"وراء كل رجل عظيم امرأة" جمال وتحية قصة حب وكفاح حولت عبد الناصر إلى زعيم.. زوجة تحملت أعباء المنزل لتفرغ زوجها لعمله الوطنى.. والرسائل المتبادلة كشفت حجم تعلق "الرئيس الراحل" بحبيبته وأم أولاده.. صور

الإثنين، 06 فبراير 2023 02:00 ص
"وراء كل رجل عظيم امرأة" جمال وتحية قصة حب وكفاح حولت عبد الناصر إلى زعيم.. زوجة تحملت أعباء المنزل لتفرغ زوجها لعمله الوطنى.. والرسائل المتبادلة كشفت حجم تعلق "الرئيس الراحل" بحبيبته وأم أولاده.. صور
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

<< عبد الحكيم عبد الناصر: العلاقة بين والدى ووالدتى اتسمت بالرومانسية وأمى ظلت 20 عاما بعد وفاة أبى لم تخلع زى الحداد عليه

<< الإعلامية شيرويت شافعى: كانت سيدة في منتهى التواضع ولا تشعر أنها زوجة رئيس
<< ابنة شقيقة تحية كاظم: كانت الأم والزوجة والصديقة وأقرب الناس لعبد الناصر بشكل دائم
<< أميرة نايف: قوة وزعامة الرئيس الراحل تكمن في مساندة زوجته له طوال الوقت

 

ربة منزل كانت دائما ما تفضل الابتعاد عن الكاميرات، ولم تظهر كثيرا مع زوجها، تلك السيدة هي الزوجة والأم، استطاعت أن تتحمل أعباء المنزل في أصعب الأوقات عندما ذهب زوجها وحبيبها ورفيق دربها، إلى حرب فلسطين، في عام 1948، ذهب ولا يعرف ما إذا كان سيعود إلى بيته مرة أخرى أما لا، ورغم ذلك استطاعت أن تقود منزلها وتربى أبنائها حتى عودة زوجها من الحرب، قصة عشق وكفاح شاركا فيه سويا حتى وفاة جمال عبد الناصر إنها تحية كاظم زوجة الزعيم الراحل.

جمال عبد الناصر وتحية عبد الناصر
جمال عبد الناصر وتحية عبد الناصر

 

تحية عبد الناصر ست البيت والمساندة لزوجها
 

تحية كاظم، هي ست البيت، عازفة البيانو، المحبة لآل البيت، المترددة بشكل مستمر على مسجد الحسين، التي تحرص على أن تعد الطعام بنفسها لزوجها، والتي ترعى أولادها أفضل رعاية وتربية، والتي تشد من عضدته ليتحمل الصعاب، خاصة أن زوجها تحمل مسئولية حكم مصر في فترة من أصعب الفترات في تاريخ مصر الحديث، كانت دائما الحضن الدافئ الذى يلجأ له كى يتمكن من مواجهة كل التحديات، ويسمع مصطلحات التشجيع والدعم، كانت تحبه بصدق، وكذلك هو كان يحبها بصدق، لذلك كانت قصة كفاح عشاها سويا أسفرت عن زعيم لا زالت تتغنى به الأمة العربية حتى الآن.

جمال عبد الناصر وأسرته
جمال عبد الناصر وأسرته

 

فنانات كثيرات حاولن تجسيد دور تحية كاظم، ولكن في الحقيقة يظل دور فردوس عبد الحميد في فيلم ناصر 56، هو الأقرب لها، وهذا بشهادات شخصيات كانت قريبة منها، فهى مثلها مثل كل السيدات المصريات، سيدة متواضعة، بعيدة عن السياسة وهذا يظهر بشكل كبير من مذكراتها التي كتبها بعد وفاة زوجها وحرصت أسرتها على نشرها، تحب الجو العائلى، وتحرص على توفير وتهيئة المناخ المناسب كى يستطيع زوجها أن يعمل بكل راحة، تبث له رسائل الطمأنينة والتشجيع، تقف بجانبه عندما يتعرض لأى أزمة أو ضيق، وفى اللحظات الصعبة لا يجد جمال عبد الناصر سوى زوجته هي من تخفف عليه.

جمال عبد الناصر وزوجته
جمال عبد الناصر وزوجته

 

خطابات رومانسية بين جمال عبد الناصر وزوجته
 

هذا ليس كلام إنشاء، بل من خلال الخطابات التى أرسلها جمال عبد الناصر بخط يده من أرض معركة تحرير فلسطين، التي شارك فيها عام 1948، سنجد حرصه الدائم على التواصل مع زوجته، فجمال عبد الناصر كان متيمًا بتحية كاظم، فهذا السياسى الزعيم كان دائما ما يرى من زوجته الإنسانة الوحيدة التي يستطيع أن يتحدث معها في أصعب أوقاته، فرسائله في تلك الفترة كانت تبدو رسائل رسمية نوعا ما، إذا قرأناها على خلفية ما وصلت إليه لغة الخطاب وطريقة الحوار فى الوقت الراهن، لكنها لا تخلو من أجواء حميمية تختلف تماما عن شخصية عبدالناصر المعروفة لمحبيه ومتابعى تاريخه، الرسائل موجزة نوعا ما، بعبارات مُكثفة وجُمل أنيقة، لكنها تختزن بين سطورها طاقة فياضة من مشاعر الحب والاشتياق والقلق، وأحيانا تتفجر هذه الطاقة المكتومة لتعبر عن نفسها صراحة، بكلمات وعبارات غاية فى الرومانسية، لكنها فى رومانسيتها تُخلص لأجواء الحرب وإيقاع الرصاص والقنابل، وتحافظ على وقارها كأنها لقاء حبيبين فى ساحة معركة، ولا تتجاهل محنة الوطن وهموم الأصدقاء، محبة بديعة فى صفائها، رائقة فى اختراق القلب، وصادقة جدا فى وطنيتها، وكانت إحدى رسائله لها والتي تكشف مقدار الحب المتبادل بين الطرفين،  وافتقاده لها «سلامى الزائد وأشواقى وقبلاتى لك».

تحية عبد الناصر
تحية عبد الناصر

 

أول لقاء بين جمال عبد الناصر وزوجته تحية
 

قصة زواجهما كشفت عنها تحية كاظم، في مذكراتها حيث تحدثت عن كيف تعرفت عليه، وكشفت الكثير من كواليس تلك الحياة، وفى الذكرى الـ 50 لوفاة الرئيس الراحل، نستعرض أبرز ما قالته زوجة الرئيس الراحل عن حياتها مع زوجها، قائلة: عشت مع جمال عبدالناصر ثمانى سنوات قبل الثورة، وثمانى عشرة سنة بعد 23 يوليو 1952.. لقد تزوجنا فى 29 يونيو سنة 1944، أى عشت معه 26 سنة و3 أشهر، وبالنسبة لى الآن أعيش مرحلة ما بعد رحيله، فقد عشت معه مرحلتين، قبل الثورة وبعدها، والمرحلة الثالثة أعيشها بعد رحيله، ولم يرها. ما أصعبها، يا لها من مرحلة قاسية من كل الوجوه، فراقه وافتقادى له، فإننى لم أفتقد أى شىء إلا هو، ولم يهزنى طوال الثمانى عشرة سنة إلا أنه زوجى الحبيب، لا رئاسة الجمهورية ولا حرم رئيس الجمهورية».

 

1111
 

 

كما استعادت زوجة جمال عبد الناصر تفاصيل اللقاء الأول: قابلت جمال مع أخى، وتم تحديد الخطوبة ولبس الدبل والمهر وكل مقدمات الزواج بعد أسبوع، وطبعا كان الحديث بعدما جلست فى الصالون فترة وخرجت. وفى 21 يناير 1944 أقام أخى حفل عشاء، ودعونا أقاربنا، وحضر والد جمال وعمه وزوجته، وألبسنى الدبلة، وقال لى إنه كتب التاريخ عليها 14 يناير، وكان يقصد أول يوم أتى لزيارتنا. وقال لى إنه عندما زارنا لم يحضر لرؤيتى والنظر فى هل أعجبه أم لا، كما كانت العادة فى ذلك الوقت وكأنه التصريح الأول من عبدالناصر بالحب من أول نظرة، والقرار النهائى الذى لا رجعة فيه.

 

2222
 


 

استقبال تحية كاظم للضباط الأحرار قبل ثورة 23 يوليو وإعدادها الطعام لهم
 

تحية كاظم هذه السيدة التي كانت دائما ما تتحمل أعباء المنزل عن زوجها الذى كان دائم السفر بحكم عمله، أيضا شاركت في العمل الوطنى الذى نفذه جمال عبد الناصر مع زملائه من الضباط الأحرار، خاصة عندما كانوا يجتمعون في منزل الزعيم الراحل ليعدون خطة التحرك يتفقون على النقاط الرئيسية وساعة السفر لثورة 23 يوليو، وكانت زوجته تعد الطعام لهم وتحضر الغرفة التي سيستقبل فيها جمال عبد الناصر زملائه.

في أحد فصول مذكرات تحية كاظم والذى يحمل  عنوان "قبل الثورة"، تكشف فيه زوجة الزعيم الراحل تفاصيل الساعات الأخيرة قبل اندلاع الثورة، ورسائل الرئيس الراحل لها وكافة تحركاته داخل منزله وخارجها حيث تقول : قبل الثورة بأيام قليلة قال لى إنه مشغول جدا في امتحان كلية أركان حرب ، وإنه يشتغل فى تصحيح أوراق الامتحان ، وقال لى : اخرجى واتسلى واذهبى الى السينما مع أخواتك ، واصحبى معك هدى ومنى وخالد – وكان عمره سنتين ونصف - ليروا ميكى ماوس ولتذهبى سينما الفالوجة وهى قريبة من منزلنا وممكن نذهب لها ماشيين ، أو أى سينما تعجبك فى مصر الجديدة وأغلبهم صيفى الآن والجو حار، فقلت : نعم سأذهب .. وبقيت كما أنا سعيدة هانئة كل وقتى مشغول ، وذهبت للسينما واصطحبت الأولاد كما قال لى .

5555
 

وتقول زوجة جمال عبد الناصر: قبل خروجه فى الصباح قال لى : جهزى أكل زيادة لعدد من الضباط .. ويخرج بعضهم ويحضر غيرهم ثم ينصرفوا، ويخرج إما بمفرده أو مع واحد منهم ثم يرجع البيت، ويظل يشتغل وينام ساعات قليلة، وظل جمال هكذا حتى قبل الثورة بيومين ، وفى الليلتين قبل الثورة لم ينم وظل بملابسه العادية جالس فى حجرة السفرة على الترابيزة يشتغل، وفى الصباح فى الساعة السابعة يدخل الحجرة ليستبدل ملابسه بالملابس الرسمية ونتناول الافطار سويا ، وقبل خروجه يقول لى : جهزى غداء زيادة لأننا سنجلس كالأمس فى تصحيح أوراق الامتحان ويحيينى ويخرج .

وتستطرد زوجة الزعيم الراحل عن تلك الأيام التي سبقت الثورة قائلة: كان عبد الحميد - ابنى البالغ من العمر ثمانى شهور - حصل له توعك ، وكنت أريد تغيير غذائه ويلزم أن يراه الدكتور الذى يعالج أولادنا ، فعندما رجع جمال من الشغل فى الظهر دخل كعادته يلاطفه ووجده متوعكا فقلت : أريد الذهاب للدكتور لينظم له غذائه .. متى ستكون فاضى حتى نذهب ؟ فقال لى : إنى مشغول جدا ، فاطلبى الدكتور ليحضر هنا أو يمكنك الذهاب فى تاكسى.. وكانت تلك أول مرة لا يجد وقت للذهاب معى للدكتور ، وفى اليوم التالى ذهبت له بمفردى، وكان قبل خروجه قد طلب أيضا تجهيز غداء زيادة لعدد من الضباط .

3333
 

وتواصل تحية كاظم: اليوم الثانى والعشرين من يوليه سنة 1952الساعة السابعة صباحا .. دخل جمال الحجرة وكان يلبس الملابس العادية .. القميص والبنطلون ولم ينم طول الليل ..جالس فى حجرة السفرة يشتغل كالليلة السابقة ..حيانى واستعد للخروج واستبدل ملابسه بالملابس العسكرية وتناولنا الإفطار سويا، ثم خرج ورجع عند الظهر ، وتناول الغداء مع الضباط وظل معهم فى الصالون وحجرة السفرة وقت ثم خرج الضيوف، وتحدث معى جمال وقال: لما لا تخرجى وتأخذى معك هدى ومنى وخالد وتذهبى للسينما والجو حار وتتسلى ويذهب معك أخواتى.. فقلت: نعم سأفكر فى الذهاب .. وحيانى وخرج . بعد خروجه وقرب المغرب فضلت أن أخرج أمشى بالقرب من الحديقة التى أمام قصر القبة، وكانت ليست مزدحمة كالآن وأغلب البيوت فيلات والمشى لطيف بالقرب من القصر حيث رائحة الزهور، وخرجت ومعى هدى ومنى وخالد ومشينا حتى بعد الغروب ورجعنا وكانت الساعة قبل الثامنة .. قال لى شقيقه : إن أخى حضر من وقت قصير وسأل عنك وعن الأولاد وأخبرناه بأنك تتمشى عند قصر القبة . وبعد قليل حضر جمال وكان يلبس القميص والبنطلون ووجدنى في الصالة مع الأولاد .. حيانى وقال : أنا جيت وسألت عنك ولم تذهبى للسينما .. فقلت له : إنى فضلت الخروج والمشى فى الهواء الطلق والأحسن أن لا أترك ميدو وأغيب عنه وقت أطول .. فأخذ يتكلم مع أولاده ويلاطفهم ويقبلهم بحرارة ويقول لهم أسماء الدلع التى اعتاد أن يقولها لهم ، ويقبل هدى ومنى وخالد وعبد الحميد وكنت أحمله على كتفى ، وخرج بمفرده بنفس الملابس. القميص والبنطلون.

 

قلق تحية كاظم على زوجها ليلة ثورة 23 يوليو
 

حجم تعلق تحية عبد الناصر بزوجها وقلقها الدائم عليه ظهر جليا فى ليلة ثورة 23 يوليو، عندما بدأ يتحرك زوجها مع زملائه من الضباط الأحرار وفقا لساعة الصفر المحددة مسبقا لتنفيذ الخطة، وهنا تقول تحية كاظم فى مذكراتها: وبعد وقت وكل البيت هادئ وسكون قمت فى الظلام لأرى الشارع بعد سماعى طلقات الرصاص الكثيرة، ومشيت لحجرة السفرة وفتحت الشباك أنظر إلى الشارع. وأنا واقفه فى الحجرة فى الظلام رأيت شقيقيه دخلا وكانا فى الفرانده، وعند رؤيتهما لى قالا : إننا انتظرنا نومك حتى نرى من الفرانده ماذا حصل.. فقلت : وأنا أيضا انتظرت نومكما وقمت فى الظلام لأنظر من الشباك وأرى ماذا حصل، ورجوتهما أن لا يقفا فى الفرانده ويظهرا وقلت: أنا متأكدة أن البوليس والمباحث يراقبون بيتنا. وبقيت ساهرة أنظر من الشباك إلى الشارع وأنظر من الفرانده، وأحاول أن لا أظهر لخوفى من مراقبة بيتنا، وكنت أرى الشارع من الفرانده بسهولة ووضوح كما وصفت البيت. كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل عندما رأيت شابا يقف فى ناصية الشارع.. وهو ميدان المستشفى العسكرى فى ذلك الوقت. رأيت الشاب طويل القامة يزعق بصوت عالى ويقول: عندك.. ثم يتحرك ويمشى بخطوات ثابتة وأسمع صوتها ويروح ويجئ ويقول: عندك يا جدع بصوت عالى، وأرى العربات تتحول وترجع من الشوارع الداخلية فى كوبرى القبة، ومنهم من كان يمر من الشارع الذى يمين البيت المقابل لبيتنا. ولم أتبين أنه كان صوت جمال، وأن الشاب طويل القامة الذى يتحرك بخطوات ثابتة ويقول عندك يا جدع بصوت عالى فى سكون الليل ويرجع العربات ويقفل الشارع هو البكباشى جمال عبد الناصر.. زوجى الحبيب، وبقيت واقفة فى الفرانده والشباك ألاحظ هذا الشاب وقفل الشارع وأنا قلقة وأقول : ماذا؟ حصل وقت سماعى الطلقات؟ وكان همى أن لا يكون جمال أصيب فى هذه الطلقات، وقبل الساعة الثانية صباحا رأيت العربات المصفحة والدبابات والجيش، وكان قد زود بأسلحة بعد حرب فلسطين، فرأيت وسمعت صوت الدبابات وهى تكركر وتمر فى الشارع وتمشى فى ميدان المستشفى العسكرى، وكنت أعرف شوارع ثكنات الجيش وأمر عليها فى خروجى، اذ كانت كلها قريبة من بيتنا ورأيت أخويه يقفزان من الفرح، ورأيتهما يقبلان بعضهما وقالا : افرحى افرحى فقلت : وأين جمال.. والطلقات التى سمعناها ؟ وأخذت أبكى، وأخذ أخويه يهنآنى فكنت أسكت من البكاء ثم أرجع أبكى وأقول بالحرف : بس لو كنت أعرف فين جمال.. وطلقات الرصاص اللى سمعناها ؟ قال شقيقاه : لقد أخبرنا قبل خروجه أنه ذاهب فى مهمة خطيرة : فاذا رأيتم الجيش نازل والدبابات والعربات اعرفوا إنى نجحت، واذا لم تروا شيئا اسألوا عنى غدا واعرفوا أنا فين. قلت: أريد أن أطمئن عليه وكنت أبكى وبقيت جالسه حتى الصباح لم أدخل حجرة النوم.

 

4444
 

 

 

عبد الحكيم عبد الناصر يكشف كواليس الحياة الأسرية وقصة الحب بين والده ووالدته
 

وفقا لشهادات شخصيات كانت قريبة منها وكذلك أسرتها يؤكدون أن العلاقة بين جمال وزوجته كانت رومانسية للغاية، ففي تصريحات خاصة للمهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل يقول "كانت العلاقة بين والدى ووالدتى تتسم بحالة رومانسية، وبينهما قصة حب، ووالدتنا ظلت 20 عاما بعد وفاة والدى لم تخلع زى الحداد عليه، وكانت تقوم بدور حرم رئيس الجمهورية فى استقبال ضيوف الرئيس وحرمهم".

41938-ahmed-marouf-(2)

عبد الحكيم عبد الناصر يضيف أيضا خلال تصريحاته الخاصة : تحية كاظم كانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ولكنها لم تفضل الأضواء والجمعيات، وكانت تفضل تجهيز أصناف معينة من الطعام لوالدى وتشرف على عملها وتجهز كل الأمور الحياتية، ووالدى بالنسبة لها كان أكبر من أى شىء، وقصة الزواج كان فيها تصميم وإرادة  وجمال عبدالناصر اعترف أن الوحيد الذى قبل منه شروطا وأقر بها كان خالى عبد الحميد، عند طلبه الزواج من أمى، وبعد الثورة أصبح أقرب واحد له جمال عبدالناصر .

 

شهادة الإعلامية الكبيرة شيرويت شافعى عن تحية كاظم
 

الإعلامية الكبيرة شيرويت شافعى، والتي التقت بزوجة الزعيم الراحل تكشف الكثير عن شخصيتها، خلال حوارنا معها تقول "التقيت تحية كاظم زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ففي ذلك الوقت جاءت شخصية أجنبية مهمة للغاية وهى صحفية أجنبية، وأرادت أن تزور منزل جمال عبد الناصر، فهى لا تريد أن تراه شخصيا ولكن تريد أن تزور بيته فقط، فأخذتها لمنزل الرئيس الراحل، فقالت لى تحية كاظم "يا مدام من فضلك لا تدخلى غرفة السفرة"، فقلت لها "لماذا؟"، فقالت لى زوجة الرئيس الراحل: "هناك كرسيين مكسورين"، فقلت لها "حاضر لن أدخل الصحفية الأجنبية غرفة السفرة"، وجوبنا منزل جمال عبد الناصر والحديقة، والتقينا بأولاده الذين كانوا صغارا، ولم ندخل غرفة السفرة".

 

139204-الإعلامية-شيرويت-شافعى
 

 

وتضيف الإعلامية شيرويت شافعى، خلال حديثها عن تحية كاظم :"تحية كاظم كانت سيدة في منتهى التواضع، فهى من السيدات المصريات المحترمات، وكأنها ليست زوجة رئيس جمهورية، ولا تشعر أنها زوجة رئيس، فهى لديها عالمها الخاص، وكانت دائما تذهب للحسين، فلا تفوت أسبوعا إلا وتذهب للحسين، وقالت لى "أنا بحب الحسين، ولا بد أن أذهب له كل أسبوع"، فقلت لها "وأنا أيضا أحب الحسين"، فهى نوعية مختلفة للغاية، بسيطة ومتواضعة للغاية، ولا تظهر في أي مناسبات".

 

ابنة شقيقة تحية كاظم تكشف كيف كانت تدعم خالتها "جمال عبد الناصر"
 

أحد أفراد عائلة تحية كاظم يكشف الكثير من الكواليس الخاصة بحياة جمال عبد الناصر وزوجته وكانت كانت تحية كاظم أكبر داعم لزوجها، حيث تقول الكاتبة عايدة رزق، ابنة شقيقة تحية كاظم، زوجة الزعيم جمال عبد الناصر، خلال حوارنا معها: كانت خالتى تحية كاظم أحيانا هي من تطبخ بنفسها رغم وجود طباخ في منزلها، فكان بالنسبة لها أنه ليس لأنها زوجة رئيس جمهورية فلا تدخل المطبخ بل كانت تدخل المطبخ وفى بعض الأحيان تطبخ بنفسها وتحرص على عمل بعض الآكلات لرئيس الجمهورية وأولاده".

وحول علاقة عبد الناصر بزوجته تقول الكاتبة عايدة رزق :"كان يحترم زوجته بحكم احترامه الشديد للمرأة ويقدر المرأة لأن أمه توفت وهو صغير وهو ما جعله يقدر المرأة فكانت زوجته تحية هى الأم والزوجة والصديقة وأقرب الناس له بشكل دائم".

وعن حجم تعلق جمال عبد الناصر بزوجته تكشف الكاتبة عايدة رزق قائلة :"عندما كان جمال عبد الناصر يقابل الضيوف في المنزل أو يتواجد في الأسفل وينتهى من عمله كان يبحث عن زوجته مباشرة ويبحث في كل غرف المنزل بل في غرف أولاده كى يجد زوجته ويجلس معها ، كما أنه بعد وفاته لم ترتدى خالتى تحية كاظم أي ملابس ملونة بل ظلت ترتدى الأسود حتى وفاتها".

وحول حياة تحية كاظم بعد وفاة زوجتها تقول الكاتبة عايدة رزق: "لا أعتقد أنه قد مر يوم عليها منذ وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلا وكانت تبكى عليه، وارتدت السواد طوال حياتها بعد وفته ولا يوجد أى ملابس ملونة لديها لأنه كان زوج رائع" .


الفنانة أميرة نايف: بمجرد استقبال تحية لزوجها بعد السفر كانت تستطيع أن تعرف ماذا فعل خلال سفريته وما هي حالته بعد هذه السفرية

 

فنانات عديدات قمن بدور السيدة تحية عبد الناصر، من خلال العديد من الأفلام والمسلسلات، وحاولن بكل السبل الاقتراب من الشخصية والتعرف على الكثير من سمات شخصياتها، ومن بينهن الفنانة أميرة نايف، التي كان لنا حديث معها لتحدثنا عن أبرز ما عرفته عن شخصية زوجة الرئيس الراحل.

 

وخلال تصريحات خاصة قالت الفنانة أميرة نايف، إن السيدة تحية عبد الناصر كانت تمتاز بأنها سيدة وقورة، وكانت تفضل دائما عدم الظهور بشكل كبير ، فقط كانت الظهر الخفى للرئيس الراحل في المنزل، كاشفة عن أبرز السمات التي جذبتها في شخصية تحية كاظم قائلة: " كانت امرأة حنينة للغاية وأم مثالية تقف دائما في ضهر أبنائها وفى ضهر زوجها  فرغم أنه لم يكن لها أي عمل سياسى ولكن كان زوجها الزعيم الكبير، وأوقات ضعفه يستمد قوته منها، وهذا يظهر عظمة تحية عبد الناصر ".

 

وتضيف الفنانة أميرة نايف :" تحية عبد الناصر كانت كل رسالتها في الحياة زوجها وأولادها وبيتها ، فهى زوجة لزعيم وكانت تحب وطنها  للغاية وتعشق زوجها للغاية وتعيش حياتها من أجل أن تساند زوجها وتكون فى ضهره وتكون اليد التي تطبطب وتخفف من همومه وتستمد منه القوة فهى سيدة لديها شخصية قوية رغم أنه لم يكن لها أي دور سياسى في التاريخ ولكن كانت شخصية مهمة للغاية ومن أهم الشخصيات التي كانت مؤثرة  في الزعيم جمال عبد الناصر ".

 

وكان قصة الحب بين عبد الناصر وتحية، تقول الفنانة أميرة نايف :"ما عرفته من خلال تجسيد شخصية تحية كاظم، أن الزعيم جمال عبد الناصر وزوجته كانا قصة حب وعشق تدرس فقد كانت تفهمه من نظرة عينيه ومن صمته، فتجسيدى لهذه الشخصية ودراستى لها كما قلت سابقا فادنى كثيرا في حياتى وعلمتنى كيف أكون في ضهر زوجى وكيف أفهمه من غير أن يتحدث وكيف كانت من خلال النظر في وجهه أن تعرف ماذا يريد ، في حين أنه كان يسافر  بالشهور ، وبمجرد أن تستقبله بعد السفر تستطيع أن تعرف ماذا فعل خلال سفريته وما هي حالته بعد هذه السفرية وتستطيع أن تنسيه كل همومه وتشحنه من أول وجديد وتعطى له القوة التي يظهر بعدها شخصيته كزعيم لجمهورية مصر العربية ، فقوة وزعامة الرئيس الراحل تكمن في مساندة زوجته له طوال الوقت".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة