقق متطلبات المرضى والضغط الكبير على الوحدة، وتم تحديد مساحة 800 متر مربع للبناء داخل مركز الجهاز الهضمى، ويشمل المبنى على عشرة ادوار للاستقبال والعيادات الخارجية والعمليات والإفاقة وعناية مركزة للمرضى والمتبرعين والأرشيف الطبى وقاعة اجتماعات وقاعة للتعليم وعرض العمليات عن طريق دائرة تليفزيونية مغلقة وغرف إقامة المرضى قبل وبعد العمليات الجراحية والمتابعة الطبية مدى الحياة بخلاف دور كامل للبحث العلمى.

ويعد أكبر مركز متخصص فى زراعة الكبد، والأول من نوعه بالشرق الأوسط وأفريقيا متخصص فى علاج أمراض وزراعة الكبد، ويهدف لإجراء 5 عمليات أسبوعيًا بدلاً من عمليتين أسبوعيًا، وانجاز أكثر من 200 حالة سنويًا. وقد أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بما حققه المركز خلال الفترة السابقة.