وراء كل رجل عظيم امرأة.. جيهان السادات رحلة كفاح مع الرئيس الراحل.. تزوجته رغم ظروفه الصعبة ودعمته في أصعب فترات حياته.. قالت لأصحابها: سيصبح شيئًا كبيرا في المستقبل.. وسكنية السادات: كانت سببًا في نجاحه

الثلاثاء، 07 فبراير 2023 11:00 م
وراء كل رجل عظيم امرأة.. جيهان السادات رحلة كفاح مع الرئيس الراحل.. تزوجته رغم ظروفه الصعبة ودعمته في أصعب فترات حياته.. قالت لأصحابها: سيصبح شيئًا كبيرا في المستقبل.. وسكنية السادات: كانت سببًا في نجاحه جيهان السادات رحلة كفاح مع الرئيس الراحل
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

<< جيهان السادات في حوار نادر: كنا نعيش بالقليل

<< سكينة السادات: جيهان السادات كانت دائما ما تقف بجانب الرئيس الراحل

<< محمد عفيفى: شخصية جيهان كانت مهذبة وبسيطة ومتحملة للمسئولية
 

 

تزوج اثنتين، الأولى شهدت فترة المحنة الخاصة بالاعتقالات والسجون خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضى ولكنها انفصلت عنه في منتصف المشوار، لكن الثانية بدأت معه مشوار النضال الوطنى ولم تتركه إلا بوفاته خلال حادث الاغتيال الخسيس بالمنصة، عانت معه بدايات التحضير لثورة 23 يوليو، وتلاها الثورة والعمل الوطنى الذى شارك فيه زوجها حتى وصل إلى كرسى الحكم في فترة لا يحسد عليها، حيث خرجت فيها مصر من نكسة 1967، وسيناء في أيدى الاحتلال، لتشاركه التحدى الصعب، وتعيش معه نشوة الانتصار خلال حرب أكتوبر 1973، ثم ما تلاها من انفتاح اقتصادى ومعاهدة السلام حتى اغتياله، أعوام عديدة عاشتها جيهان السادات بجوار الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ما يقرب من 32 عاما، كانت كاتمة لأسراره ومجاورة له في مشوار النضال .

 

لم يكن مشاهد كفاح جيهان السادات التي جسدت دورها كل من الفنانتين ميرفت أمين ومنى زكى، في فيلم "أيام السادات"، سوى جزء من الحقيقة التي عاشتها تلك السيدة التي تمتعت بالجلد والصبر والتحمل في أصعب الظروف، كانت دائما مع زوجها كتفا بكتف في الأفراح والأحزان، لم ترع فقط أبنائه منها ولكن أيضا بناته من طليقته، ولعل هذا ما سيظهر خلال السطور المقبلة، عاشت معه على الحلوة والمرة، إنها السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي توفيت منذ ما يقرب من عامين، وبالتحديد في 9 يوليو 2021، ليتم إنشاء محور يحمل اسمها " محور جيهان السادات"، نظرا لجهودها في خدمة وطنها.

 

كفاح أنور السادات وزوجته جيهان

 

أنور السادات وجيهان السادات
أنور السادات وجيهان السادات

 

 

بعد أن انفصل عن زوجته الأولى "إقبال"، قابل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، جيهان في السويس، بحيث ما تذكر هي في حوار أجرته معها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عام 1987، حيث تقول :"قابلته لأول مرة في منزل ابن عمي في السويس، في 29 سبتمبر 1948، وأحببنا بعضنا البعض، وتمت خطبتنا، وكان يأت لرؤيتي في منزلنا كل يوم، وأتذكر أنه عندما رأت صديقاتي صورته، قالوا لي إنه ليس جميلا، ستتزوجينه لأنه بالتأكيد ثرى، فقلت لهم إنه ليس ثريا، فقالوا ربما لديه نفوذ، يترأس منصب ما، فقلت لهم لا أيضا، فصرخن في وجهي، ثم قلت لهم سأتزوجه لأنه لديه قيم ومبادئ، أشعر بأنه سيصبح شيئا كبيرا في المستقبل".

 

 

قصة أول تواجد للرئيس الراحل في عيد ميلاد جيهان السادات كان له موقفا خاص، لاسيما أن السادات كان يعيش أحوال مادية صعبة وهو ما اعترف به لجيهان قائلا: ما عنديش أجيب لك هدية لأن أنا طالع مفلس، لا أملك حاجة ولا وظيفة"، إلا أنه قرر تعويض الأمر بغناء أغنية "يا ريتني طير" للراحل فريد الأطرش، خاصة أن محمد أنور السادات كان عاشقا لصوت وأفلام فريد الأطرش ودائما ما كان يحضر أفلام في السينما.

 

حياة جيهان مع أنور السادات في بداية زواجهما كانت مليئة بالكفاح، فبحسب تصريحات تليفزيونية لها قالت عن حياتها مع الرئيس الراحل في بداية زاوجهما :"كنا نعيش بالقليل لكن على مستوى، كان يشترى بدلة واحدة في السنة، وكنت أشتري فستانًا واحدًا في السنة لكن على مستوى، والسادات حضر عيد ميلادي الـ15 وغنى لي يا رتني أطير وأطير حواليك للفنان فريد الأطرش، وأنا أمي إنجليزية، لكن حبيت في السادات مصر، وقبل أن ينصب رئيسًا لمصر وكان يحتفل بي بتورتة عليها خريطة مصر".

الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته جيهان
الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته جيهان

 

أسرار حياة جيهان السادات وزوجها الرئيس الراحل
 

السيدة العاقلة هي التي تستطيع أن تدعم زوجها من أجل النجاح، وكذلك تستطيع أن تشاركه أفراحه وتملئ عليه دنيته، وكذلك تحتوى غضبه، وهذا ما كشبته جيهان السادات نفسها في تصريح تليفزيونى سابق عندما قالت إنها كانت تترك زوجها بمفرده عندما يغضب، وتبتعد عنه تمام حتى يهدأ خالص لأنه كان هناك أشياء لا يريد أن يتحدث عنها مع أحد.

 مواقف عديدة وأسرار جمعت بين الرئيس الراحل وزوجته الثانية التي لم يحب أحد أكثر منها قط، فالعديد من القصص التي كشفتها رقية السادات ، ابنة الراحل الكبرى في كتابها "ابنته"، الذى تكشف فيه قصة حياة والدها منذ فترة أربعينيات القرن الماضى ومرحلة النضال ضد الاحتلال حتى يوم اغتياله خلال العرض العسكرى، وخلال هذا السرد تكشف العديد من المواقف الإنسانية للرئيس الراحل وأسرته ومن بينهم السيدة جيهان السادات.

أنور وجيهان السادات
أنور وجيهان السادات

 

قصة أول زيارة بين زوجتى الرئيس الراحل
 

 وتكشف رقية السادات كواليس أول زيارة وكيف كانت مشاعر كل منهما خلال أول زيارة ولقاء بينهما وكيف كانت لابنة السادات الأولى دور كبير في حدوث تلك الزيارة، قائلة: "كان لهذه الزيارة ظروفا خاصة، حيث كانت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل مقبلة على الزواج، وكان الرئيس الراحل وزوجته جيهان السادات يقومان بالتسوق مع رقية واختيار الفساتين والملابس".

 وتقول رقية السادات عن تفاصيل تلك الزيارة: ذهبت مع طنط جيهان بمعرفتها طبعا إلى محل «إيرين» في عمارة وهبة بشارع قصر العينى، وبعد أن انتهى التسوق أوصلتنى طنط جيهان إلى البيت، وأرادت أن تنصرف فما كان منى إلا أن طلبت منها الصعود معى، وأنه لا يصح ولا يجوز ولا يليق أن تصل إلى البيت ولا تصعد.

 وتسرد رقية السادات تفاصيل زيارة جيهان السادات لأمها قائلة: حاولت أن تعتذر بشتى الطرق لكن كل محاولاتها فشلت أمام إصرارى، وكانت مفاجأة كاملة لأمى التى فرحت بها ورحبت بها ترحيبا كبيرا، كان هذا أول لقاء بينهما وجها لوجه، وتغزلت أمى في جمال أخى مع أنها لم تره بعد، وهنأتها على ولادته ودعت له أن يكون حظه كحظ أبيه.

محمد أنور السادات وزوجته جيهان السادات
محمد أنور السادات وزوجته جيهان السادات

 

تجهيز جيهان السادات لابنة زوجها من زوجته الأولى
 

كما كشفت رقية السادات كيف ساهمت جيهان السادات في تجهيز ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الكبرى، وكيف رافقتها في الأسواق ومحال الملابس لاختيار الفساتين والملابس الخاصة بالعرس، بجانب زيارة زوجة الرئيس الراحل لرقية السادات.

