"ياللي زرعتـوا البرتقال.. يلا اجمعـوه آن الأوان".. كلمات أغنية قديمة تعبر عن مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه الفلاح المصري لمحصول البرتقال أو "ملك الفيتامينات" كما يطلق عليه، فهو محصول أساسي بالعديد من المحافظات ومن بينها محافظة القليوبية، والتي تشتهر بزراعة ما يزيد عن 28 ألف فدان من المحصول بأراضيها بالمراكز المختلفة، إلا أن العام الحالي شهد ازدهارا بسعر البيع من الأرض حقق هامش ربح للفلاح على عكس السنوات الماضية وهو ما ظهر جليا على الفلاحين وانتشار السعادة بالأراضي.
ويتميز البرتقال المصري وخاصة القليوبي بمذاق جيد وجودة عالية تجعله يحظى بشهرة عالمية فى التصدير للخارج، كما يعتبره الكثيرون فاكهة الموالح الزراعية، لأنه رخيص الثمن وغنى بالفوائد الصحية التي لا تعد ولا تحصى، فهو من الفاكهة الغنية بفيتامين سي، والتي تقي العديد من الأمراض وتقوي المناعة لدى متناولي هذه الفاكهة.
ورصد "اليوم السابع" فرحة المزارعين وكذلك العاملين بحصاد المحصول في حقول المحافظة، خاصة بعد إعلان الدولة المصرية انطلاق الموسم التصديري لمحصول الموالح وعلى رأسها البرتقال واليوسفي في 5 ديسمبر الجاري، وحددت أسعار عالية للمحصول وهو ما دب الفرحة في نفوس المزارعين الذين سيحققون هامش ربح عن تعب ومشقة العام بالكامل في خدمة المحصول لظهوره بالشكل المشرف والذي ينافس في الأسواق العالمية بين باقي المحاصيل.
وفي البداية أكد المهندس رجب الشحات غنيم وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن غالبية المساحة المنزرعة من البساتين بالقليوبية من محصول البرتقال، لأنه من المحاصيل الهامة تصديريا، حيث ينافس البرتقال "الإسباني والمغربي والتركي"، وهذا ما جعله يحظى بسمعة طيبة عالمية فى السوق التصديري الأوروبي، وكذلك الدول العربية، وتعد روسيا أكبر مستورد للموالح المصرية، موضحا أن موسم حصاد البرتقال بالنسبة لأبناء القليوبية هام جدا وخاصة أن المساحة المزروعة بالمحصول ليست بالقليلة، وأنها تتخطى الـ 30 ألف فدان بالقليوبية فقط، كما يعد موسم الحصاد لأبناء القرى انطلاق موسم الزواج.
وتابع وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن القليوبية تضم ما يزيد عن 30 ألف فدان من محصول البرتقال، تتركز النسبة الأكبر في 3 مراكز هي قرى مركز طوخ بإجمالي 15 ألف فدان، وقرى مركز كفر شكر 7 آلاف فدان، وقري مركز بنها 4 آلاف فدان، وباقي المساحة تتمثل بباقي قري مراكز المحافظة، مشيرا إلى أنه تم تنظيم العديد من الدورات والندوات بمقر الجمعيات الزراعية ومراكز الشباب بالقرى المختلفة لتقديم أكبر استفادة ممكنة للفلاح المصري، والخروج بمنتج عالي الجودة من محصول البرتقال، كما أن إدارة مكافحة الحشرات واليرقات نظمت العديد من الجولات الإرشادية.
وفي هذا السياق قال أحمد محمود" وشهرته "سفينة"، أحد العمالة بموسم حصاد البرتقال، إن حصاد البرتقال يمثل موسم العمل الأساسي للعمال، خاصة أن هذا المحصول على وجه التحديد يوفر العديد من الأيدي العاملة لأبناء المحافظة، ليصل عدد الأيدي العاملة بهذا الموسم للآلاف، مشيرا إلى أن يوم العمل يبدأ بتوزيع فرق العمالة على السيارات التابعة للتاجر وتحديد مكان المزرعة التي سيتم التوجه إليها، ويومية أي فرد من العمال تتراوح ما بين 100 إلى 150 جنيها يوميا، والموسم بمثابة العيد للجميع سواء للمزارع أو العامل، مشيرا إلى أنه يتم التوجه مبكرا إلى المزرعة لبدء العمل على الرغم من حالة البرد التي يشهدها الموسم الشتوى، قائلا: "بنروح بدرى المزرعة علشان نشتغل وعلى الساعة 9 صباحا بيكون كل فرقة خلصت العربية المطلوبة منهم".
ومن ناحيته، قال خالد عز الدين، صاحب مزرعة للبرتقال، إن البرتقال هذا العام تم وضع سعر عادل له ومجزي للفلاح والمزارع، حيث يتراوح سعره هذا العام ما بين 5.5 جنيها للكيلو الواحد، وحتى 7.5 جنيها للكيلو حسب جودة المحصول، موضحا أن البرتقال غني بفيتامين سي الذى يقوي المناعة لدى كافة الأمراض.
واستطرد، أن خطوة وزارة الزراعة بعمل كارت الفلاح الذكي سهل كثير وضمن وصول الدعم للأسمدة الكيماوية لمستحقيها بالمحافظة ومنع التلاعب بها وبيعها بالسوق السوداء، كما ثمن أيضا خطة الدولة لتبطين وتأهيل الترع بنطاق المحافظات المختلفة، مشيرا إلى أنه ضمن وصول كميات كبيرة من المياه للفلاح وهو عكس ما كان يشهده الفلاح السنوات الماضية.
أثناء-الحصاد
أثناء-حصاد-المحصول
العمالة-داخل-الأرض
العمال-تنقل-المحصول-خارج-المزرعة
المحصول-على-الأشجار
برتقال-القليوبية
بعد-تحميل-المحصول
جانب-من-الحصاد
جانب-من-سير-العمل
جانب-من-عملية-الحصاد
جودة-المحصول
خلال-الحصاد
خلال-تواجد-العمالة-بالمزارع
خلال-سير-العمل
رفع-المحصول-من-الارض
فرحة-العمالة-بالمزارع
محصول-الرتقال-بالمزارع
مزارع-البرتقال-بالقليوبية_1
نقل-الصناديق-الفارغة-لداخل-المزرعة
نقل-المحصول
