تزوج اثنتين، الأولى شهدت فترة المحنة الخاصة بالاعتقالات والسجون خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضى ولكنها انفصلت عنه في منتصف المشوار، لكن الثانية
هي الوحيدة التي تحملت الحياة الصارمة للأديب العالمى، وجد فيها المرأة التي تستطيع أن تتحمل معه مشقة الحياة، كان دائما ما يرفض أن يجرى أحد معها حوارا صحفيا- بحسب شهادة أحد تلاميذه لنا..
ربة منزل كانت دائما ما تفضل الابتعاد عن الكاميرات، ولم تظهر كثيرا مع زوجها، تلك السيدة هي الزوجة والأم، استطاعت أن تتحمل أعباء المنزل في أصعب الأوقات.
شخصيتنا في تلك الحلقة هي شخصية مغمورة لا يعرفها الكثير من الناس، ولكنها هي زوجة واحد من أعلام الأزهر الشريف ومفتى الديار المصرية في فترة في غاية الأهمية في تاريخ مصر الحديث،
فى بداية كتابها "معك"، تقول عبارة دائما ما كان يرددها زوجها طه حسين " إننا لا نحيا لنكون سعداء"، لتعلق عليها قائلة" عندما قلت لى هذه الكلمات – فى إشارة إلى طه حسين - فى عام 1934..
كانت سببا فى تغير حياة زوجها رأسا على عقب، تزوجته وكان محاميا، ودعمته بكل ما تملك لاستكمال مشواره النضالى، اختلفت الرؤى حول من كان سببا فى زواجهما..
شخصيتنا في تلك الحلقة تعد علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية الإسلامية، فهى من حمت العالم من خطر المغول ومنعت زحفهم نحو الجانب الغربى من العالم.
عندما قال نابليون بونابرت عبارته الشهيرة "وراء كل رجل عظيم امرأة"، كان يستلهم من التاريخ قصص وحكايات لعظماء كانت لزوجاتهم دورا كبيرا في نجاحهم الكبير وتحقيق الانتصارات التي أبهرت العالم.