 وتقول رقية السادات في كتابها: أمى وصفت لأبى مواصفات الرجل الذى جاء لخطبتى، كما وصفته بأنه رجل مكافح ويساهم في تربية إخوته، وعلق أبى أن كل هذا لا يهمه فأهم شيء أن يحافظ على ابنتى ويصونها، فنحن نشترى رجلا لا منصب ولا مال وطمأنته أمى من هذه الناحية خاصة أنه يعرف خالى سعيد وخالى سعيد شديد الطيبة”.

 وأضافت ابنة الرئيس الراحل الكبرى: تم التعارف وبابا كان سعيد جدا لأننى سأتزوج ، وهذا الزواج جاء نتيجة اتفاق آخرين لا اختيارى الشخصى، وانتهت حرب 1956 وهدأت الدنيا فبدأوا مناقشة موضوع الخطوبة في ديسمبر 1956 بالتحديد، وحضرت العائلة كلها حفل الخطوبة باعتبارى أول حفيدة في العائلة كلها لجدى السادات، وتمت الخطوبة وبدأوا ينظمون للجهاز وأمثال هذه الأشياء، وأوكل بابا لطنط جيهان والشهادة لله أنها وقفت معى وقفة عظيمة جدا، في مسألة التسوق بالنسبة للفساتين والملابس وإلخ، وقد أدت المهمة على أكمل وجه وكان لأمى خط معين تسير فيه فيما يخصنى وكذلك طنط جيهان.

 

 زيارة جيهان السادات لأحد أبناء زوجها من زوجته الأولى
 

 وحكت رقية السادات عن زيارة زوجة الرئيس الراحل لها وكيف أن ابنها – محمد – كان به شبه من جيهان السادات قائلة: لما حانت الولادة وكنت صغيرة وعشت ثلاثة أيام في معاناة شديدة فأنزعج أبى.. ثلاثة أيام في المستشفى ولم ألد بعد لدرجة أنه قال للدكتور على إبراهيم إذا كان الأمر معقد فمن الممكن أن نكلم مجدى باشا ولا حساسية في الأمر ولا حرج، لكن الدكتور على طمأنه وكل ما في الأمر أن هناك بعض المشاكل التي لم تكن متوقعة لكن سيتم التعامل معها ، وأعطونى البنج وعندما أفقت فوجئت بالآتى: بابا وماما وطنط جيهان وستى أم طلعت وجدى، كل هؤلاء في حجرة العمليات، وبعد أن شرف محمد ابنى الحياة تسلمته ستى في حجرتها، والعجيب أنه نسخة من أبى، فإذا رأيتموه وجمال السادات ظننتم أن محمد هو ابن أنور السادات لا ابنى أنا، فكثير من ملامح جمال السادات فيه خاصة الشبه من وجه طنط جيهان.

جيهان السادات
جيهان السادات

 

 جيهان السادات تلم شمل أسرة زوجها الراحل
 

 وتكشف رقية السادات أيضا كيف استقبلت السيدة جيهان السادات جنازة زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات على المنصة خلال احتفالات انتصارات حرب 6 أكتوبر.

 وتقول رقية السادات، عن هذا الموقف: تجمعنا يوم الجنازة كلننا في بيت الجيزة من الساعة السابعة صباحا وهو وضع طبيعى لأننا سنخرج معا في موكب حتى نتابع إتمام عملية الدفن، وكنت أقف في الصالة وطنط جيهان في الصالون، وكنت لا أعرف من معها، وقالت لى: إن جمال يقول إن راوية وانا ولبنى في سيارة ونهى ونانا مع طنط جيهان في سيارة أخرى، ووقفنا حتى تمت عملية الدفن، و نزل المدفن معه أخى جمال ومحمد ابنى والحرس الخاص بالرئيس رحمه الله.

 وتكشف رقية السادات، خلال كتابها، كيف كانت جيهان السادات تقوم بتجميع عائلة السادات وأبنائه جميعهم، في منزل الرئيس الراحل ثم الذهاب للمقابر في ذكرى استشهاد محمد أنور السادات، حيث يذهبون معا للمقابر ثم يتجمعون بعد الزيارة في منزل السادات بالجيزة لتناول الغداء معا.

 وحول تلك الواقعة تقول رقية السادات: مرت أيام وسنون صعبة جدا على، لأنى ممزقة بين أولادى وبابا، أولادى مسئوليتهم كبيرة ولا ذنب لهم، وحزنى على بابا الذى شق قلبى لأنه شخصية غنية أثرت ولا تزال تؤثر في كأنه يعيش معى، ومرت الأيام وتخرج بقية الأولاد وتزوجوا وكان فرح محمد ابنى في الميريديان وحضرت طنط جيهان وإخوتى، كان لطنط جيهان ترتيب في زيارة بابا في ذكرى السادس من أكتوبر من كل عام، وهو أن نجتمع صباحا في بيت بابا، ثم نذهب إلى القبر، ثم نعود إلى بيت بابا في الجيزة حيث نتناول الغداء معا أو إذا كان الوقت حارا في الصيف فإننا نذهب مبكرا إلى المقبرة ثم نعود إلى بيت بابا مرة أخرى.

 

تقديمها المساعدات خلال حرب أكتوبر
 

المعلومات التي تخص بمواقف جيهان السادات خلال حرب 6 أكتوبر 1973، كثيرة للغاية، ولكن الموثق منه هو مشاركة زوجة الرئيس الراحل، بإعداد عمل السيدات ضمن الهلال الأحمر المصري لإسعاف المصابين في المستشفيات خلال الحرب، بعد 3 أيام، انتقلت جيهان السادات إلى قصر الطاهرة والتقت زوجها الرئيس الراحل لأول مرة منذ بداية الحرب، لتستقبله بالأحضان والقبلات.

ما يكشف حجم الحب الذى كانت تكنه جيهان السادات لزوجها، أنها استمرت في الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الراحل، حتى بعد وفاته، من خلال الذهاب إلى ضريحه، وقراءة القرآن، واستمرت في فعل ذلك حتى قبل وفاتها.

 

سكينة السادات: جيهان السادات كانت مؤمنة بمحمد أنور السادات وقدراته وإمكانياته ووطنيته

 

سكينة السادات
سكينة السادات

 

 

في محاولة للتعرف على تفاصيل رحلة الكفاح للرئيس الراحل وزوجته، تواصلنا مع شقيقته الكاتبة سكينة السادات، التي تحدثت عن أبرز سبل دعم جيهان السادات لمحمد أنور السادات، حتى أصبح رجل الحرب والسلام، وبطل انتصارات أكتوبر، وكيف عاشت معه كل التحديات الصعبة التي واجهها، ليكون معها هذا الحوار..

 

 

 

في البداية.. كيف دعمت جيهان السادات الرئيس الراحل خلال مشوار حياته؟
 

جيهان السادات كانت دائما ما تقف بجانب الرئيس الراحل، وكانت سببا كبيرا في نجاحه على المستوى السياسى، فمنذ زواجهما وحتى اغتيال محمد أنور السادات، لم تتركه يوما، وظلت بجانبه وتدعمه وتشجعه في كل الأوقات الصعبة وعاشت معه لحظات الفرح والحزن.

 

وفقا لتصريحات جيهان السادات فإنها تزوجت أنور السادات رغم أنه يكبرها بعشرات السنوات وكان في أسوأ ظروفه المادية .. فلماذا وافقت على الزواج؟
 

السبب الرئيسى في هذا الأمر هو أن جيهان السادات كانت مؤمنة بمحمد أنور السادات وقدراته وإمكانياته ووطنيته، وهو ما جعلها لا تتخل عنه، فإيمانها بوطنيته جعلها لا تفكر في سنه أو في وضعه المادى ووافقت على الزواج منه.

 

ما الذى كان يدفع جيهان السادات لأن تواصل دعمها لزوجها رغم الصعاب التي واجهها رغم صغر سنها؟
 

ما كان يدفعها هو حبها الكبير له، فقد كانت دائما تقف بجانبه في كل المواقف كما قلت سابقا، وأساس كل المواقف التي وقفت بجانبه فيها كان حبها الشديد له، فلا أحد ينكر دورها الكبير في تشجيعه، وتقليل أحزانه في المواقف الصعبة التي مر بها.

 

هل كانت جيهان السادات هي سر نجاح محمد أنور السادات السياسى؟
 

نعم.. محمد أنور السادات كان إنسان يتمتع بصفات كثيرة تؤهله لأن يكون إنسانا ناجحا، بجانب دعم زوجته المتواصل له لأنها كانت تثق في قدراته، وكانت على طوال الوقت مؤمنة بكل المواقف التي يتخذها سواء عندما كان مشاركا في ثورة 23 يوليو 1952، أو عمله الصحفى والوطنى والسياسى بعد ثورة 23 يوليو حتى وصوله لرئاسة الجمهورية، بجانب كل القرارات التي اتخذها بعدما أصبح رئيسا لمصر في أصعب الأوقات، فكانت دائما تدعمه وتشجعه وتخفف عنه معاناته، وظلت معه ليكون أول رئيس يقوم بعملية العبور لقناة السويس ويحرر سيناء ويحقق أول انتصار على إسرائيل، فبالتأكيد جيهان السادات مشاركة في هذه النجاحات مع زوجها أنور السادات.

 

 

محمد عفيفى: تحملت جيهان السادات عبء إدارة منزل الزوجية بعد دخول زوجها تنظيم الضباط الأحرار

 

الدكتور محمد عفيفى
الدكتور محمد عفيفى

 

 

الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، أيضا كشف لمحات جديدة من شخصية جيهان السادات، وكيف كانت أول زوجة رئيس يكون لها نشاط مجتمعى خلال رئاسة محمد أنور السادات لمصر في حقبة السبعينيات، وكيف وقفت بجانب زوجها في أصعب الظروف، وكان لنا معه الحوار التالى..

 

 

 

في البداية دكتور محمد عفيفى.. ما هي أبرز الظروف الصعبة التي واجهت أنور السادات وقبلت بها جيهان خلال زواجها منه؟
 

جيهان السادات تزوجت من الرئيس الراحل وهو أكبر منها بسنوات عديدة، بينما هي لم تكن قد أكملت الـ18 عاما من عمرها، كما أنه كان خارج الخدمة في الجيش في ذلك الوقت، لأنه فصل حينها من الجيش، وكانت أوضاعه المادية صعبة وهذا ما يفسر عدم قدرته على شراء هدية لجيهان السادات خلال عيد ميلادها في تلك الفترة، إلا أنها رغم تلك الظروف وافقت على الزواج منه، ووقفت بجانه ودعمته.

 

وكيف دعمت جيهان السادات زوجها ؟
 

لقد تحملت جيهان السادات عبء تربية الأولاد وإدارة منزل الزوجية خاصة بعدما دخل محمد أنور السادات تنظيم الضباط الأحرار اندلاع ثورة 23 يوليو، ثم عمله السياسى بعد الثورة، وجيهان السادات كانت تتمتع بشخصية قوية، كما أن جيهان السادات كان لها دورا كبيرا في بعض القوانين، حيث كان لها دور كبير في قانون الأحوال الشخصية في بداية عهد أنور السادات .

 

ما أبرز ما تحدثت عنه جيهان السادات خلال مذكراتها بشأن دعمها للرئيس الراحل؟
 

بعد اغتيال محمد أنور السادات، حرصت جيهان السادات على تدوين مذكراتها مع زوجها، وبينت أنها وقفت بجانبه بشكل كبير، وتزوجته وهو مطرود من الجيش، وحينها كان يعمل أعمال حرة فقد كان يعمل في مجال المقاولات، وظروفه صعبة للغاية.

 

ولكن ما الذى دفعها لأن تقبل الزواج من أنور السادات رغم سنه الكبير وظروفه المادية الصعبة؟
 

في الحقيقة، محمد أنور السادات كان يتمتع بشخصية جذابة للغاية، كما أنها كانت تحبه نظرا لإيمانها بأنه يحمل قيم ومبادئ جيدة للغاية، وهذا هو سر الحب الكبير الذى كانت تكنه لأنور السادات، وكانت مقتنعة بشخصية الرئيس الراحل، كما أن المختلفين مع محمد أنور السادات يعترفون بأنه كان يتمتع بشخصية جذابة.

 

ما هي أبرز سمات جيهان السادات؟
 

كانت جيهان شخصية مهذبة وتتحمل المسئولية، لدرجة أنها شاركت في تجهيز بعض بنات محمد أنور السادات من زوجته الأولى، وحتى أواخر أيامها في أى حديث إعلامى كانت تصريحاتها مهذبة، وشخصية بسيطة وليست متعجرفة ، كما أن لقب سيدة مصر الأولى أول ما أطلق كان على جيهان السادات نظرا لدورها المجتمع، فجيهان السادات يقال إن أمها من مالطا وكانت ذات أصول إنجليزية، ولكن جيهان السادات كانت مصرية أكثر من أي شخص آخر.

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة