يعتبر المرض من أصعب الإبتلاءات التي يتعرض لها أي شخص في حياته، فأما يستسلم له وتصبح حياته مثل سجن صغير محبوساً فيه، أو يتحداه بثقته بربه وهذا ما فعلته ضحى محمد الفتاة الثلاثينية التي جعلت من مرضها إلهاماً لها ولمن حولها، منذ أن أصيبت بالتصلب المتعدد وهي في مرحلة الثانوية العامة، وانقلبت حياتها رأساً على عقب، قررت أن تحول محنتها لمنحة قدرية لتتحول لشخصية أخرى قادرة على مواجهة المرض من خلال نشر فيديوهات توعية وتحفيز لكي توجه رسالة لمن للمرضى بأنهم قادرون على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مثلهم مثل أي شخص.
ضحى تتحدى التصلب المتعدد بالرياضة ولقبها معجبيها بـ" فتاة البلالين"
قالت ضحى خريجة كلية الأداب قسم اللغة العبرية جامعة عين شمس في حديثها لـ "اليوم السابع":" بدأت رحلتى مع المرض لما كنت في ثانوية عامة، لما اكتشفت إنى مش قادرة أمسك القلم بشكل طبيعي، وبعد فترة طويلة قضتها في البحث عن علاج لمرضى التي أتشخص بطريقة غلط أتحولت حالتى للأسوأ".
فيديوهات توعية عن مرض التصلب المتعدد
وأردفت ضحى إنها بالرغم من شعورها في بعض الأحيان بالإكتئاب والحزن نتيجة مرضها بالتصلب المتعدد وهجماته الشرسة والقوية التي تجعلها طريحة الفراش أحياناً إلا إنها أصرت ألا تستسلم لهذه المشاعر السلبية، خاصة بعد إصابتها بإلتهاب في العصب البصري الذى جعلها تعاني من مشاكل في الرؤية أيضاً، فوهبت حياتها للعلم ومن ثم الرياضة. وتابعت إنها وجدت ضالتها في ممارسة الرياضة ونشر فيديوهات توعية للأشخاص سواء كانوا مرضى أو أصحاء، الأمر الذي جعلها ترى الدنيا بعين مبهجة مليئة بالطاقة والتفاؤل.
ضحى فتاة البلالين:
تزايد عدد متابعيها على مواقع التواصل الإجتماعى، الذين أطلقوا عليها لقب "فتاة البلالين" بعد انتشار جلسة تصوير لها وهى تحمل بلالين بيديها، والتي كانت فكرة خطيبها الذي قالت عنه إنه نعم السند والرفيق في رحلة مليئة بالشقاء والتحدي.
وأضافت أصحاب الفضل عليها هما والدها ووالدتها اللذان كانا نعم الدعم والسند والقوة لها، وختمت حديثها قائلة: " بتمنى إن كل اللي عندهم ابتلاءات يكون عندهم رضا وطاقة إيجابية ويخرجوا من إطار التعب والمرض لأن ده هيخلينا نعيش بصورة أحسن وهنقدر نتغلب على كل حاجة".
ضحى في الجيم
ضحى محمد
ضحى
فتاة البلالين
التصلب المتعدد
الرياضة
ضحى تمارس الرياضة
فتاة البلالين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة